في حوار خاص مع وكالة أنباء عدن الناشط سعيد شمروخ : فصلوا ابني من الوظيفة بعد طلبي اللجوء ، وأطالب سويسرا النظر لمخاطر إعادتي

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

شبكه باعوضه - متابعات
17-يناير 2011

طالب الناشط السياسي المفرج عنه مؤخرا من سجون السلطات السويسرية في زيورخ الإعلامي سعيد علي شمروخ ، طالب السلطات السويسرية بالنظر بعين الاعتبار للمخاطر التي قد يتعرض لها في حين تم إعادته إلى اليمن.
جاء ذلك في حوار خاص أجرته "وكالة أنباء عدن" مع شمروخ ، عقب خروجه من سجن المطار في مدينة زيورخ السويسرية يوم 13 يناير كانون الثاني الجاري، والتي قضى فيه قرابة التسعة أشهر ، بعد رفض السلطات السويسرية حق طلب اللجوء السياسي الذي تقدم به في شهر نوفمبر شباط الثاني من العام الماضي 2010 ، بصحبة ثلاثة من الإعلاميين الجنوبيين .
وعدّد شمروخ جملة من الأسباب التي دفعته لمغادرة الجنوب ، وتقديم اللجوء في سويسرا ، التي قال أنها جاءت بعد تعرضه لمحاولة اغتيال اتهم السلطات اليمنية بالوقوف ورائها ، بعد حملة مطاردات شنتها السلطات الأمنية في شبوة لمحاولة اعتقاله وآخرين من قيادات ونشطاء الحراك الجنوبي في المحافظة.
وكشف شمروخ عن تعرض أفراد أسرته لأعمال تهديد وفصل من الوظائف ، ومداهمات لمنزله بعد تقديمه طلب اللجوء.
أجرى الحوار (إياد الشعيبي )
** بداية .. ما هي الأسباب التي دفعتك للرحيل من جنوب اليمن وتقديم اللجوء السياسي في سويسرا ؟
- عدة أسباب دفعتني لمغادرة الجنوب ، أولا عند بداية نشاطي والعمل في الحراك الجنوبي قمنا بتأسيس حركة النضال السلمي الجنوبي بمحافظة شبوة في العام 2007م وبدأنا بإقامة فعاليات سلمية والتنديد بالاحتلال الهمجي الذي تعرض له الجنوب منذ 7-7 1994 عندما اجتاحت القوات الشمالية أرض الجنوب ، وسيطرت عليه وعلى كل أراضية ، لهذا شنت سلطات الاحتلال هجمة شرسة على كل القيادة الجنوبية التي تعمل معنا في الميدان لمحاولة اعتقالنا ولكن لم تستطع ذالك وتكررت المحاولات من أجل القبض علينا ولكن فررنا الى الجبال وبعدها تعرضت لمحاولة اغتيال فاشلة يوم 1-12 -2009م ولكن الحمد لله ، الله نجانا من تلك المحاولة بعد أن رشقو سيارتي الخاصة بالأعيرة النارية ، ومن خلالها لمسة إفلاس النظام الفاشل ، عندما لجأ الى اساليب قذرة من خلالها تم تصفية العديد من القيادات السياسية وحتى طال المعتقلين داخل السجون ، ولهذا قررت مغادرة الجنوب خوفا من بطش النظام.
** كونك كنت قياديا في الحراك الجنوبي ومسئولا إعلاميا في الحراك بشبوة ، ما هي أبرز الصعوبات التي تواجه نشطاء وصحفيي الحراك الجنوبي هناك ؟
-الصعوبة التي تواجة الاعلامين لاتعد ولاتحصى فأولها حضر المواقع الجنوبية التي نتواصل معها وإغلاق ومهاجمة مبنى صحيفة الأيام العدنية، وقطع الاتصالات على المناطق التي تقام فيها الفعاليات وبالتالي من خلالها لم نستطع التواصل مع قناة عدن الفضائية التي تغطي الاحتجاجات الجنوبية عبر الهاتف ، حتى سرعة النت قامت السلطات على اضعافها ولم نستطع رفع الملفات الفيديو للمواقع الاعلامية بالإضافة إلى منع القنوات الفضائية من تغطية الاحتجاجات الشعبية داخل الجنوب المحتل ، هذا كله غير أعمال الاعتقال والتعسف والتعذيب التي طالت إعلاميين جنوبيين ، وآخرها اعتقال الصحفي المعروف فؤاد راشد في مدينة المكلا منذ أيام.
** نشرت وسائل إعلامية خبر تعرضك لمحاولة اغتيال في العام 2009م ، من الجهة التي حاولت اغتيالك ، ولماذا ؟
نعم تعرضت لمحاولت اغتيال فاشلة في الساعة الثامنة مساء أول شهر ديسمبر من نفس العام ، وكان الظلام دامس ، ما جعلني لم أتعرف على الجناة الذين أطلقوا وابل من النيران على سيارتي ، وقد حملت حينها السلطات اليمنية المسؤلية الكاملة على حياتي ، وما دفعني إلى اتهام السلطة هو أنه لايوجد لدي أي عداء شخصي مع أي احد ، وجاءت محاولة الاغتيال بعد حملة مطاردات من اجل اعتقالنا وزملاء آخرين في الحراك الجنوبي نتيجة لنشاطنا الإعلامي والسياسي.
** هل تعرضت أسرتك لضغوط من قبل السلطات اليمنية ، بعيد مغادرتك الجنوب إلى سويسرا ؟
- نعم تعرضت أسرتي لتهديدات مختلفة ، بعد تقديمي طلب اللجوء في سويسرا ، ومنها مداهمة منزل في شبوة عدة مرات بالإضافة إلى مصادرة وثائق خاصة تتعلق بنشاطي لدى الحراك الجنوبي ، وهددوا أولادي وابلغوهم انهم سيقدموني للمحاكمة.
وبلغ بهم الأمر إلى فصل ابني (علي ) من العمل من شركة الغاز المسال التي يعمل فيها ، لتوفير لقمة العيش لأسرتي.
** أين وصلت إجراءات قضية لجوئك السياسي لدى سويسرا ؟
قضيتي لازالت حتى الآن في المحكمة ولازلنا في انتظار قرار المحكمة الفدرالية السويسرية ، ونتمنى من السلطات السويسرية أن تنظر بعين الاعتبار للمخاطر التي تنتظرنا في حالة إعادتنا.
** ما أبرز المخاطر التي تواجهك في حال أعادتك سلطات الهجرة السويسرية إلى اليمن ؟
- لا أعلم ماذا ينتظرني هناك فالسلطة كل يوم تعتقل وتقتل وتمارس أبشع الانتهاكات بحق نشطاء وعناصر الحراك الجنوبي ، وآخرها ما ارتكتبه يوم أمس من جرائم وحشية تمثلت في قصف منازل المواطنين بردفان بالمدفعية ، فقتلت امرأة وأصابت العديد من المواطنيين هناك بينهم أطفال رضع ، ولا تزال روائح الموت تفوح في كل مناطق الجنوب