مبارك علي لخزع السليماني الحميري والكونيل قري (جراي) ..

مبارك علي بن لخزع السليماني الذييبي الحميري من منطقة المطهاف من دار اْهل خراقه اْحدى ديار قبيلة السليماني الخمس والتي تقطن منطقة المطهاف وجبال اْهل سليمان الممتدة من حدود حمير مع قبيلة باكازم غربا وتشترك مع اْخوتها قبائل الذييبي من ميفعة وعزان ولماطر الى ميفع حجر وشرج بن طالب وعلى البحر من وادي ردى غربا الى ساحل نبح شرقا (ساحل الذييبي ) على البحر العربي ... والعريف مبارك علي لخزع السليماني كان يمتاز بالشجاعة والاخلاق الحميدة والاْنضباط وقد نال اعجاب قادته ورؤساءه وتحصل على رتبة العريف في جيش البادية الحضرمي.. وشارك مع الملازم اْول عبدالله اْحمد باقروان ( الاْثنين من قبائل حميرية ) في تهدئة تمرد وشغب حدث في الغيضة من سلطنة المهرة في ذلك الوقت وبعد عودتهما حدثت المشكلة بين الكونيل قري قائد الجيش وبين المجند اْحمد يسلم عوض السليماني ..وربما كانت هي الذريعة فاْخوة مبارك كانوا مشاركين مع الثورة المسلحة في الجبهتين القومية ولاحقا التحرير .. وفي مساء اْحد الليالي من عام 1966م كان العريف مبارك قائد الحراسة في معسكر الرزميت بالمكلا .. ويعطى للحرس في العادة خمس طلقات رصاص في مشط داخل الكندة (نوع من السلاح البريطاني) وخمس طلقات في مشط في عطفة البنطال الذي يلبسه ..هكذا كان القانون في الجيش لاسيما الحراسات .. وكان معه اْبن قبيلته اْحمد يسلم السليماني مختبئا بدون سلاح في الداخل واغتنم مبارك موعد اقتراب عودة الكونيل قري وزوجته من دور السينماء المخصصة للبريطانيين واعطى بقية زملائه من جنود الحراسة رخصة النزول الى السوق ..وعاد قري وزوجته وباشره باْطلاق النار عليه واْرداه قتيلا وحاولت زوجته اْي قري استعمال المسدس لكن مبارك باشرها بطلقة في الكتف اْسقطت المسدس من يدها ولاذ واْخيه بالفرار..حتى وصلا الى بئر علي من سلطنة الواحدي وهناك وقع اْحمد يسلم عوض السليماني في كمين لجيش اتحاد الجنوب العربي وهو بدون سلاح وتم القبض عليه بينما مبارك واصل تنقله اْحيانا مستخدما قوارب لصيادين واْحيانا سيرا على الاقدام حتى وصل الى قبيلته قبيلة السليماني في المطهاف... ومن الغرائب اْن احدهم اْدعى اْنه هو من نفذ العملية كما اْمتدت اْيادي اْثمة بسحب ملف مبارك من جيش البادية ومن جيش الجنوب معا بعد دمج الجيشين حيث تم البحث عن الملف بعد اعلان الوحدة اليمنية من قبل اْسرته ولم تجد اْثرا للملف ...وسبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم وعنده تلتقي الخصوم..
وتعتبر هذه اْكبر عملية تطال قائد عسكري بريطاني بهذه الرتبة لكن لن تجد عزيزي الزائر في
كشوفات مرتبات المناضلين اْسم مبارك الذي اْستشهد عام 1973م وهو في قوات جيش الاْنقاذ لحضرموت والمهرة ولازميله اْحمد الذي مازال عائشا في ظروف معيشية سيئة ...

اْنتهى تعليق الذييبي الحميري ..
--------------------------------------------------------------------------------

واْورد التالي من كتاب محطات تاريخية من واقع الذاكرة الجزء الثاني تاْليف : ناصر محمد سالمين المنهالي..الجيش البدوي الحضرمي H.B.L
مبارك علي بن لخزع السليماني
اْحد اْفراد قبيلة اْهل سليمان بسلطنة الواحدي (اْحدى المحميات الشرقية للجنوب العربي ) وقد التحق بجيش البادية الحضرمي في 18يناير1964م وفي عام 1966م قام الجندي مبارك علي لخزع السليماني يقتل قائد جيش البادية الحضرمي الكونيل (جراي ) اْنتقاما لاْحد اْفراد قبيلته المجند بذلك الجيش اْذ لم يكن المجند على علم مسبق بعملية كي الملابس بوضع مادة النشاء وتلميع اْزرار الزي العسكري ويبدو اْنه كان عليه اللحاق بالطابور الصباحي الذي يتفقده القائد البريطاني الكونيل (جراي ) لم يسعفه الوقت للتاْكد من سلامة مظهره ولم يكن الكونيل (جراي ) موفقا في اجرائه التنظيمي مع ذلك المجند اْذ لجاء الى اْسلوب مهين لايقبله العرف القبلي باْي حال من الاْحوال وكان الكونيل 0جراي ) مشهودا له بالاْنضباط والصرامة ..
المصدر : صحيفة الايام العدد 4877 27اْغسطس 2006م