لدكتور صالح باصره: لم تكن هناك وحدة في التاريخ واسم اليمن لم يكون اسم دولة وإنما هي جهة
عـدن المنارة/رصد:سالمين الكاف:
04 - يوليو - 2013 , الخميس 06:29 مسائا (GMT)
أكد الشخصية الجنوبية البارزة والوزير السابق الدكتور صالح علي باصرة أن الشعب الجنوبي اصبح كاره للوحدة بسبب الممارسات الخاطئة التي ارتكبت ضده.
وقال الدكتور صالح باصرة وهو باحث في عالم التاريخ في حوار تلفزيوني بثته قناة السعيدة انه ((لم تكن هناك وحدة في التاريخ واسم اليمن لم يكون اسم دولة وإنما هي جهة تقع يمين الكعبة )) بحسب كلام الدكتور باصرة.
ويقول مؤرخون أن أسم اليمن كدولة لم يكن معروفا حتى جاءت الأمامة وأطلقته على مملكتها التي شملت ماكان يسمى الجمهورية العربية اليمنية.
وتفيد كتب اللغة والمعاجم أن كلمة يمن يعني جنوب، وكلمة شام تعني شمال، وهي لغة عربية فصحى معروفة ولازالت متداولة الى الان في بعض المناطق للدلالة على الجهة الجغرافية وليس لبلاد.
وكل من سكن جنوب الجزيرة العربية التي كانت تضم عدة دول وممالك وشعوب عديدة يقولوا عليه إنه من سكان الجنوب أو "اليمن"، وكل من سكن في شمال الجزيرة العربية التي تضم دول وشعوب عدة يقولو عليه إنه من سكان الشمال "الشام"، ولاتعني بالمطلق بلاد أو شعب بعينه.
ولم تشهد دول وممالك جنوب الجزيرة العربية أي وحدة، بل كانت الدولة الأقوى تحتل الدولة أو المملكة التي تضعف وتضم ممتلكاتها اليها، وتكشف النقوش أن الدولة الغازية للدولة الأخرى المجاورة لها كانت تعتبر سكان الدولة المحتلة عبيداً وليس مواطنين.
وكانت الدول المحتلة بجنوب الجزيرة تلملم شعبها وقبائلها، وتعيد محاربة الدولة الغازية وتطردها..، وهكذا كانت المنطقة تعج بالصراعات بين الدول والشعوب المتجاورة في جنوب الجزيرة العربية، أسوة بكل شعوب ودول الأرض المتجاورة التي يؤكد لنا التاريخ أن علاقاتها كانت في جلها عدائية وصراع للسيطرة والتوسع والقوة والضعف، والدولة التي تتقوى تحتل الدولة المجاورة التي تضعف..، الى ان تنهض الدولة المغلوبة وتطرد المحتلين منها..، وهذا تاريخ معروف في دول اسيا وافريقيا واوربا، وحتى في أمريكا التي اجتاحت شمال المكسيك وشمته اليها بالقوة والحرب، والى الان يوجد اتجاه فكري وسياسي يطالب بتحرير الولايات الجنوبية في الولايات المتحدة الامريكية واعادتها للمكسيك ولكن لايتم تسليط الاعلام عليها.