رسائل شعرية بين أحمد الشرعبي وياسين سعيد نعمان ومحمد غالب أحمد

سألت الهوى أين مني هوايا واين مواعيـــــــده والـهدايــــــــا

ورحت افتش عني وعنه وعن قبلة يممنت شفــــــــــتايــــا

لماذا الحبيب شتاء جديد أيـــــورق إن خالســـــــته يدايـــا

وليلي والمتع الهائمات متى يستردان لحـــني ونايـــــــــا

ااغفو على زمن الذكريات واصحوا على صرخات الضحايا

اتنكر وصلي بساتين لحج وليس لها من محـــــــب سوايــــا

أكل الذي بيننا عارض وكـــل الذي مر فــــــينا رزايـــــا

أليس القريب الذي نشتهي بعيداً واقــــــرب منه المــــــنايــا

ومن اين نبتدر الممكنات وكل الذي قــــيل عنا حكـــــايــــا

أكان العبور الجسور سجالا وكيدا يخــــالــــس همس الصبايا

حبيبي السنا معا لانرى من الحق غير فـتـات العطــايـــــا

وهل كان للحزن ان يرتقي هواها المعتق لــــولا المطـــــايــا

ثلاثون زادت ثلاثا وما تراوح حبلى بطيف الثـــــلايــــــا

يريدون من جائعا صوته ومن ثائرا ان يرص التكــــــايـــا

أهانوك ياأم معد كرب بــــــذل السؤال وحب الدنايـــــــا

أروم "الشريجا" فتغتابني وتنســــاب في "كــــرش" مقلتايا

وأنظر في الافق داجي الدجى وما من عقال يضم الشظـــــايــــا

أما للمليكة من حارس وذويزن هل لــه من بقــــايـــــــا

مساؤك يذكي انكسار القرون وصبحك رهنا لســـــوء النوايــــا

رويدك يازهرة القيروان ويا طلة الحب في همـــــالايــــــا

على القرب من ثكنات الغبار اغاريد عشق وصوت تـــــــحايا

على مهلها تتنادى الرؤى فماذا عساك ومـــــــاذا عسايـــــا

الم تسمعي جلجلات الرعود تهز النجود وتبدي الــخفــــــــايا

تحابي كؤوس الطلى صولتي ويزأر ردفان ملء الحنــــــايــا

فأن همدت همة في النفوس فليس يهمك عــــــــدل القضايــــا

غدا نستظل ايادي الكروم ويكتسح الصبح ليــــــل الرعايـــا

غدا نسترد الهوى المرتجى لنبدو كأجمـــــل مافــي المرايــــا

وتهطل غيماتنا المشتهاه ويغدو مناك الحميم منايــــــــــــا

* نشرت في صحيفة الشارع بتاريخ 31 - 7- 2010

جواب المتاح

د.ياسين سعيد نعمان 3 يوليو 2010

اجاب الهوى لن يردوا سوايا بأجمــــل مما تخـــــــط يدايــــا

وقال سأعفيك يا فاتني عن البحث في ماتعاني الحنايـا

فلا تسألن اذا ما الجوى غدا سببا في أمتشــــاق المنايــا

ولاتعجبن اذا ما الشتاء تكور بين ضـــلوع الصبايـــــا

يهدهد حلما يغالب شوقا ويســـــــدل ليلا على كـتـفـايــا

فهل يعزف الحلم لحن الصمود وقد اخمــــد اليـأس كل الخلايـا

فليس لدينا سوى (الذكريات) وما دونها صـــادرته الرزايــا

وكيف تغيب عن الذكريات لواعج شوق إلى منتهايـــــا

هناك الشواطئ حيث تمور نوارس بالامس كانـت صــدايا

إذا زأر الموج عانقها برفـــــق وخاطب فيها هوايــا

وكانت اذا ما جفاني الكرى تعيد الكـــــرى إلى مقـلتـايـــا

ويوم تعثر فيه خطاي هفت نحو روحي تشد خطايـــا

بقربي كانت يوم اللقاء ويوم الرحيل الى مبتغايـــــــــا

عشقنا العبور الى المستحيل وكان العبور بحجم القضــــــايا

وأزال كانت غايتنا وسرنا اليها سرايا سرايــــــــا

حملنا اليها حلم القرون بأروع ما تهـــــــدى الهـــدايـــا

ويوم تشوه وجه الحياة وصار بلون وجــــــوه البغــايا

هناك بجانب شط الغدير تنادت تقلب كـــــــــل المرايـــا

فلا صدف حمى لؤلؤا ولا شاطئا حرسته الــمـــــزايا

ولا رحلة ساوقت سرها لتمزن بعد الجفاف الرؤايـــــا*

ولا أوبة اثقلتها الهموم تقدم شرحا لكــــــل الخـــــفايا

وكل الذي في الخيال غدا هشيما يغازل فـــيــني بكــــايـا

سراب أحل بكل السهوب وفيه تبـــــدد أغــلى نـــــدايـــا

تراخت مع القهر احلامنا وخار المســيـــر وركب المطايا

وكم خيبة خالست سبينا وهل يهزم الحلــــم غير السبايا؟

تناءت مسافاتنا بعدما شذونا التـــــلاقي لحنا ونايــــــا

فأضعن قسم صوب الجنوب وقسم أناخ بظـــــل الــزوايـــــا

وقسم تماهى مع الممكنات يقاسم بالفــــعـــل حســن النوايا

وأخر يسرف في بغيه ويخلط خمرا بدم الضــــحايـــا

وبعض يراوغ بالعاديات عساها توفي حجم العطـــايــــا

تنادت من القبو جرذانها والقت الى السطح كل الـخـــبايا

لمَ ياصديقي هذا التشظي اما من حكيم يلـــم الشظايــــــا

اخي ما عرفناك غير اخ يشع بروح الشهيــــــــد الثلايا

لكم في بساتين لحج هوى وكم في المطلع لكم من حـــكايا

وحقات كانت وصيره معا ملاذ لمن لاحقـــــته البلايـــــــا

فمن ينكر الوصل غير الجحود رمته الليالي بداء الــخـــــطايـــا

فأن خذلتنا مدام اللقاء ففي الكأس لازال بعض البقايــا

ولازال عمر يعصر خمرا وزيد يرتب صف التكـــــــايـــا

ومن يستظل بجهل القرون محال يرى فينا غير الرعــــايـا

ولا ينصف الدهر غير الذي ابى الركض يوما صوب الدنايا

هي الوجع الاحمق منذو القديم ودرس حفظته منذ صبــــأيــــــا

متى أزهر الحب في ارضنا ستخرس فيها فلول السحايـــــــا

***

الروايا : المطر الذي لا يعقبه سيل مدمر ( جمع راية ).

نشرت في صحيفة الشارع بتاريخ 31 يوليو 2010.

جواب الإضافة

محمد غالب أحمد - 31 يوليو 2010

ســلام من القـلـب للشــرعبي
لقــــد قال ماتختزنه الحنـــــايا
فأحمد أفــــضى بأحــزانـــــه
بصدق المحب عدو الاذايــــــا
وحـــــن لأيامه الخـــاليـــــات
وطيب نقاها وحسن المزايــــا
وخــاطب لحج بصوت الولوع
ألا تعرفي الشرعـــبي ياضنايا
كأن الحسيـــني صار الســـبب
لكل الماَســــي وفعل الرزايــا
مع أن لحـــج وبستـــــانهــــــا
وأهل الحسيني استحالوا ضحايا
لقد ســحق القهر قلب الضمـير
وأدمى شرايينه والخلايـــــــــا
وأسُتبدل الفل بالمحرقــــــــات
وشطئاننا موطـــــن للنفايــــــا
تقاسم في يوليو الفاتحـــــــون
جنوبا شمالا جميع العطايـــــــا
فمن سهل أحور لكود النمــــــر
إلى ســـــد باتيس توزع هدايا
فذاك يملك ماليس لـــــــــــــــه
لمن أصبحوا اليوم ضمن المطايا
وما أن يقولون: نحن فـــــداك
يكون الجواب: البلاد فدايــــــا
يحن الجـــــنوب لأحبــــــــــابه
ويهديـــهـم الحب وجل التحايا
فلا تكـــره الأرض غير الطغاة
ومن نهبوا سطحها والخبايــــا
أخي نحن عشاق نور الصباح
ومن صانعي يوم أم القضايــا
منحنا أزال الوفاء النبــــــــــيل
بقلبٍ حنونٍ وصدق النوايـــــا
حمتها جماجم أهل الجــــنوب
لفك الحصار تحــــدوا المنايـــا
فصارت سجناً لأبنائهــــــــــم
يساقون قسراً إليه ســــــــرايـا
• لصنعاء بنتي سؤال حزين
• أهذا الذي قلت لي في صِبايـا؟
لماذا البكاء بعد كل الفــــرح
وهذا الدخــــان يسد سمايــــــا؟
لماذا يسمونكم خائنـــــــــين
ويلغـــون ميزاتكم والسجـــايا؟
فقلت لهـا رغم هذا العــــذاب
ستنمو الحياة أجل يا رجـــايــا
فلا تندمي كوننا صـــــــــادقون
ولا تخجلــي ياأبنتي من وفايــا
فلا عار يلحـــق أهل الــوفاء
بل العــــار صنوٌ لأهل البلايــا
برغم الحراب وكل السيــوف
وأسراب غربانهم والحدايــــــا
ثقي في صباحات فجر جــديد
يضيء المكان وكل الزوايــــــا
فلا يكره الفجرغير اللصوص
ليستكملوا النهب حتى البقايـــــا
أخي أن ياسين أوفى الجواب
ولم يبق لي ماتخط يدايــــــــا
بكى الحلم حيا وحن إلـــــيه
بشوقٌ بدون فلول السحايــــــا
وأوضح ما حل في حلمنــــــا
( وهل يهزم الحلم غير السبايا)
فقد نال قصفا من الراجمــات
قذائف موت ونار الشظايــــــــا
فرد وفي أصبعيه القلـــــــــم
سلاحــي هذا وأيضا عصايـــــا
وظل وفياً على عهـــــــــــده
( أبى الركض يوما صوب الدنايـا)
وأني فخورٌ بأقوالــــــــــــــــه
وقدمت شرحـا لبعض الخفايــ