قوات المشير علي عبدالله صالح ترتكب جرائم حرب باسلحة محرمة دوليا بحق الشعب الجنوبي وتحول مدنة وقراه الى أهداف بشرية

صـدر المرصد الجنوبي لحقوق الإنسان تقريره الدوري لشهر سبتمبر 2010م اليوم الأحد الموافق 3 أكتوبر ، متضمناً جملة الإضطهادات والانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها قوات المشير علي عبدالله صالح بحق أبناء الجنوب خلال الفترة ذاتها تضمنت سقوط 8 شهداء و18 حالات شروع في القتل و36 معتقلا.
وفي تقريره الذي تلقت "صدى عدن " نسخة منه أعرب (ساهر) عن بالغ قلقه تجاه أوضاع حقوق الإنسان في الجنوب والتي تزداد تدهورا يوما عن يوم بسبب السياسات القمعية اللا مسؤولة ، والتي تجاوزت حدودها من الخروق القانونية لتصل إلى مصاف جرائم حرب بحق الشعب الجنوبي من خلال افراطة في استخدام اسلحة محرمة دوليا ، واستمرار قواته الامنية والعسكرية باعتداءاتها المتكررة على مدن وقرى الجنوب بقصفها المسلح لأحياء ومنازل المواطنين الآمنين وتصويب فوهات أسلحتها نحو المواطنين المسالمين وترويعهم وا لذين أصبحوا أهداف بشرية لنيرانها ،حيث راح ضحيتها العديد من المواطنين الابرياء وتهديم منازلهم ومنشآتهم وممتلكاتهم الخاصة والعامة .. ونزوح الألآف منهم إلى الوديان والجبال خوفاً على حياتهم ..
ويرى المرصد الجنوبي لحقوق الإنسان أن هذه الجرائم هي جرائم إنسانية ، محرمة دولياً ، ومن المهم أن تقف إزائها الآليات الدولية للدفاع عن حقوق الإنسان ، للنظر فيها ومقاضاة مرتكبيها وزجر من يقف خلفها سلطة ونفوذ .
وتعهد المرصد الجنوبي على تبني تلك الجرائم ورفعها إلى الآليات الدولية دفاعا عن حقوق الإنسان الجنوبي ، وإنصافاً لضحاياها ولمن سفكت دمائهم من قتلى وجرحاء ومعتقلين ..
وفي رصده لمجريات تلك الانتهاكات الجسيمة فإن المرصد قد وثق خلال شهر سبتمبر الحالي ثمان حالات قتل خارج نطاق القضاء ، وثمانية عشر حالة شروع في القتل أفضت إلى إصابات جارحة البعض منها خطيرة . وبشأن حالات الاعتقال التعسفي التي طالت نشطاء الحراك الجنوبي دون مسوغ قانوني فقد بلغت 36 حالة . كما إن هناك حالة نزوح جماعي لسكان مدينة الحوطة الشبوانية يزيد عن الإثناء عشر ألف نازح ، علاوة على تدمير منازل ومنشآت خاصة وعامة منها جامعين للعبادة ومدرستي أطفال .

التقرير الدوري لشهر سبتمبر 2010م الصادر عن المرصد الجنوبي لحقوق الإنسان ( ساهر ) .



حول أوضاع حقوق الإنسان في الجنوب .



جنيف ــ 4 سبتمبر 2010م



بالقدر الذي تؤكد فيه القوانين الإنسانية الدولية على ضرورة حماية واحترام جميع الحقوق المفترض أن يتمتع بها الإنسان ، إلاّ أن حق الإنسان في الحياة هو الحق الأكثر استحقاقا للحماية والاحترام ، كونه أساس جميع الحقوق الأخرى ، ومصدر تنبع منه الحقوق المتفرعة الأخرى للإنسان ..

وقد أبرز الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أهمية هذا الحق ومكانته العالية في المادة الثالثة منه والتي تنص على " أن لكل فرد حق في الحياة والحرية وفي الأمان على شخصه " .



ورغم تلك الأهمية القصوى لحق الإنسان في الحياة ، إلاّ أن هذا الحق كثيراً ما ينتهك في اليمن الجنوبي . حيث تقوم القوات المسلحة الحكومية وبصورة فجة بإطلاق النار الحي على المواطنين الذين ينتهجون أسلوب المسيرات السلمية للتعبير عن آرائهم ومعتقداتهم السياسية .



وإن كان هذا الأسلوب الفضيع هو أحد الوسائل القمعية التي تنتهجها قوات السلطة بحق المواطنين ، وتنتهك بها حقهم المقدس في الحياة وفي التعبير .. فإن الأفضع منه هو أن تقوم القوات المسلحة الحكومية بتحويل مواطني بعض المدن والقرى الجنوبية إلى أهداف بشرية حيه ، حين تلجأ إلى قصف أحيائهم ومنازلهم وتعريض حياة هؤلاء المواطنين إلى خطر حقيقي يقض مضاجعهم .



هذا هو الحال في اليمن الجنوبي ، فخلال شهر سبتمبر الحالي تدارس المرصد الجنوبي لحقوق الإنسان الأوضاع المتردية لحقوق الإنسان الجنوبي ، وما ترتكبه قوات السلطة من انتهاكات جسيمة بحقه .. والوقوف أمام الأساليب والوسائل المستخدمة في ارتكابها ، ليصل إلى يقين من أن طبيعة تلك الانتهاكات قد تعدت طابع الردع الوقائي ، لتصطبغ بطابع الجرم الجنائي .. وإنها في محورها قد خرجت من حدها الوطني ، متعدية إياه لتحل في المحور الدولي .. على اعتبار أنها تندرج ضمن جرائم القتل الجماعي المحرم بل والمجرم دولياً .. وهذا أمراً لم يعد حالياً مقتصرا على المسؤولية المحلية للحكومة اليمنية ، بل يصبح أمراً وقضية ذات اهتمام دولي .. يحرص المجتمع الدولي على التدخل للتصدي لها ..



وعلية فإن النداءات والصرخات المتعالية لضحايا تلك الانتهاكات الجسيمة ، تؤخذ مأخذ الجد في الاستجابة لها ، والتعامل بمسؤولية معها من قبل الآليات الدولية لحماية حقوق الإنسان .. لذا فإن هؤلاء الضحايا والمتضررين من نتائج تلك الانتهاكات الجسيمة ، كانوا محقين في التقدم إلى المجتمع الدولي بطلب الاستغاثة والحماية من مرتكبيها .. ولا سيما وأن ذلك الجاني هو أحد الآليات القمعية للدولة .. وهاهي التظاهرات التي تقام في العديد من المديريات الجنوبية ، قد وجهت نداءاتها للمجتمع الدولي لطلب الحماية من جبروت السلطات التي تتعامل معهم بقوة السلاح ..



فخلال شهر سبتمبر الحالي أستطاع المرصد الجنوبي ( ساهر ) أن يرصد حالات جسيمة من الإضطهادات والانتهاكات التي ارتكبت بحق المواطنين الجنوبيين ولا سيما من كانوا عرضة لقصف منازلهم وكذا هؤلاء الذين كانوا أهداف لرصاص قوات السلطة أثناء مسيراتهم السلمية ، وهؤلاء الذين طالتهم أيادي السلطات القمعية واعتقلتهم تعسفيا دون مسوغ قانوني ..

وعليه فإن المرصد الجنوبي يعرب عن بالغ قلقه لاستمرار حالة التدهور الحاصلة في أوضاع حقوق الإنسان الجنوبي ، حيث أن حصيلة شهر سبتمبر من حالات القتل خارج نطاق القضاء التي أقدمت قوات السلطة على ارتكابها قد بلغت ثمان حالات .. كما أن الشروع في القتل التي أفضت إلى إصابات جارحة البعض منها خطيرة ، تعرض لها مواطنين جنوبيين خلال نفس الفترة قد بلغت 18 حالة . وبشأن حالات الاعتقال التعسفي التي طالت النشطاء في الحراك الجنوبي دون مسوغ قانوني خلال شهر سبتمبر الحالي فقط والتي وصلت إلى علم المرصد هي 36 حالة . كما أن هناك حالة نزوح جماعي لسكان مدينة الحوطة الشبوانية يزيد عن الإثني عشر ألف نازح ، علاوة على تدمير منازل ومنشآت خاصة وعامة منها جامعين للعبادة ومدرستي أطفال .. ( أنظر البيان الإحصائي المرفق بطيه ) .



قتل وجرح خارج نطاق القضاء :



مما لاشك فيه فان القتل خارج نطاق القضاء هي الجريمة الأفضع بعينها بحق الإنسان ، كونها تحرمه من حقه في الحياة دون خضوعه لأية وسيلة من وسائل الإنصاف من محاكمة يتوفر فيها أداء التقاضي العادل .



وعليه فإن المرصد يوضح التالي :



حالات القتل خارج نطاق القضاء والتي تمت على أيدي قوات السلطة اليمنية خلال شهر سبتمبر 2010م :



1) ــ توفى يوم السبت الموافق 25 سبتمبر في مستشفى النقيب بعدن "صبري ناصر موسى الوحيشي" الذي أصيب يوم الأحد 19 سبتمبر بعد أن فتح جنود نقطة مستحدثة النار على سيارة كان يستقلها برفقة قريبه "خالد ناصر موسى الوحيشي" في طريق عودتهما إلى مدينة لودر .



2) ــ على أثر انفجار قنبلة موقوتة أمام بوابة مبنى المرور في حي الجمرك في مدينة الضالع ، قتل يوم الأربعاء الموافق 22 سبتمبر المواطن محسن صالح ، بينما أصيب زميله يوسف الحالمي ، الذان كان يستقلان دراجة نارية أثاء مرورهما في الطريق المواجه لبوابة البريد ..



3) ــ سقط قتيلاً الشيخ عبد الواحد علي منصور أحد أعيان منطقة حوطة شبوة جراء القصف المسلح على المدينة الذي نفذته قوات السلطة يوم الاثنين الموافق 20 سبتمبر ..



4) ــ أقدمت قوات السلطة يوم الأحد الموافق 19 سبتمبر على إطلاق الرصاص الحي على المواطنين خالد ناصر موسى الوحيشي وقريبه صبري ناصر موسى الوحيشي ، حينما كانا عائدان إلى مدينة لودر في سيارتهما الشخصية .. وقد قتل في الحال المواطن خالد الوحيشي بينما أصيب قريبه ، الذي أسعف إلى المستشفى النقيب في محافظة عدن ، وتوفي لاحقا (حالة رقم 1) ..



5) ــ سقط قتيلا يوم الأحد الموافق 5 سبتمبر المواطن صالح حيدره من أبناء مديرية نصاب في شبوة من جراء قيام قوات السلطة على إطلاق النار عليه بصورة غير مبررة .





6) ــ في اليوم التالي على قصف قوات السلطة لمدينة الحبيلين والمناطق المجاورة لها ، أستطاع عددا من شباب المنطقة يوم الجمعة الموافق 5 سبتمبر من الوصول إلى جثة المواطن محمد عسكر قاسم البدوي الذي سقط قتيلا من جراء ذلك القصف .. وقد شوهد على جثته أثار مادة الأسيد الحارقة ، التي استخدمت للتمثيل بجثته . علما إنه من مواليد قرية حبيل جلدة من مديرية ردفان ، و يبلغ من العمر 47عام ، وهو متزوج وله سبعة من الأبناء .





7) ــ سقط الشاب داؤد محسن الصهيبي يوم الخميس الموافق 4 سبتمبر قتيلا من جراء القصف المسلح الذي نفذته قوات السلطة على مدينة الحبيلين وما جاورها .. وبينما كان لايزال على قيد الحياة تعثر على فرق الإنقاذ التابعة لمنظمة أطباء بلا حدود من اسعافة بسبب قناصة قوات السلطة التصويب على لكل من يحاول ذلك . علما أنه من مواليد مشآلة يافع ، و يبلغ من العمر 24 عام .



ــ أطلقت قوات السلطة يوم الخميس الموافق 2 سبتمبر النار على الشاب محمد عبد القوي جباري البالغ من العمر 17 عاما ، وهو من أهالي مدينة الحبيلين ، بطلق ناري في الرأس ، و أردته قتيل في الحال .



حالات الشروع في القتل التي أفضت إلى إصابات خلال شهر سبتمبر 2010م :





1) ــ أصيب يوم الاثنين الموافق 27 سبتمبر كلا من المواطن علي جعران من أبناء الضالع بطلق ناري في رجله .. وذلك أثناء تصويب نقطة عسكرية مرابطة على مدخل مدينة الحبيلين نيران أسلحتها باتجاه سيارة مسافرين قادمة من محافظة عدن في طريقها إلى مدينة الضالع ..





2) ــ أصيب يوم الاثنين الموافق 27 سبتمبر المواطن عصمت عبد الكريم الضالعي من أبناء الضالع بطلق ناري في فخذه .. وذلك أثناء تصويب نقطة عسكرية مرابطة على مدخل مدينة الحبيلين نيران أسلحتها باتجاه سيارة مسافرين قادمة من محافظة عدن في طريقها إلى مدينة الضالع ..





3) ــ أصيب يوم الأربعاء الموافق 22 سبتمبر المواطن يوسف الحالمي من جراء انفجار قنبلة موقوتة أمام مبنى إدارة المرور في محافظة الضالع ، أثناء مروره على دراجة نارية من أمام البوابة ، هو وزميلة محسن صالح الذي سقط قتيلاً .





4) ــ أصيب المواطن ياسر فضل نصر الدعجري يوم الاثنين الموافق 20 سبتمبر من جراء قيام قوات السلطة على قصف مدينة الحبيلين بصورة عشوائية .





5) ــ أصيب الشاب علي عبده الشرعبي يوم الاثنين الموافق 20 سبتمبر من جراء قيام قوات السلطة على قصف مدينة الحبيلين بصورة عشوائية .





6) ــ أصيب الشاب إبراهيم عبد القادر باحمحم البالغ من العمر15 سنة عندما أطلقت قوت الأمن النار على سيارة عند خروجها من الحوطة ، يوم الاثنين الموافق 20 سبتمبر .



7) ــ أصيبت المرأة أم هادي عبد الرحمن من جراء القصف المسلح على مدينة الحوطة الشبوانية الذي نفذته قوات السلطة يوم الاثنين الموافق 20 سبتمبر ..



ــ أصيب الطفل هادي عبد الرحمن من جراء القصف المسلح على مدينة الحوطة الشبوانية الذي نفذته قوات السلطة يوم الاثنين الموافق 20 سبتمبر ..





9) ــ أصيب المواطن محسن محمد عجيل يوم الثلاثاء الموافق 7 سبتمبر من جراء قيام قوات السلطة على قصف مدين الحبيلين ..



10) ــ أصيب يوم الأحد الموافق 5 سبتمبر الشاب محمود صالح عبد الله من أبناء مديرية نصاب في شبوة ، من جراء قيام قوات السلطة على إطلاق النار عليه بصورة غير مبررة .





ــ كما أصيب من جراء القصف المسلح على مدينة الحبيلين والمناطق المجاورة لها يوم السبت

الموافق 4 سبتمبر كل من :



1- مراد هيثم سعيد . و يبلغ من العمر 22عام ، أصيب بجروح متفرقة في الأيدي .

2- فاضل عبد الله صالح الشوبانى . و يبلغ من العمر 44عام - أصيب بطلق ناري في الركبة .

3- سيف محمد صالح - و يبلغ من العمر 20 عاما أصيب بعدة شظايا في يده ليسرى .

4- عبود عبد القوى مكاوي . أصيب في رجله اليمنى .

5- ياسر ناجى حيدره .

6- توفيق صالح فضل .

7ـ خالد عبد الوهاب الصلوي .

وهيب عبد الوهاب .





ــ تهيئة لاغتياله اتهمت السلطات اليمنية عبر وزارة الداخلية العميد الركن ناصر علي النوبة رئيس الهيئة الوطنية العليا لاستقلال الجنوب ، رئيس مجلس التنسيق الأعلى لجمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين ، بالضلوع في حادث الاعتداء الذي تعرض له موكب محافظ محافظة شبوة يوم الأربعاء الموافق 29 سبتمبر الحالي . وقال النوبة في تصريح خاص لـ"وكالة أنباء عدن" أن لا صحة لهذه الاتهامات متهما (سلطات الاحتلال) بمحاولة زرع الفتنة بين أبناء شبوة مؤكدا إن النظام اليمني هو الداعم الأول والرئيسي لتنظيم القاعدة .




ــ في محاولة لاغتيال الشيخ حسن محمد بنان نائب رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب ، و رئيس مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب بمحافظة شبوة .. تم مساء الخميس الموافق 16 سبتمبر إطلاق الرصاص على سيارته من قبل وحدة مسلحة من قوات السلطة في مدينة نصاب ، في حين أن الشيخ حسن لم يكن متواجدا فيها . من جانبه قال الشيخ حسن بنان إن مثل هذا الأساليب الرخيصة لن تثنينا عن مواصله النضال السلمي حتى التحرير والاستقلال الناجز .



اعتقالات تعسفية ..



بشأن الحق في حرية التعبير أكان عن طريق المشاركة في المسيرات السلمية أو إقامة فعاليات جماعية ، أو عن طريق الكتابة وإبداء الرأي .. ، فإن هذا الحق هو الأكثر عرضة للانتهاك ، كونه في متناول يد قوات السلطة تستخدمه وببساطة لإشفاء غليلها من معارضيها السياسيين ، وتقدم بحملات اعتقالات تعسفية في أي مكان وزمان يحلو لها .. لذلك فإن السلطات الأمنية قد دأبت خلال شهر سبتمبر على شن جملة من الاعتقالات طالت نشطاء الحراك السلمي وغيرهم من المواطنين الذين يبدون آرائهم السياسية المتعارضة مع سياسات النظام ، غير آبهة بهذا الحق الذي أكد عليه القانون الدولي لحقوق الإنسان وحتى الدستور والقوانين اليمنية . فالمادة التاسعة من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية نصت صراحة على أنه " لا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفاً ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلاّ لأسباب ينص عليها القانون وطبقاً للإجراء المقرر فيه " . فالسلطات الأمنية تقدم على اعتقالات معارضيها دون وجه حق مشروع ، وعادة تتم عن طريق مداهمات المنازل وفي أوقات المساء ، والمطاردات في الشوارع ، والمباغتة والوقيعة .

لقد وصل عدد حالات الاعتقال التعسفي خلال سبتمبر الحالي 36 حالة دون مسوغ قانوني :



ــ فعلى إثر خروج العشرات من شباب حي المنصورة في محافظة عدن مساء يوم الخميس الموافق 30 سبتمبر في مسيرة ، أحيوا فيها يوم المعتقل الجنوبي ، أقدمت قوات السلطة على مطاردة عددا من نشطائها واعتقال عددا منهم ، ذكر موقع "صدى عدن" أسماء ثلاثة منهم وهم :

1) خالد با هارون .

2) محمد علي الخلاقي .

3) عبد الله الكازمي .



ــ على أثر مسيرة جماهيرية نظمها المواطنون في حي التواهي في محافظة عدن عقب صلاة الجمعة الموافق 24 سبتمبر أقدمت قوات السلطة بحسب ما ذكرته وكالة " عنا " للأنباء على اعتقال التالية أسمائهم :

1) خالد العوكبي . 2) عبد الرحمن أحمد . 3) محمد الشعوي . وجميعهم من أبناء حي التواهي .



ــ اعتقلت قوات السلطة يوم الخميس الموافق 23 سبتمبر المواطن خالد بامعروف بسبب مشاركته في مسيرة احتجاجية نظمها الحراك الجنوبي في مدينة الشحر من محافظة حضرموت .



ــ بسبب قيام مجموعة من نشطاء الحراك الجنوبي بزيارة ودية للسفير قاسم عسكر يوم الأربعاء الموافق 22 سبتمبر في منزله الكائن في مدينة عدن والتهنئة بعيد الفطر المبارك ، أقدمت قوات السلطة على اعتقالهم دون مسوغ قانوني .. وهم :
1) محمد أحمد با يوسف 7) أنور إسماعيل

2) عبد الحكيم الشاويش أحمد سالم فضل

3) د.إيهاب عبد القادر 9)محمد الحاج

4) الصحفي نجمي عبد المجيد 10) المهندس محمد عبده

5) الصحفي عادل جعفر 11) وليد باشراحيل

6) كابتن طيار أنيس لعجم 12) محمد سالم علوي

ــ أقدمت قوات السلطة يوم الأربعاء الموافق 22 سبتمبر على محاصرة منزل السفير قاسم عسكر جبران أحد قيادات الحراك الجنوبي ، بغرض اعتقاله .. علما أن السفير قاسم عسكر جبران سبق أن تعرض للاعتقال من قبل قوات السلطة لمدة تجاوزت العام في سجن الأمن السياسي بالعاصمة صنعاء . وذكرت وكالة عدن للأنباء ANA بأن السفير جبران لا يزال مطاردا حتى الآن ، هو وزميله العميد حسن البيشي.



ـــ بسبب اعتراضه على عمليات القصف التي أقدمت عليها قوات السلطة على مدينة الحوطة الشبوانية ، أقدمت السلطات يوم الأربعاء الموافق 22 سبتمبر على اعتقال الشيخ حسين باحنحن أحد أهم الوجاهات القبلية في منطقة الحوطة .. وذكرت وكالة أنباء عدن ANA بأنه تم اعتقال أيضاً أكثر من عشرين شخصاً من أنصاره .



ــ قامت قوات السلطة يوم السبت الموافق 11 سبتمبر بمداهمة عددا من المنازل في منطقة جبل " هيل " من حي التواهي في محافظة عدن ، في محاولة استهدفت اعتقال عدد من شباب الحي ، على خلفية مشاركتهم في مسيرة احتجاجية نظمها الحراك الجنوبي بعد أداء صلاة عيد الفطر المبارك من يوم الجمعة 10 ديسمبر ، الاّ إن تلك القوات لم تتمكن من اعتقال أحد منهم بسبب اعتراضات أهالي الحي . .



ــ أقدمت قوات السلطة يوم الجمعة الموافق 3 سبتمبر وبطريق مستفزة على مداهمة عددا من منازل الأهالي في مدينة الحوطة محافظة لحج ، و اعتقال عددا من نشطاء الحراك الجنوبي التالية أسمائهم :

1) عهد محمد سعيد . عبد الله البسيسي .

2) محمد يحي جحجح . 9) علي محمد سعيد كليب .

3) فواز حسين سحلان . 10) سعيد أمين حمادي .

4) محمد سليمان الدباشي . 11) جهاد أحمد علي .

5) محمد حسين ناصر حيدره . 12) سالم علي العروي .

6) أحمد سليمان محسن . 13) عمار أحمد عمر .

7) علي عطبوش . 14) محمود فرتوت .





ــ ذكر الموقع الإخباري " خليج عدن " أن المعتقل الإعلامي والناشط السياسي في الحراك الجنوبي غسان الكلدي القابع بسجن المكلا المركزي والمضرب عن الطعام ، يعيش حالة صحية متردية ، حيث تم نقلة منذ الثلاثاء الموافق 21 سبتمبر ثلاث مرات إلى عيادة السجن في حالة صحية صعبة .. ويطالب المعتقل الكلدي من السلطات الأمنية الإفراج عنه أو محاكمته والكف عن المعاملة القاسية التي يتعرض لها من قبل القائمين على السجن .



وقد اعتقل الكلدي في 25 يناير الماضي بتهمة المساس بالوحدة ونشاطه الإعلامي الموالي للحراك الجنوبي ، ويقبع إلى جانبه 8 معتقلين جنوبيين من أبناء محافظة المهرة منذ شهور ، رغم العفو الرئاسي على معتقلي الحراك .



انتهاكات أخرى :



إن حقوق الإنسان بطبيعتها حزمة مترابطة من الحقوق ، تتفرع حقوق عن أخرى أساسية ، لذلك فإن ترابطها ببعضها البعض يمنحها مشروعية التمتع بها وحمايتها واحترامها .. لولا أن قوات السلطة تعمل على الاستفراد بكل حق على حدة ، فهي لا تعير أهمية لنتائج ارتكابها للانتهاك ، لذا فهي تقدم على قمع العديد من الفئات تحت حجج غير قانونية ، منها ما حصل للمفكر الجنوبي الدكتور حسين متنى العاقل بهدف اسكات صوته عن قول الحقيقة .



ــ فقد ذكرت وكالة أنباء عدن ANA إن رئاسة جامعة عدن أقرت يوم الخميس الموافق 28 سبتمبر تجميد مهمة الدكتور والأكاديمي الجنوبي الباحث/ حسين مثنى العاقل- الأستاذ بكلية التربية صبر, عن التدريس وتطبيق نصوص نظم ولوائح الجامعة بشأنه، وذلك بإحالته إلى ما يسمى" المجلس التأديبي".

ووصف الدكتور العاقل هذا القرار بالتعسفي كونه يأتي لأغراض سياسية . الجدير بالإشارة إلى أن الدكتور العاقل سبق أن اعتقل لأكثر من عام في سجن الأمن السياسي بصنعاء بسبب مواقفه وكتاباته السياسية .، وحكمت عليه محكمة أمن الدولة بالسجن لمدة 3 سنوات وأفرج عنه في مايو أيار من العام الجاري .

ــ إثارة للفتنة وإذكاء نار الفرقة بين أبناء الجنوب ، سعت السلطات في محافظة لحج ممثلة وكيل المحافظة بتحريض أهالي كرش بالتقطع لأهالي ردفان عند نقطة مثلث العند .. بهدف جر أبناء منطقتي ردفان والصبيحة إلى اقتتال مناطقي فيما بينهما .. جاء ذلك في بيان مشترك أصدره مشائخ وأعيان المنطقتين يوم الأربعاء الموافق 22 سبتمبر.. مهيبا بأبناء ردفان وكرش بالتحلي بالروح الوطنية والتنبه للمؤامرات والدسائس التي تحاول السلطات عبرها إشغال أبناء الجنوب ببعضهم البعض وإبعادهم عن قضيتهم الجنوبية .



ــ انتهاكا لحق حرية التنقل والسفر الذي تقره القوانين الدولية ، تعمل السلطات اليمنية على منع التمتع بهذا الحق ، حيث أخبر موظفو مصلحة الهجرة والجوازات بمدينة عدن الناشط السياسي أحمد القمع عضو لإتحاد الأدباء والكتاب ، بأن (( هناك منع لناشطي الحراك الجنوبي من السفر إلى خارج البلاد )) . جاء ذلك التوضيح يوم الاثنين الموافق 20 سبتمبر ، أثناء إقدام الأخ القمع على متابعة استخراج جوازا له لغرض المغادرة لتلقي العلاج في الخارج .. وسبق أن منعت مصلحة الهجرة والجوازات العميد "حسن البيشي" القيادي في الحراك الجنوبي من السفر للخارج منتصف شهر مارس الماضي , كما رفضت منتصف يونيو الماضي تسليم القيادي البارز في الحراك الجنوبي "حسين زيد بن يحيى" جواز سفره أراد من خلاله المغادرة للعلاج في الخارج .



ــ في انتهاكا يبث الرعب والخوف بين أوساط المواطنين ويزعزع الاستقرار والسكينة في معيشتهم ، تقدم السلطات الجوية على إرسال طائراتها الحربية للتحليق على ارتفاعات منخفضة فوق بعض المدن والقرى الجنوبية .. حيث عبرت يوم الخميس الموافق 14 سبتمبر الأوساط الشعبية والقبلية في المناطق التي يسكنها أبناء قبائل العوالق عن استنكارهم الشديد وانزعاجهم من التحليق المستمر لطائرة تحلق على علو منخفض وتزرع الخوف والهلع والرعب في نفوس الأطفال والشيوخ والنساء في المناطق التي تقطنها تلك القبائل ... جاء ذلك في بيان صادر عن القوى الشعبية لقبائل العوالق ، بثه موقع" صدى عدن" الإلكتروني بتاريخ 14 سبتمبر .



وبصدده ينبه المرصد الجنوبي لحقوق الإنسان السلطات اليمنية بأن لجوئها إلى مثل تلك الأساليب هو عمل ينتهك حقوق الإنسان في معيشته بأمان وإطمئنان .. وهو عمل محضور قانوناً إن كان هدفه ترهيب السكان ، وفي حالة التحليق لتأدية مهام تدريبية ، فإنه يفترض مراعاة النظم والأعراف المتبعة ، من حيث التنبيه المسبق للسكان بمثل تلك التدريبات والإعلان عن موعد البدء بها والفترة الزمنية لإجرائها ، وتحديد الأجواء الممكن التحليق بها .. وغيرها من المعلومات الضرورية التي يمكن للسكان أخذ العلم بها ، كي لا يكونوا عرضة للخوف والهلع على حياتهم ومعيشتهم .. لذلك يطلب المرصد الجنوبي لحقوق الإنسان من السلطات الجوية اليمنية الكف عن القيام بمثل تلك الطلعات ، كونها تثير الرعب والخوف في نفوس المواطنين .





الحق في حياة معيشية آمنة ..

حق الأمن والأمان حق مقدس دينيا وقانونيا ، بدونه لا يمكن أن تستقر الحياة المنشودة للإنسان .. فقد أكد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في مادته الثالثة على حق الإنسان في الحياة والحرية والأمان ، كما أن العهد الدولي الخاص بالحقوق الاجتماعية والسياسية في مادته التاسعة أكد هو الأخر على حق التمتع بهذا الحق دون قيود ..

ومع ذلك فإن المرصد الجنوبي لحقوق الإنسان ( ساهر ) يلحظ بأن هذا الحق في المناطق الجنوبية يكاد أن يكون مغيباً ، بسبب ما تقوم به قوات السلطة من أعمال عسكرية مخلة باستحقاقات هذا الحق ..

وتواصلاً لتلك الأعمال فقد أقدمت قوات السلطة خلال شهر سبتمبر الحالي على انتهاك هذا الحق بخلق حالة من الرعب والتوتر الغير مبرر ، بتكثيف نشر وحداتها العسكرية في داخل العديد من المديريات والمدن الجنوبية .. وإقدامها على استحداث مواقع عسكرية متعددة على مداخل تلك المدن والقرى وعلى المرتفعات المطلة عليها ، إضافة إلى إقامة نقاط تفتيش على طول الطرقات الرئيسية المؤدية من مدينة الضالع إلى محافظة عدن ، ومن عدن إلى محافظة حضرموت مرورا بمحافظتي أبين وشبوة .. هذه الأعمال أدت بطبيعة الحال إلى توتر في الأوضاع الأمنية .. فبدلاً من أن تحل الأمن والأمان أصبحت هي المتسبب في فقدانه .. كونها إجراءات غير طبيعية ، بل هي أعمال مستفزة لمشاعر المواطنين الجنوبيين الذين اعتبروها تحديا لهم ، وحدا لحرية حركتهم ، وتضييقا لحياتهم الطبيعية ..

إن المرصد الجنوبي لحقوق الإنسان يرى في هذه الأعمال ، ممارسات لا تستند على أية شرعية قانونية .. فلا يجوز قانونا عسكرة المدن ولا محاصرتها ولا إقامة نقاط التفتيش على طرقاتها .. كما لا يجوز قانونا تفتيش أي مواطن ولا توقيف أي مسافر ولا استجواب أو حتى توجيه السؤال لأي مار ، إلاّ بأمر قضائي ، ووفقا لأحكام قانون الإجراءات الجزائية .. لذا فإن كل ما تقوم به قوات السلطة من تفتيشات وتوقيفات واستجوابات للمارة والمسافرين هي أعمال غير قانونية بما فيها تواجد نقاط التفتيش المنتشرة بطريقة مريبة ..

وبصدده يطالب المرصد الجنوبي لحقوق الإنسان السلطات الحكومية بسرعة رفع تلك النقاط العسكرية الغير قانونية وإزالة كل ما يوتر الأوضاع الأمنية ، بما في ذلك إخلاء المدن والقرى من الثكنات العسكرية ونقل وحداتها إلى خارجها وبعيدا عن أعينها .. كل ذلك تحقيقا لحياة طبيعية مستقرة ينعم أهاليها بحقهم بالأمن والأمان فيها ..



قصف ومحاصرة المدن والقرى الجنوبية ..



في إطار سياسات النظام اليمني لقمع الحراك الشعبي الجنوبي السلمي ، تسعى السلطات إلى خلق المبررات لتحقيق غايتها تلك ، وإيجاد أرضية لأعمالها القمعية ، من خلال العمل على توتير المناطق الجنوبية و لا سيما تلك التي تعتبر مناطق نفوذ للحراك ، بدعوى تواجد أعضاء من " تنظيم القاعدة " الإرهابي فيها .. وخلط الأوراق لاستمالة الرأي العام المحلي والدولي .. وجعلها أسبابا لما يمكن أن تقوم به من أعمال حربية تؤدي إلى إجهاض الحراك الشعبي الجنوبي الداعي إلى فك الارتباط من السلطات اليمنية ..

وعملا بتلك الأفكار الغير حكيمة والمتهورة ، فإن ضحيتها حتما هم المواطنين الآمنين .. لما يمكن أن يسفر عنها من ارتكاب قتل وتصفيات بحق المواطنين ، وتدمير لمنازلهم وإلحاق أضرارا في ممتلكاتهم ، علاوة على ترهيبهم وزرع الرعب في نفوس الفئات الضعيفة في مجتمعهم من شيوخ ونساء وأطفال .

ومهما كانت المبررات ، فإنه لا يجوز لا شرعاً ولا قانوناً ولا أخلاقاً الإقدام على شن حروب مدمرة وقصف مدن أمنة بأي حالا من الأحوال ..

وبصدده فإن المرصد الجنوبي لحقوق الإنسان يندد بجميع الأعمال الحربية التي أضرت بالمواطنين الآمنين .. ويذكر الحكومة اليمنية بأن القانون الدولي لا يجيز لقواتها المسلحة قصف المدن مهما كانت المبررات .. كون من توجه إليهم قذائفها هم مواطنين ، ينطبق عليهم أحكام قانون الإجراءات الجزائية ، ابتداء بالاستدعاء والتحقيق معهم ومن ثم توجيه الاتهام لهم ومحاكمتهم محاكمة عادلة .. وإن أستدعى الأمر في حالة رفضهم يمكن الإعلان عن أسمائهم ونشر صورهم كمطلوبين للعدالة .. كما لا يجوز مقاومتهم عدى في حالة الدفاع عن النفس .. هذا ما نصت علية أحكام القوانين الدولية والوطنية تجاه كل من يشتبه به .. علما إن أية أعمال مخالفة لتلك الإجراءات هي أعمال غير مشروعة ، بل تعتبر أعمال تندرج في قائمة الجرائم ولا سيما تلك التي تؤدي للقتل أو الجرح أو الترهيب والتخويف وتشريد المواطنين من منازلهم ومدنهم ..

وعلية فإن المرصد الجنوبي لحقوق الإنسان يدعو الحكومة إلى الكف عن قصفها للمدن الآمنة ، بل ومحاسبة من أقدم على تلك الاعتداءات ، ويدعوها إلى التقيد بالأحكام القانونية في دعوة المشتبه بهم للمسألة وعدم تعريض حياة الآخرين للخطر ..

ــ ففي سيناريو عسكري يستهدف تركيع المناطق الجنوبية ، وثنيها التعبير عن حقها في استعادة دولتها وتقرير المصير ، لم يكن أمام السلطة الحاكمة إلاّ الإقدام على خلق المبررات للقيام بعمليات قمع وتنكيل بحق المواطنين الجنوبيين ، وذلك بالإيهام بوجود عناصر من تنظيم القاعدة متغلغلة بين صفوفهم ، مما يستوجب القيام بمواجهتهم عسكريا ، وهي رسالة ضمنية لمواطني المناطق الجنوبية للكف عن توجهاتهم المتعارضة لسياسات السلطة .. وتحقيقا لذلك أقدمت السلطات وعلى مدار العام الماضي على شن اعتداءات مسلحة على مدن وقرى الجنوب ، راح ضحيتها العشرات من المواطنين بين قتيل وجريح ( أنظر تقارير المرصد للشهور الماضية ) .. حيث تركزت تلك الاعتداءات على المناطق الأكثر تفاعلا مع توجهات وأطروحات الحراك الجنوبي السلمي المطالب بفك الارتباط عن نظام الحكم في صنعاء .. فبعد أن استهلت قوات السلطة عملياتها العدوانية على مدن الحبيلين والضالع وجحاف وطور الباحة من محافظة لحج الجنوبية والتي لازالت مستمرة ولو بشكل متقطع ، بدأت تلك القوات في تنفيذ خطتها على مدن المحافظات الجنوبية الأخرى ، حيث أقدمت خلال شهر أغسطس الماضي على شن اعتداءات وحشية على مدينة لودر من محافظة أبين ، وهاهي اليوم وخلال شهر سبتمبر الحالي تقوم بعملياتها العدوانية على مدينة الحوطة في محافظة شبوة ، ليستمر السيناريو في التنفيذ على بقية المحافظات الجنوبية واحدة تلو الأخرى ..

ــ ففي يوم السبت الموافق 18 سبتمبر أقدمت طائرات حربية على تنفيذ غارات جوية على بلدة " الحوطة " بمنطقة ميفعة من محافظة شبوة الجنوبية .. كتهيئة للقيام بأعمال عسكرية واسعة الانتشار في المنطقة .. حيث أقدمت القوات المسلحة في اليومين التاليين الأحد و الاثنين الموافقين 19 و20 سبتمبر على هجوم عسكري مكثف على البلدة على خلفية ما قالته السلطات بأنها عمليات ضد عناصر من " تنظيم القاعدة الإرهابي " .. وذكرت وكالة " عنا " للأنباء بأن تلك العمليات تمت تحت غطاء جوي تكفلت به طائرات حربية يقول السكان المحليون إنها أمريكية .

وأكدت الأنباء بان تلك العمليات العسكرية استمرت أيضاً للأيام الثلاثة التالية من بدء الهجوم .. حيث أشارت وكالة أنباء عدن ANA بأن الطيران واصل يوم الثلاثاء الموافق 21 سبتمبر قصفة الجوي لبلدة الحوطة والمناطق المجاورة لها ، فيما قامت وحدات عسكرية بتنفيذ أعمال قصف بالمدفعية استهدفت عدد من منازل الأهالي .

وذكرت وكالة ANA نقلا عن أحد أعيان المنطقة بأن الهجمة العسكرية تسببت في نزوح 12 ألف مواطن واستشهاد الشيخ عبد الواحد علي منصور ، وجرح طفل وامرأة بالإضافة إلى تدمير مسجدين تاريخين وأربعة منازل ، علاوة على إلحاق الأضرار الفادح في المئات من منازل المواطنين و في عددا من المدارس التعليمية ، وإصابة الحياة العامة بالجمود ، مع تدهور كامل للأوضاع الإنسانية والمعيشية ..

وأوضح الموقع الإخباري " التغيير " على لسان الشيح حسن بنان أحد أعيان محافظة شبوة ورئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي في المحافظة ، " بأ...ن ما يجري في مدينة الحوطة من أعمال عسكرية وقصف عنيف لها يأتي في سياق حرب يتعرض لها أبناء الجنوب " كاشفاً عن " إن النظام يقوم بإرسال من أربعة إلى خمسة عناصر من القاعدة إلى هذه المنطقة أو تلك ويقوموا بإعمال مسلحة واعتداءات على الجنود , وتصبح ذريعة لشن حملة عسكرية ضد المواطنين " . وأكد " بان أبناء الجنوب نضالهم سلمي وحراكهم ليس له علاقة بالقاعدة " .

وبشأنه فقد تقدم المرصد الجنوبي «ساهر» يوم الأربعاء الموافق 22 سبتمبر ببلاغ عاجل إلى المنظمات الدولية لحقوق الإنسان ومنها الصليب الأحمر الدولي بشأن الأوضاع الإنسانية الخطيرة التي يعاني منها المواطنين الجنوبيين في مدينة الحوطة بمحافظة شبوة الجنوبية من جراء القصف الجوي للطيران والمدفعية الثقيلة التابعة للحكومة اليمنية . وقد استغاث المرصد في ندائه بتلك المنظمات لمد العون لتأمين الاحتياجات الإنسانية للمواطنين النازحين في تلك المناطق والتي تزيد أعدادهم عن 12 ألف نازح بحسب تقديرات جمعية الهلال الأحمر اليمني ، من أطعمة وماء ودواء وفرش وأغطيه وغيرها من مستلزمات الحياة الضرورية لهم ، وما يلزم من الإسعافات الأولية والعلاجات الطارئة لجميع المتضررين وبالذات النساء الحوامل والأطفال والشيوخ .. كما دعا المرصد هذه المنظمات الدولية إلى ممارسة واجبها الإنساني في الضغط على الحكومة اليمنية لوقف اعتداءاتها العسكرية على المواطنين المسالمين , والى فك الحصار عنهم وعودتهم إلى منازلهم آمنين .

كما أن منظمة العفو الدولية أصدرت يوم الأربعاء الموافق 22 سبتمبر بيان حثت فيه الحكومة اليمنية على اتخاذ تدابير عاجلة لحماية الآلاف من الأشخاص الذين شردوا أثناء عملياتها العسكرية في مدينة الحوطة .

كما أشارت "جمعية الهلال الأحمر اليمني" في بيان صادر عنها بأن ما يزيد على 12,000 من المواطنين قد فروا بسبب الهجوم في محافظة شبوة الجنوبية ، موضحة بأن هناك تقارير تشير إلى أنهم لم يتلقوا بعد أية مساعدات إنسانية .. وذكرت وكالة " عنا " للأنباء بان قوات السلطة منعت مرافقين لوفد جمعية الهلال الأحمر اليمنية من الدخول إلى المدينة المنكوبة للإطلاع على أثار ما خلفته تلك الاعتداءات والنظر فيما يمكن تقديمه للمواطنين ، في محاولة استفزازية حتى للمنظمات الإنسانية التي من حقها دوليا أن تتحرك بحرية لإغاثة المنكوبين .

ــ وفي مدينة الضالع أطلقت القوات المسلحة للسلطة المرابطة على المرتفعات المطلة على المدينة يوم الأحد الموافق 26 سبتمبر ، نيران أسلحتها في عملية قصف عشوائي طالت عددا من منازل المدينة ، كعقاب جماعي على الأهالي بسبب تعرض مقر شرطة المدينة لعملية هجوم مسلح من قبل مجهولين ، يعتقد أ3نهم مندسين ، بحسب مصادر محلية

ــ من ناحية أخرى .. واستمرارا لمسلسل الاعتداءات المسلحة على مدينة الحبيلين ، فقد أقدمت قوات السلطة يوم السبت الموافق 4 سبتمبر على قصف المدينة والمناطق المحاذية لها ، مستخدمة في ذلك مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة .. وذكرت الأنباء بأن ذلك الاعتداء قد أسفر عن قتل شخصين من أهالي المدينة هما داؤد محسن الصهيبي ومحمد عسكر قاسم ، إضافة إلى جرح سبعة أشخاص آخرين ، علاوة إلى تضرر عددا من المنازل والمباني الخاصة والعامة وكذا السيارات الشخصية . وأشار الموقع الإخباري " خليج عدن " بأن بعض الجرحى قد تَركو لساعات والدماء تنزف من أجسادهم دون أن يتمكن أحد من إسعافهم نتيجة لشراسة القصف الكثيف ، الذي أثار الرعب بين المواطنين .

ــ وتهيئة لتلك الاعتداءات فإن تلك القوات قد أقدمت في اليوم الأول السابق لها الخميس الموافق 2 سبتمبر بضرب طوق عسكري على مدينة الحبيلين ، واستحدثت مواقع عسكرية جديدة على طول الطريق المؤدي من المدينة إلى منطقة حبيل جبر وإقامة خمس نقاط تفتيش أمنية على الخط العام الذي يربطها بمدينة الحوطة في لحج وعلى الاتجاه الآخر مع الضالع إضافة إلى استحداث ثلاث نقاط عسكرية في كل من مناطق الحمراء وجمل والبويب من مديرية الملاح ، جميع تلك الإستحداثات معززة بالمدرعات وبأسلحة متنوعة ثقيلة ومتوسطة ..

ــ وفي يوم الثلاثاء الموافق 7 سبتمبر جددت قوات السلطة قصفها لمدينة الحبيلين مستهدفة شارعها الرئيسي مما تسبب في إصابة المواطن محسن محمد عجيل .. إضافة إلى أضرار في العديد من المباني والمركبات الخاصة ، والتسبب بحالة من الهلع والخوف في نفوس المواطنين ..

ــ وللمرة الثالثة على التوالي خلال شهر سبتمبر الحالي جددت قوات السلطة يوم الاثنين الموافق 20 سبتمبر اعتداءاتها المسلحة على مدينة الحبيلين وبصورة عشوائية على أحيائها وشوارعها أسفرت عن إصابة عددا من المواطنين منهم الشاب ياسر فضل نصر الدعجري والشاب علي عبده الشرعبي وهو أحد مواطني مدينة تعز.. وكذا التسبب في أضرار طالت عددا من المنازل والمركبات ..

ــ وبشأنه فإن المرصد الجنوبي سبق له أن تقدم في حينه يوم السبت الموافق 4 سبتمبر ببلاغ عاجل إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر ، يطالبها بسرعة إغاثة المواطنين المدنيين الذين تتعرض مدينتهم لقصف بالأسلحة الثقيلة لقوات السلطة ، موضحا بأن هؤلاء المدنيين قد أصبحوا أهداف بشرية حية لقذائف تلك القوات ، بعد أن حاصرتهم عسكريا وتموينيا .

وقد ناشد المرصد الجنوبي اللجنة الدولية للتدخل لدى الحكومة اليمنية لوقف القصف المسلح على مدينة الحبيلين وعلى بقية مدن وقرى الجنوب اليمني التي تتعرض باستمرار لمثل تلك الاعتداءات ، وفك الحصار على المدن الجنوبية المسالمة . ( أنظر قسم بلاغات المرصد ) .

ــ أشارت الأنباء الواردة من محافظة عدن الجنوبية ، بأن قوات السلطة نشرت يوم الأربعاء الموافق 22 سبتمبر العشرات من جنودها في شوارع الأحياء والطرقات الرئيسية ومداخل المدينة ، لأسباب غير مبررة ..وذكر موقع شبكة الطيف الإخبارية ، بأن تلك القوات المدججة بالسلاح تمركزت في كل من جولتي القاهرة والسفينة بالشيخ عثمان ومداخل الخط الدائري الرابط بين مديرية دار سعد ومنطقة العلم باتجاه أبين ، كما استنفرت عشرات الأطقم التابعة للأمن المركزي في جولة العريش بخور مكسر وعلى ساحل أبين حتى باطن قلعة صيرة ، وكذلك في مديريتي المعلا والتواهي ، وأضاف الموقع موضحا بأن الانتشار الأمني رافقه اقتحام أفراد من البحث والأمن السياسي للمحال التجارية والمطاعم والأسواق المركزية ومنازل مواطنين لتفتيشها دون إذن أصحابها وبصورة فجة واستفزازي ، مثيرين في ذلك حالة الرعب والترهيب في نفوس المواطنين ..



ــ على أثر إقدام قوات السلطة على خطوة استفزازية باستحداث مواقع عسكرية جديدة في منطقة الكورة في مدينة نصاب من محافظة شبوة الجنوبية ، أقدم عددا من الأهالي الذين اعتبروها تهديدا وتحديا لهم ، أقدموا على التصدي لهذه الإستحداثات بإطلاق النار عليها .. مما أدى بالسلطة إلى أن تحشد في يوم الاثنين الموافق 6 سبتمبر المزيد من القوات والتعزيزات إلى تلك المواقع مستقدمتها من مدينة عتق ، والذي أدى ذلك إلى توتير الأوضاع وتسخينها أكثر من ما هي عليه .

قمع المسيرات والفعاليات السلمية ..



ممارسة للحق في التعبير والتجمعات السلمية الذي كفلته القوانين الدولية الإنسانية وكذا الدستور اليمني فإن المواطنين في الجنوب اليمني ابتداء من يوم الخميس الموافق 16 سبتمبر ، استعادوا فعالياتهم السلمية بالخروج في مسيرات شعبية وإقامة مهرجانات جماهيرية للتعبير عن آرائهم في سياسات النظام الحاكم تجاه مناطقهم ومطالبته بفك الارتباط وعودة دولتهم المستقلة ، وذلك بعد أن اقتصرت تلك الفعاليات خلال شهر رمضان المبارك على الأمسيات الرمضانية . . وقد أحيا المواطنون فعالياتهم الداعية أيضاً إلى إطلاق سراح المعتقلين السياسيين على ذمة الحراك الجنوبي بالتوافق مع يوم الخميس من كل أسبوع باعتباره يوم " المعتقل الجنوبي " .

وكما دأبت قوات السلطة على التعامل مع مثل تلك الفعاليات بانتهاج سياسة القمع والتنكيل تجاهها ، فقد جوبهت العديد من تلك الفعاليات بالوسائل القمعية من قبل قوات السلطة مستخدمة بما في ذلك إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين وإطلاق الغازات المسيلة للدموع واستخدام الهراوات في تفريقها .. غير آبهة بالقوانين الدولية ولا حتى الوطنية التي تمنح الحق للمواطنين لإقامة مثل تلك الفعاليات السلمية والحضارية ..

وقد تميزت المسيرات الجماهيرية التي دعا إليها المجلس الأعلى للحراك الجنوبي السلمي خلال شهر سبتمبر الحالي بكثافة المشاركين ودقة التنظيم ولا سيما تلك التي تزامنت مع انعقاد اجتماع " أصدقاء اليمن " الذي انعقد في مدينة نيويورك الأمريكية بتاريخ 24 سبتمبر على هامش انعقاد الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة .. حيث خرجت عشر مسيرات حاشدة في يوم الخميس الموافق 23 سبتمبر وفي زمن واحد وهي بحسب ما أوردته وكالة " عنا " للأنباء في مدن كلا من ، عدن ، الحبيلين ، جعار ، المحفد ، لودر ، العرم ، رصد ، الصبيحة ، الضالع و الشحر .. وذلك بهدف إسماع صوتها إلى المجتمع الدولي ممثلا بـ اجتماع " أصدقاء اليمن " .. معبرة عن مطالبها في النظر للقضية الجنوبية كقضية سياسية بامتياز ، لها استحقاقاتها في التحرر وفك الارتباط وعودة الدولة الجنوبية المستقلة إلى ما كانت عليه.



محافظة عدن :



ــ ففي محافظة عدن ، أحيا العشرات من شباب حي المنصورة في محافظة عدن يوم " المعتقل الجنوبي " مساء يوم الخميس الموافق 30 سبتمبر ، بتنظيمهم مسيرة جماهيرية ، رفع فيها أعلام الجنوب وترديد شعارات الحراك الجنوبي ، حيث هتف المشاركون بحقهم في استعادة دولتهم المستقلة .

وذكرت وكالة أنباء عدن " ANA " بأن ثلاثة أطقم عسكرية اعترضت سير المسيرة ، وأطلقت الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع وقامت باعتقال عدد من المشاركين ، منهم خالد باهارون ومحمد علي الخلاقي وعبد الله الكازمي .



ــ كما خرج المواطنون في حي التواهي يومي الجمعة والخميس الموافقين 24 و23 من سبتمبر في مظاهرتين جماهيريتين ، ردد خلالهما المتظاهرون شعارات الحراك الجنوبي ، مطالبين الاجتماع الدولي بدعم حق الجنوبيين في تقرير المصير .. وذكرت وكالة " عنا " للأنباء بأن قوات السلطة واجهت تلك المظاهرتين مستخدمتا القوة المفرطة في تفريقهما ، واعتقلت ثلاثة من نشطائها وهم " خالد العوكبي " و آخران يدعى أحدهما "عبد الرحمن" فيما يدعى الآخر " الشعوي " .



ــ وسبق أن تظاهر شباب حي جبل " هيل " من مديرية التواهي يومي السبت و الجمعة الموافقين 11 و10 سبتمبر ، للمطالبة بحقهم في التعبير عن مواقفهم تجاه ممارسات السلطة تجاه محافظتهم عدن ، رافعين شعارات الحراك الجنوبي المطالب بالاستقلال .. وبحسب ما ذكرته وكالة أنباء عدن ANA بأن قوات السلطة أقدمت يوم الأحد الموافق 12 سبتمبر على مداهمة عددا من منازل الحي بهدف اعتقال من شارك في تلك المظاهرتين ، مستخدمة الأساليب الفجة في التعامل مع ساكنيها ، مروعة في ذلك الشيوخ والنساء والأطفال .



ــ وكان قد شهدت جميع مديريات محافظة عدن يوم الاثنين الموافق 6 سبتمبر ( التواهي ، كريتر ، خور مكسر ، المعلا ، الشيخ عثمان والمنصورة .. الخ ) حالة غليان وغضب جماهيري ، بخروج الآلآف من مواطني تلك المديريات للتعبير عن سخطهم لما تقدم علية السلطات من تقطيعات متكررة ولساعات طويلة للتيار الكهربائي عن منازلهم في ظل حرارة مرتفعة ورطوبة مستوية ، معتبرين تلك التقطيعات الكهربائية ، وكذا سوء الخدمات الاجتماعية وغيرها من الخدمات في مجالات الصحة والتربية والاتصالات والمياه ، عقوبات جماعية للمواطنين بسبب مواقفهم السياسية التحررية .. وقد تخللت هذه التظاهرات مصادمات عنيفة بين قوات السلطة والمتظاهرين الغاضبين استخدمت فيها تلك القوات الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع لتفريقها .

وذكرت وكالة أنباء عدن ANA بأن قمع قوات السلطة للمتظاهرين أسفر عن إصابة أكثر من سبعة من المواطنين بإصابات متفاوتة ..



محافظة لحج :



ــ أحيا الآلآف من مواطني مدينة الضالع والمناطق المجاورة لها يوم الخميس الموافق 30 سبتمبر يوم " المعتقل الجنوبي " ، بتنظيمهم مسيرة جماهيرية حاشدة ، مختتمة إياها بمهرجان خطابي ، دعوا فيه المجتمع الدولي بالوقوف مع القضية الجنوبية العادلة ، والتدخل لوقف الحرب التي تشن على مدن وقرى الجنوب . وقد حاولت قوات السلطة اعتراض اتجاه المسيرة ، لولا أن زخمها قد أرغمها على الانسحاب إلى مواقعها في المرتفعات ..



ــ وفي مدينة الضالع وبطريقة متعجرفة ، أقدمت عددا من الأطقم العسكرية المدججة بالسلاح يوم الاثنين الموافق 27 سبتمبر على مداهمة خيمة عزاء نصبها الأهالي تضامنا مع أحد شهداء المدينة .. وذكرت وكالة أنباء عدن بأن الجنود قاموا بإطلاق النار في الهواء بهدف استفزاز المشاركين ، والتحرش بهم في معزاهم الحزين .. ولولا حكمة كبار القوم لكان حدث ما لا يحمد عقباه ..



ــ وقد شارك الآلاف من أبناء الضالع صباح يوم الخميس الموافق 23 سبتمبر في مسيرة احتجاجية غاضبة تواصلا للفعاليات الاحتجاجية التي ينظمها الحراك الجنوبي وإحياء ليوم المعتقل الجنوبي وللتضامن مع إخوانهم أبناء شبوة .. ورفع المشاركون في المسيرة لافتات باللغة العربية والانكليزية كتب عليها عدد من المناشدات وجهت إلى المجتمع الدولي وطالبته فيها بالتدخل لحماية شعب الجنوب .



ــ كما شهدت مدينة الضالع يوم الخميس الموافق 16 سبتمبر مسيرة جماهيرية حاشدة شارك فيها الآلاف من أبناء المدينة والمناطق المجاورة تواصلا لفعا