في رسالة بعث بها إلى القادة العرب المجتمعين في مدينة سرت الليبية المجلس الأعلى للحراك الجنوبي يطالب قادة الدول العربية بعدم تجاهل قضية الجنوب

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

شبكه باعوضه - عناء
09-أكتوبر تشرين الأول -2010
وجه المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب مساء أمس الجمعة رسالة عاجلة إلى ملوك ورؤساء الدول العربية مطالبا إياهم بضرورة التدخل العاجل والسريع لوقف الاعتداءات التي يتعرض لها أبناء الجنوب على يد نظام الاحتلال اليمني.

وجاء ذلك في رسالة بعث بها المجلس إلى القادة العرب المجتمعين في مدينة سرت الليبية ضمن مؤتمر القمة العربية الاستثنائية وتحصلت "وكالة أنباء عدن" على نسخة منه وأشير فيها إلى هذه القمة تنعقد فيما دولة عربية عضو في جامعة الدول العربية ترزح اليوم تحت وطأة احتلال دولة عربية أخرى في إشارة إلى حالة الاحتلال التي تتعرض لها الجنوب على يد شقيقتها العربية اليمنية.

وقالت الرسالة :" ينعقد مؤتمركم هذا يا أصحاب الجلالة والفخامة والسمو رؤساء وملوك وقادة وأمراء الدول العربية الشقيقة والأمين العام للجامعة العربية للوقوف أمام قضايا شعوب أمتكم الواقعة تحت نير الاحتلال والظلم والاضطهاد في هذا المقام نجدها مناسبة للتذكير أن لكم شعب عربي شقيق واقع تحت احتلال دولة عربية أخرى.. لكم دولة عربية اسمها جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية مقعدها اليوم شاغراً بفعل احتلال دولة عربية جارة لها اسمها الجمهورية العربية اليمنية بعد أن غدرت بها مستغله دخولها معها في مشروع وحدة شراكه على طريق تحقيق الوحدة العربية الشاملة حصلت على استقلالها بفعل كفاح تحر ري دام أربع سنوات ضد الاستعمار البريطاني قدم خلاله شعبنا خيرة أبنائه على مذابح الحرية والعزة والكرامة محققاً بذلك الاستقلال الوطني في 30 نوفمبر عام 1967م والإعلان عن قيام (جمهوريه اليمن الجنوبية الشعبية ) كدولة مستقلة وعضو في جامعة الدول العربية، و منظمة الأمم المتحدة في نفس العام ، ثم عضوا في منظمة المؤتمر الإسلامي وحركة دول عدم الانحياز، وفيما بعد أصبح اسمها جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ".

وأضافت:" وانطلاقا من تأثيرات الفكر القومي منذ منتصف القرن الماضي والداعي إلى وحدة الأمة العربية تم في مايو 1990م إعلان مشروع الوحدة السياسية بين الدولتين وقد شهدت الفترة الانتقالية أزمة سياسية ونتج عنها توقيع وثيقة العهد والاتفاق في الأردن في فبراير عام 1994م غير أن رئيس دولة الجمهورية العربية اليمنية وقبل أن يجف حبر الاتفاقية أعلن الحرب على دولة الجنوب يوم 27ابريل 94م واستبدل وحدة الشراكة والتراضي بالاحتلال تلك الحرب التي لازالت متواصلة وتحصد أرواح الآلاف من المدنيين والنساء والأطفال وفي سياق حرب إبادة جماعية بحق أبناء شعبنا في الجنوب فضلاً عن محاصرة المدن والقرى وتدمير المنازل ووقف التموين بالمواد الأساسية والمحروقات على المحافظات والمديريات وفصلها عن بعضها من خلال قطع الطرقات بالنقاط العسكرية وعسكرة الحياة المدنية وافتعال الاختلالات الأمنية وإحياء ظاهرة الثأر وتغذية المنازعات ومحاولة الزج بأبناء الجنوب في حرب داخلية أهلية واللعب على ورقة الإرهاب.

وتطرقت الرسالة إلى محاولات نظام صنعاء اللعب بورقة الإرهاب مؤكدة انه النظام الأول والداعم للإرهاب وقالت:" وفي ذات السياق يمكن التذكير أن نظام صنعاء المحتل للجنوب قد قام باستدعاء احتياطية قوى وعناصر الإرهاب من مناطق التوتر ومواطنهم الاصليه كإضافة والزج بهم ضمن حربه العدوانية الاحتلالية ضد الجنوب ومواصلة استخدامهم ليس فقط في تنفيذ جرائمه ضد شعب الجنوب وحراكه السلمي ولكن ضد دول الجوار الإقليمي ودول أمريكا والغرب أيضا كورقة للابتزاز السياسي والمادي بالأمس تحت غطاء فتوى تكفيرية وواجب الجهاد واليوم كفزاعة تحت غطاء القاعدة ومكافحة الإرهاب ليس لتشويه واستهداف حراك شعبنا السلمي ومحاولة صرف الأنظار عن قضيته العادلة والتوجه بها نحو عدو هو من يصنعه ليس فقط في التستر على ما يرتكبه من جرائم حرب وإبادة ضد شعبنا وقمع نضاله السلمي وتسويق ذلك خارجياً كما لوكأن يتم في أطار مكافحة الإرهاب ولكن أيضا بهدف خلق روح العداء والكراهية لدى شعبنا ضد دول الجوار وأمريكا ودول الغرب وشعوبها ومصالحها طالما كان هذا النظام الماكر يحتل وطنه ويمارس ضده أبشع أنواع الجرائم مستقويا بشراكته في مكافحة الإرهاب ولذلك فأننا باسم شعبنا في الجنوب وحراكه السلمي نناشدكم للوقوف أمام قضية شعبنا الواقع تحت الاحتلال والمدوله بقراري مجلس الأمن برقم (924ــ931) لعام 94م وتمكين شعبنا من استعادة دولته وعاصمتها عدن وعلى قاعدة تنفيذ القرارين الدوليين أنفة الذكر والموقف العربي والإقليمي.

واختتمت الرسالة بالقول:" كما نناشدكم سرعة إرسال لجنة تقصي حقائق إلى الجنوب للوقوف على جرائم نظام صنعاء على ارض الواقع وتوثيقها وتقديمها أمام المحاكم الدولية باعتبارها جرائم حرب وإبادة ترتكبها سلطة احتلال ضد شعب اعزل واقع تحت الاحتلال وإذا كان صدام حسين قد تمت محاكمته بسب جريمة الدجيل فأن علي عبدا لله صالح يرتكب جريمة دجيل كل يوم بحق شعب الجنوب وإذا كان صدام حسين قد احتل الكويت وهي دولة عربية شقيقة بدعوى أنها إحدى محافظات العراق واحرق ثروته فان علي عبدالله صالح قد احتل دولة الجنوب تحت دعوى عودة الفرع إلى الأصل ويقوم هو ومتنفذيه بإحراق ثروة الجنوب واستنزافها وعلى صورة تقاسم مواقعها والاستيلاء على عائداتها ووضعها في ارصده شخصية بهم ويكفي أن يكون العالم قد شاهد خلال الأيام القليلة أبناء محافظة عدن عاصمة دولة الجنوب وهم يتظاهرون بحثاً عن الماء والكهرباء وطلباً لرواتبهم الموقوفة.....كما نناشدكم بتوفير حماية لأبناء شعبنا وحقهم في ممارسة حياتهم المدنية ...... وإلزام نظام صنعاء المحتل للجنوب بسرعة بسحب قواته العسكرية المنتشرة والمكونة من أربعين لواء شمالي مدعم تحاصر مدن وقرى الجنوب وترتكب تلك المجازر الجماعية بحق أبناء الجنوب وتشكل عامل إقلاق لأمنه واستقراره وسكينته العامة وشل حركة حياته المدنية الطبيعية وقتل المدنيين العزل وإرهاب النساء والأطفال وتدمير المنازل على رؤوس ساكنيها .