بيان صادر عن اجتماع الهيئة الوطنية العليا لأبناء الجنوب في بريطانيا

عقدت الهيئة الوطنية العليا في بريطانيا اجتماعها الدوري في مدينة ليفربول البريطانية يوم السبت الموافق 6 نوفمبر 2010 برئاسة رئيس الهيئة الاخ الشيخ / علي فضل بن هرهره ، وفي بداية الاجتماع رحبت الهيئة الوطنية بالاعضاء الجدد الذين انظموا الى الهيئة العليا كدماء جديدة تضاف الى نشاط وعمل الهيئة متمنية لهم التوفيق في السير بثبات على درب الهية الوطنية ، كما تتقدم الهيئة الوطنية بالتهاني القلبية الى جماهير شعبنا وقياداتة في الداخل والخارج بمناسبتي عيد الاضحى المبارك الذي يصادف يوم الثلاثاء 16 نوفمبر والذكرى 43 ليوم الاستقلال ال30 من نوفمبر عام 67 داعين المولى عز وجل النصر لحراكنا الجنوبي السلمي وتحقيق اهداف شعبنا الجنوبي في نيل حريته واستقلاله الثاني

وبهذا الاجتماع وكما هو تقليد كفاحي ثابت لأعضاء الهيئة الوطنية فقد وقف الاعضاء أمام مواضيع الاجتماع بكل مسئولية وحماس ، وكان في مقدمة مواضيع الاجتماع هو الاستماع ومناقشة تقرير رئيس الهيئة الشيخ / علي فضل بن هرهره الذي تطرق الى قضايا هامة منها ما يتعلق بقضية الساعة على صعيد القضية الجنوبية وما يرتبط بها وما يتعرض له الحراك الجنوبي من تحديات وما هو مقبل عليه من منعطف جديد يتحدد على ضوئه طبيعة المصير والمسير .. ومنها ما يرتبط بنشاط الهيئة الوطنية واوضاعها التنظيمية والمستجدات والتطورات في شأن الحراك على الساحة البريطانية وقواها الفاعلة وفي المقدمة منها الهيئة الوطنية.. واجمالا فان ما خلص اليه تقرير رئبس الهيئة وما عزّزه الحضور من اضافات واغناء فضلا الى بقية مواضيع الاجتماع .. فقد خرج اجتماع الهيئة الوطنية العليا بالرؤى والمواقف التالية:

ترقّب وعقد الآمال على ما يتمخض عنه لقاء قياداتنا التاريخية وحكماء الحراك



ان الهيئة الوطنية في بريطانيا - ويقينا كافة مكونات الحراك الفاعلة في الداخل والخارج وسائر الجنوبيين الاحرار - وهي تدرك وتعاصر خطورة المرحلة وطبيعة التحدي الذي ينتصب امام الحراك الجنوبي الشعبي السلمي ، بل حركة التحرير الجنوبية السلمية ، فانها تعقد الآمال الكبار وتشخص بأبصارها وأفئدتها الى ماعسى ان يمّن به تعالى ويسبغ به على قلوب قياداتنا التاريخية - وفي المقدمة منهم المناضل الرئيس علي سالم البيض - من الطهر والزهد بالحياة الدنيا والرجاحة في التدبير ووضع الوطن الجنوبي وحراكه الباسل وشهدائه الميامين وأهدافه النبيلة فوق كل اعتبار ونوازع ضيّقة ليخرجوا بلقائهم المرتقب هذه الأيام الى تعزيزوترسيخ الوحدة الجنوبية للحراك السلمي الجنوبي الشعبي واكتمال حلقته المركزية المتمثلة بوحدة قيادة الحراك وبرنامجه ورؤيته السياسية الموحّدة والملزمة لكل الحراك الجنوبي في الداخل والخارج وتفعيل ايصال قضيتنا الجنوبية العادلة لدى الدول العربيه والاقليمية والدولية للانتصار لها .. مؤكدين بذات الوقت بان شعبنا الجنوبي العظيم والمتسامح الكريم الذي استأنف بذاته حراكه السلمي العارم منذ 4 سنوات لقادر على مواصلة حراكه وثورته السلمية والنهوظ بها وبلوغه كامل اهدافه في فك الارتباط والتحرر والاستقلال وتطوره اللاحق في تحقيق مجتمع العدل والازدهار معتمد في ذلك - بعد الله - على قواه المناضله وقياداته الميدانيين وجنوده المجهولين وشبابه الغيارى والمؤهلين .. ولكم فيما مضى عبرة يا اولي الالباب



على صعيد نشاط ومسيرة الهيئة الوطنية في بريطانيا

ينظر المجتمعون بكل اعتزاز الى تماسك الهيئة الوطنية وثبات دربها القويم الذي سلكته وصواب خطها السياسي الذي التزمت به منذ تأسيسها والذي مكّنها من التعاطي مع المستجدات والتطورات بكل جدارة واقتدار في شأن الحراك الجنوبي وسبل خدمة القضية الجنوبية أكان في الساحة البريطانية أو على صعيد الداخل والخارج وهو الامر الذي نال اعجاب وتقديرالحراك بالداخل وتؤيده وتعلّق عليه قطاعات واسعة من الجنوبيين في بريطانيا وفي بلدان الشتات الاخرى الآمال الكبار ، ذلك ان الهيئة ككيان سياسي وجماهيري تنظوي في لوائه من خيرة رجال وشباب الجنوب المخلص والمجرّب والمؤهل وتنصهر فيه مختلف الانتماءات السياسية والاجتماعية .. وقد تمكّنت الهيئة الوطنية بفضل خيارها ونهجها السياسي الصائب ان تظل على مسافة واحدة مع كل مكونات وقيادات الحراك وكذا القيادات التاريخية في الداخل والخارج واعتبرت ان الحراك في الداخل هو الاساس ونحن امتداد له وجزء منه .. فلم نتمترس خلف قوى او قيادات بعينها ولم نقع والحمد لله في شرور الاعمال الضيّقة والهدامة . وستظل الهيئة الوطنية تعكس في سلوكها ونضالها وخطابها السياسي والاعلامي المثل العليا للحراك والقضية الجنوبية العادلة وعلى قاعدة وقيم وثقافة التصالح والتسامح لينال شعبنا الجنوبي حريته من نير احتلال نظام الشمال عن طريق فك الارتباط واستعادة دولته واستقلاله وهويّته



وقد قيّمت الهيئة الوطنية العليا في اجتماعها هذا نشاط الهيئة السياسي في الساحة البريطانية وتوسعها التنظيمي المتنامي وكذا الانشطة والفعاليات التي اقامتها او تلك التي شاركت بها بفعالية بمختلف هيئات المدن في اطار اللجنة التي تشكّلت مؤخرا للتنسيق بين المكونات السياسية والاجتماعية الجنوبية في بريطانيا لعل آخرها كانت فعالية احياء الذكرى 47 لثورة 14 اكتوبر المجيدة التي اقيمت في مدينة ليفربول البريطانية .. وخلص الاجتماع في هذا الجانب الى رضاه بما تحقق لكنه شدّد بذات الوقت على اهمية المزيد من البذل والعطاء سواء على صعيد ترسيخ وتطوير الاوضاع التنظيمية للهيئة والاستمرار في تفعيل مراتبها ودوائرها المختلفة أو على صعيد تصعيد نشاط الهيئة بشكل عام وفي مختلف الميادين وكذا الارتقاء بأي عمل تنسيقي لتوحيد الفعاليات الجنوبية في هذه الساحة وتصويب وتوجيه الجهود بما يعزز من وحدة الجنوبيين في بريطانيا وخدمة القضية الجنوبية والحراك السلمي الجنوبي ذلك ان كل ما قدمناه ونقدّمه في هذا السبيل ليس الاّ أقلّ ما يمكن ان نقدّمه بالنظر الى غزارة الدماء التي تسفك والارواح التي تزهق وعذابات المعتقلين والمشردين والمنكوبين جراء آلة القمع والدمار التي تستخدمها سلطات الاحتلال الهمجي ضد شعبنا وقرانا ومناطقنا وجماهير وقوى الحراك السلمي بالداخل .



حول خليجي 20

ان اصرار النظام اليمني على اقامة خليجي 20 على ارض الجنوب والتكثيف الاعلامي لخلق صورة واجواء الاستقرار انما هي تضليل وخداع يتعمد النظام من خلالها طمأنت الخليجيين والجماهير الخليجية والرأي العام عن الامن والاستقرار الزائف بينما الصورة مغايرة لما هو في الواقع الذي تعيشة اليمن عامة والجنوب المحتل خاصة في ظل ظروف غير مستقرة و انفلات امني وغليان شعبي للجماهير الجنوبية وحراكة السلمي انما يهدف الى جر اخواننا في مجلس التعاون الخليجي الى بيئة غير آمنة ومستنقع دامي قد يصيب منها الوفود المشاركة لاسمح الله



فأن الهيئة الوطنية تدعو اخواننا في قيادة مجلس التعاون الخليجي النظر بجدية الى الرسائل والنصائح الموجهة من قيادات الحراك في الداخل والخارج بالعدول عن المشاركة في خليجي 20 المزمع اقامته على ارض الجنوب المحتل والقلق والتخوف مما قد تتعرض له الوفود والفرق المشاركة والجماهير الخليجية في حال اقامة خليجي 20 من اعمال اجرامية سيعمل النظام على تنفيذها بايادي النظام وعناصر القاعدة المرتبطة باجهزتة الامنية كما هي عادته في تعامله مع ابناء الجنوب والصاق التهم ضد ابناء الجنوب وحراكه السلمي وحصوله على الدعم المادي والسياسي تحت ذريعة مكافحة الارهاب من اجل محاولة طمس عدالة القضية الجنوبية وقمع الحراك السلمي وممارسة القتل ضد ابنائه وقياداتة الميدانيين الرافضة للاحتلال

حول لعبة الطرود الملغّمة

ان ما يعانيه العالم اليوم من هلع وخوف بسبب نظام صنعاء المنتج والمصدر للارهاب والذي لم تجدي معه المحاولات المستمرة من قبل دول الاقليم والعالم ومنح نظام صنعاء الفرصة تلو الاخرى من خلال الدعم المادي والسياسي لفرض النظام والقانون والاستقرار في البلد الا ان استمرار النظام في اللعب على وتر الهاجس الامني لدول العالم واستخدام القاعدة والارهاب لجلب مزيد من المساعدات العسكرية والمادية قد اصبحت لعبة مكشوفة للعالم من دفع النظام للجماعات الارهابية التي تنظوي تحت عباءته في توجيه ضربات للدول الغربية وذلك من خلال تصدير الارهاب اليها عن طريق مايعرف بالطرود الملغمة .. ويعد ان اصبح النظام اليمني مصدر قلق وتهديد للعالم .. فأن الهيئة الوطنية لابناء الجنوب في بريطانيا تدعو قادة دول العالم الى الوقوف الى جانب النضال السلمي لشعبنا الجنوبي ومطالبه العادلة في فك الارتباط من نظام صنعاء الارهابي وتحقيق استقلاله واستعادة دولته وبناء دولة جنوبية قوية بالنظام والقانون لتحقيق الامن والاستقرار وهي الطريقة المثلى لاستقرار أمن المنطقة والحفاظ على مصالح واستثمارات العالم.

المجد والخلود لشهدائنا الابرار والشفاء لجرحانا والحرية لمعتقلينا



عاشت الثورة الجنوبية السلمية

النصر والحريّة والاستقلال والعزّة لشعبنا الجنوبي العظيم

الخزي والعار لنظام التخلّف والاحتلال في الجمهورية العربية اليمنية

صادر عن اجتماع الهيئة الوطنية العليا في بريطانيا ليفربول - بتاريخ 6/11/2010