شكراً جيراننا الخليجيين هل هذا جزاء الإحسان ؟ بقلم / أبو أبداع

أهلا بإخواننا الخليجيين وألف مرحب نقولها بكل مرارة وبكل ألم وقهر. ونقولها لهم لقد كنا نأمل من الإخوة الخليجيين قبل التفكير بالذهاب إلى عدن عاصمة الجنوب العربي من اجل خوض منافسة بطولتهم الخليجية أن يقدروا ويفكروا جيداً قبل المجيء على دماء شهداء الجنوب التي استبيحت ظلماً وعدواناً على نفس الشوارع التي سيسلكونها ذهاباً وإياباً مرددين الأهازيج والفرح ببطولتهم التي أقيمت رغماً عن انف شعب الجنوب العربي والتي يعتبرها شعب الجنوب تكريس من جانبهم للاحتلال اليمني ومتجاهلين ومتناسين ألم ودموع الثكالى والأرامل والأيتام الذين فقدوا اعز أهلهم وآبائهم وناسهم .



وكنا نظن أن الإخوة الخليجيين هم أول من سيقدر حساسية الموقف بين اليمن والجنوب وان ينظرون لشعب الجنوب العربي بشئ من التقدير والاحترام لصموده ومقاومته السلمية . وماذا سيحل في النفوس الجنوبية في حالة قيام تلك البطولة على ارض يعرفون أن شعبها يرفض قيام البطولة الخليجية على ترابها الوطني. وكنا أيضاً نأمل نحن الجنوبيين أن يكون الخليجيين هم أول من سيدعمنا ويساعدنا في خروج الاحتلال لأنهم قبلنا عانوا من مثل هكذا احتلال . إلا أننا نتفا جاء أن الإخوة الخليجيين هم من يساعد ويعمل على تكريس الاحتلال بل هم من يدعمه سياسيا وعسكريا متخذ النظام اليمني من دعمهم سبيل لإذلال شعبنا وإراقة دماء أبنائه وسجن وقتل رجاله الأخيار .

نقول هذا في الوقت الذي نؤكد بان شعب الجنوب العربي سيكون سعيد بالإخوة الخليجيين في كل بطولاتهم وليس فقط في خليجي عشرين ولكن أن يكون هو الشعب المستضيف ودولته هي المتحكم في شأنه الوطني بشكل عام ..وليس الغرباء المحتلين .وبالتالي لن يكون لنا طيًب وجودهم على أرضنا وشعبنا يرزح تحت نير الاحتلال اليمني البغيض .

فكيف لشعبنا الجنوبي أن يحضر او يعبر عن فرحه او حزنه في الوقت الذي هو مكبل بالقيود مشكوك في وطنيته وتصرفاته في نظر الاحتلال اليمني غير آمنين على حياتنا وغير مناسب للاحتلال حتى حضوره لمباريات البطولة وقد تراق دمائنا لمجرد أي شك او تصرف غير مقصود يلفت نظر قوى امن الاحتلال اليمني الذين هم معبئون حقد وكراهية ضد شعب الجنوب الذي أصبح بفضلهم غريب في وطنه .


هل تعرفون لماذا كل هذا يا جيراننا ؟؟؟ لئننا جنوبيين وأرضنا محتلة ..!! فهل هذا ما أتيتم من اجل تكريسه ؟؟


وما يدعي أكثر للغرابة أن بعض دول الخليج العربي كانت ضحية أطماع واحتلال ذو القرباء مثلهم مثل الجنوب العربي وما يتعرض له من احتلال باسم الفرع والأصل والوحدة الخ ..و الدولة اليمنية ورئيسها علي صالح نفسه هو من كان مؤيد ومناصر للإطماع الشريرة في ارض الكويت الشقيقة فهاهم الإخوة الأعزاء يناصرونه على ظلمه وطغيانه وإطماعه ضد شعب الجنوب العربي في الوقت الذي يعرفون قبل غيرهم بان شعب الجنوب قد خرج عن بكرة أبية في مظاهرات ومسيرات منددة ورافضه للغزو العراقي لدولة الكويت الشقيقة عام 90م في كل مدنه الجنوبية وخاصة مدينة عدن الشموخ التي يكافئونها اليوم بتكريس الاحتلال لها .. والعكس من يناصرونه اليوم هو من اخرج مظاهرات تأييد للغزو العراقي لدولة الكويت ..


فهل هذا جزاء ألاحسان يا جيراننا ؟ وهل هذا هو رد الجميل لتلك الرجال والنساء الجنوبيات ؟


لم يبقى لنا إلا أن نذكًر أخواننا وجيراننا الخليجيين بان ترحيبنا بهم واحترامنا لهم لا يمكن بأي حال من الأحوال أن ينسينا واجبنا الوطني نحو بلادنا المحتلة ونحو شعبنا الباكي الم وحسرة وشهدائنا الإبرار وجرحانا الأخيار ويجب أن تصلهم رسالة شعبنا قوية وعلى قدر الألم وقدر الجرح الذي يرونه باعينهم . لذا فيعذرنا اخواننا الخليجين ان لم نشاركهم افراحهم وبهجتهم في محفلهم الرياضي كما هي عادتنا وليعذرنا أخواننا الخليجين .. فلظروف (الإحتلال اليمني) أحكام.




أبو أبداع