[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]شبكه باعوضه - متابعات
17-يناير 2011
أقر مراقبون دوليون يوم الاثنين استفتاء جنوب السودان على الانفصال عن الشمال وقالوا ان التصويت لصالح الانفصال أصبح الآن "مؤكدا فعليا" في أول حكم رسمي يصدرونه على الاستفتاء.
وأظهرت النتائج الأولية للتصويت الذي استمر أسبوعا أغلبية كبيرة لصالح انفصال الجنوب عن الشمال بعد حرب أهلية استمرت عقودا.
وقال مراقبون من مركز كارتر والاتحاد الاوروبي ان الاستفتاء كانت له مصداقية في تأييد يقرب المنطقة خطوة من الاستقلال.
وجاء في مسودة بيان اطلعت عليها رويترز "بعثة تقييم الانتخابات التابعة للاتحاد الاوروبي تقيم عملية الاستفتاء في جنوب السودان بأنها ذات مصداقية ومنظمة تنظيما جيدا وفي مناخ سلمي في الأغلب."
وقالت بعثة مماثلة يقودها الرئيس الامريكي الأسبق جيمي كارتر ان هناك عددا من المخالفات لا يقوض شرعية الاستفتاء الذي يهدف الى إنهاء الصراع بين شمال وجنوب السودان أكبر دولة افريقية.
وقال بيان لمركز كارتر "وجد المركز أن عملية الاستفتاء حتى الآن متفقة مع المعايير الدولية للانتخابات الديمقراطية وتمثل تعبيرا حقيقيا عن إرادة الناخبين."
وفي العاصمة جوبا أيَد أكثر من 2500 صوت الانفصال مقابل 25 صوتا فقط لصالح الوحدة في ستة مراكز.
وقالت المفوضية المنظمة للاستفتاء يوم الاثنين ان نحو 97 في المئة من الجنوبيين الذين أدلوا بأصواتهم في مصر اختاروا الانفصال مقابل اثنين في المئة فقط يؤيدون الوحدة.
وقال مركز كارتر "بناء على تقارير مبكرة من مراكز فرز يبدو من المؤكد أن النتائج ستكون لصالح الانفصال."
وقال جوزيف واريوبا رئيس تنزانيا السابق والمراقب بمركز كارتر للصحفيين في الخرطوم "بناء على تقارير مبكرة من مراكز فرز الاصوات يبدو من المؤكد فعليا أن النتائج ستكون لصالح الانفصال."
ومن المنتظر ظهور النتائج الاولية بحلول نهاية الشهر وبموجب بنود اتفاق السلام الموقع عام 2005 بين الشمال والجنوب الذي نص على إجراء الاستفتاء يصبح جنوب السودان دولة مستقلة في التاسع من يوليو تموز.
وقالت بعثة الاتحاد الاوروبي ان جنودا وضباط مخابرات تمركزوا بالقرب من مراكز الاقتراع في بضع حالات مما يزيد خطر الترويع.
وكان مراقبون قد أثاروا مخاوف قبل الاستفتاء من الافتقار الى المناقشات النشطة في الشمال بشان الانفصال وفي الجنوب بشأن الوحدة.
وقالت ساني فان دير بيرج مديرة شؤون السودان بمركز كارتر للصحفيين "ساورنا القلق من غياب مناخ يساعد للدعوة الى الوحدة في الجنوب وكذلك للانفصال في الشمال."
ومما يعبر عن قوة المشاعر الشعبية المؤيدة للانفصال في الجنوب عبر بعض الناخبين عن غضبهم من مجرد تصويت شخص واحد لصالح الوحدة.
وقال فيكتور اجوت (25 عاما) وهو طالب من جوبا "أنا غاضب. لماذا يصوتون لصالح الوحدة.. اعتقدت أنه لا يوجد أمثال هؤلاء في الجنوب. هؤلاء لا ينتمون لجنوب السودان."
وقال ابراهيم غندور المسؤول الشمالي الكبير لرويترز الأسبوع الماضي ان التصويت الذي انتهى يوم السبت اتسم بالنزاهة على نطاق واسع مُهدئا المخاوف من أن الخلافات بشأن النتيجة قد تشعل الصراع بين الجانبين من جديد.