[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]شبكه باعوضه - خاص
8-فبراير 2011
في معارك الدفاع عن مصالح الرئيس واقاربه ومعاونيه ، ترتكب القوات العسكرية في جنوب اليمن جرائم حرب وإبادات جماعية في حق مدنيين يقتلون على أبواب منازلهم وفي غرف نومهم ، في مشهد يطفح بدماء الأطفال ويكتظ بجثث القتيلات ، والملاحظ ان المشهد برغم بشاعته يقابل بتجاهل إقليمي ودولي يثير الاستغراب. مع ان الحرب الدائرة في الجنوب تشبه في اساليب حدوثها حروب التطهير العرقي ، والتزام الصمت حيالها يفاقم مخاطرها ويعزز مخاوفنا من سوء عواقبها .
انما يتعرض له إخواننا يمنيون الجنوب من حصار وقتل وتدمير كفيلا بإخراج يمنيون الشمال من دياجير صمتهم ومعاقل خوفهم إن كان مازال في صدروهم بقية من حرص على مشاعر الاخاء واواصر القربى حيال إخوانهم في الجنوب .
ولو ان تلكم الحرب القذره بقيت محصورة في الجبال والأودية بين معسكرات الوحدة ومقاتلي الانفصال ، لما وجدنا فيها مايبرر مناشدة الضمائر الإنسانية داخل اليمن وخارجه ، لكن معدي سيناريوهات الحرب للأسف الشديد اندفعوا بها الى مراحل بالغة الهمجية والخطورة يبدو فيها الأطفال والنساء هم اكثر ضحايا ها ، وحتى لا نتهم بالمزايدة على مجريات الواقع ولاينكر ما نقول ، دعونا نستعرض معكم على عجالة بعض الاحداث المدونة في ذاكرة النشر الصحفي ومنها : حادثة مقتل ربة بيت تدعى نضرة صالح ناشر في مطبخ منزلها مساء الخامس عشر من يناير المنصرم ، اثناء قصف عسكري مباغت على المنازل والسكان في الحبيلين، وفي قصف مماثل نهار السادس عشر من نفس الشهر ، قتلت امراة تدعى ،عذبة يحي حسين والطفلة امل سعيد حسن (ثلاث سنوات)،
و اصيبت بقيت النساء في المنزل و معهن الطفل ماجد سعيد بجروح بالغة ، وفي السابع من يوليو 2010، ادى قصف مدفعي مباغت لاحياء سكنية في مدينة الضالع الى قتل امراتين وأصابت أخريات بجروح بالغة بالاضافة الى قتل ستة مدنين حينها ، وكانت قيادة دولة الوحدة قد دشنت مسلسلها الاجرامي في قتل نساء وأطفال الجنوب ،في منطقة المعجلة محافظة ابين منتصف ديسمبر 2009، في هجوم عسكري مدون في ذاكرة كل انسان جنوبي حصد بحسب نتائج أوليه حينها 49 قتيلا بينهم 23طفلا 17 امرأة ناهيك عن حالات الإصابات .
ولاتقتصر وسيلة قتل النساء على السلاح الناري فقط، فقد قتلت إمراة في مدينة المكلاء تحت اطار طقم عسكري دهسها وهو يفرق عشرات النساء تجمعن للمطالبة باطلاق سراح معتقليهن في الثاني عشر من يناير 2011،ناهيك عن حادثة الاعتقال التي تعرضت لها المواطنة الجنوبية – زهرة صالح بسبب تعبيرها عن رايها حو مظالم ابناء الجنوب وفي الوقت الذي بدى فيه ابناء مصر العربية مطاردة رئيسهم المخلوع حسني مبارك قبل عدة ايام، كانت عناصر أمنية بسيارة عسكرية تطارد الدكتورة أمل القمري عضوه محلي لحج ،في اسواق مدينة الحوطة في عز النهار وأطلقوا النار على سيارتها ،بحسب اكثر من مصدر نشر صحفي .
ان قتل النساء والأطفال وقصف المنازل ومحاصرة المدن والقرى في مجتمع لم يعلن انتهاج المقاومة المسلحة ، ولا يأوي إرهابيين ، يعد عمل اجرامي تدينه الضمائر الانسانية والتشريعات الدولية ، وسينال مرتكبوه العقوبات المحددة في اتفاقية المحكمة الجنائية الدولية عاجلا أم أجلا ،هذا اذا لم يقع الجناة في قبضة الشعب قريبا، فاليمن ليست معزولة عن محيطها العربي الذي تشتعل فيه براكين الغضب الشعبي تحت أقدام الطغاة المستبدين .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]