دور العرب الجنوبيون الحضارمة في اْشاعة المحبة الاْنسانية
----------------------------------------------------------------------
بقلم : صالح اْحمد البابكري
في هذه التناولة العجالية سنقدم كما عهدنا قراْونا الاْعزاء عبر الصحافة الاْلكترونية لمحة عجالية من تاريخ شعبنا العظيم شعب الجنوب العربي شعب حضرموت الكبرى صانع الحضارة العربية واْحد اْهم الشعوب اْسهاما في التاريخ الاْنساني قديما وحديثا ...
الدور الحضاري في العصر الاْسلامي لشعب حضرموت الكبرى من الجنوب العربي حيث لم يسجل التاريخ في هذا العصر اْي دورا عدوانيا لعرب الجنوب الحضارمة على اْي اْمة في الاْرض كما هو نفس الشيء لم يسجل التاريخ القديم عنهم اْي عدوانية تجاه شعوب العالم وحضاراته القديمة اْلا ان العكس صحيح سجل التاريخ الكثير من الحروب العدوانية ضد شعبنا اْكانت هذه الحروب موغلة في القدم قبل الميلاد ... اْو بعده وكذا في العصر الاْسلامي سجل التاريخ الكثير من الحروب ضد شعبنا اْكانت اسلامية اْم محلية اْو صليبية استعمارية مستخدمة هذه الحروب العدوانية على شعبنا بكل ابعادها اشكالا عديدة من الاْيدولوجيا ت فكرية كانت اْو دينية لتبرير ما تقوم به هذه القوى من عدوان ومنها ما يكرسه نظام صنعاء من احتلال واضح وصريح لاْرض وشعب الجنوب العربي (( ج.ي.د.ش)) تحت ذريعة الوحدة وهلم جرى من الهلامية البيزنطية ذات الجدلية المفرغة من اْي محتوى موضوعي ...
وعودة لموضوعنا الرئيسي لدور شعبنا الحضاري والاْنساني والذي يستمر في تواصل عبر مراحل التاريخ كان ولازال منة من الله علينا ونعمة خصنا بها جل جلاله اذ جعلنا شعب التكليف العظيم دون سائر الشعوب من اْمتنا ومن اخوتنا في الاْنسانية لنشر الخير في الاْرض والسلام ...... وفي القرن الخامس الهجري وبرغم محدودية القدرات البشرية المعدة بثقافة الفقيهية الوسطية لمدرسة تريم بوسط حضرموت الكبرى والتي جابهت اثناء نشوءها صراعا بين الفقة الاْباضي للخوارج وبين انصار الاْمام المجدد اْحمد بن عيسى المهاجر الهاشمي النسب الحسيني السلالة ..بداْ المد الثقافي لحضرموت الكبرى نحو جنوب الصحراء الكبرى لشمال افريقيا بثوب جديد في هذه الحقبة من العصر الاْسلامي وهذا المد الجنوبي في هذه الفترة بالذات حمل معه اعداد بشرية كبيرة بعض الشيء وجله من القبائل الحضرمية الكبيرة وهي من قبائل حمير وكندة حيث لقيتا هاتان القبيلتان هزيمة كبرى من قبل الدولة الفاطمية التي جندت جيشا عرمرما من ((اليمن )) والجنوب العربي والحقت بهم هزيمة كبرى في حرب فاصلة بعد صمود دام عدة سنوات بداْ في الدلتين دلتا ابين ودلتا تبن ومن ثم عبر هضبة ابين العليا وشبوة وحتى منطقة الكسر في غرب الاْحقاف حيث كانت المعركة الحاسمة ......
رحلت الكثير من القبائل اْنفة الذكر ومعها الكثير انصار ها من التجمعات السكانية المختلفة نحو ارض السودان الاْعلى وهو مايعرف بمملكة مروى القديمة والفونج والنوبة وكان ميناء عيذاب والسواكن وجهة هذا الرحيل من حضرموت الكبرى ومثل هذا الحضور نقلة قوية سريعة لاْرض السودان الاْعلى بشكل خاص وبقية اراضيه بشكل عام ...بيد اْن التمدد الاْسلامي قبل ذلك برغم من حضوره من وقت مبكر اْلا انه لم يكن بهذه القوة في الحضور كما هو عليه واقع الحال في هذه الحقبة بالذات والتي كانت تحمل قوة بشرية ضخمة تمثل تقريبا مختلف الشرائح الاْجتماعية لشعب الجنوب الحضرمي والذي مثل بمعية الثقافة الدينية نشاطا تجاريا كبيرا بين اجزاء اراضي السودان كافة والنوبة وشعوب جنوب الصحراء ووسط افريقيا وعائد كل هذا للخبرات الكبيرة التي حملتها معها هذه الرحلة الجنوبية الحضرمية الى تلك البلدان الخيرة وشعوبها الكريمة ...الخ... وحتى ابناء العمومة من يهود الجنوب الحضرمي رحل منهم الكثير في هذه الرحلة اتين بما يمتلكونه من خبرات خصوصا في مجال الصناعة ..وبعد فترة وجيزة نشاْت المدارس الفقهية في النوبة ومروي والفونج وسنار في الوسط ودارفور والتشاد والنيجر ومالي وشيد الحضارمة في الوسط الجنوبي للصحراء الكبرى اْهم المدن الرابطة للتجارة البينية بين الشرق الجنوبي للصحراء والغرب الجنوبي لها وهي مدينة (( تمبكتو)) منارة العلوم والتجارة على ضفاف نهر النيجر والذي كان يحمل اْسم نهر صنهاجة اْحد اشهر قبائل حضرموت القضاعية الحميرية العريقة اذ هاجر منها الغالبية العظمى في القرون الميلادية الاْولى قبل الاسلام واخر هذه القبيلة هاجرت من حضرموت بداية القرن الثالث الهجري كما هاجرت اْشهر قبائل صحراء حضرموت الكبرى في هذه الرحلة الكبرى المذكورة سلفا وهي قبيلة بني حسان وعلى سبيل الذكر وفي نفس الموضوع نشاْت اشهر دولة صحراوية اسلامية اْلا وهي دولة((المرابطين )) التي كان لها بالغ الاْثر في الحضور حيث دعمت المد الاْسلامي في غرب افريقيا وجنوب الصحراء كما كانت ينبوع الاْمداد البشري لعرب الاْندلس ومثلت هذه الدولة اتحادا للعرب الاْمازيق في الشمال الاْفريقي ولعرب الشرق من ابناء الجنوب العربي لشعب حضرموت الكبرى شيدها ابا احمد الاْمازيقي وابي عبدالله الحضرمي امتدت حدودها من الغرب الصحراوي وحتى دارفور ...
الى لقاء قادم ان شاء الله
19/7/2011م