القضية الوطنية الجنوبية اْس البلاء في اليمن

القضية الوطنية الجنوبية اْس البلاء في اليمن


اننا في الجنوب نتطلع الى اشقائنا العرب وبالذات في دول مجلس التعاون الخليجي الى مساعدتهم الايجابية في فك الاْشتباك بين القطرين العربيين الشقيقين الواقعين في الجهوية اليمانية .. وساْتناول هنا الاسباب لذلك بتقديم شرحا موجزا للقضية الوطنية في شقها الثاني الذي يلقي بظلاله على البلدين حاليا باعتبار ان الشق الاْول كان ممتدا منذ ماقبل استقلال الجنوب العربي في 30نوفمبر 1967م.. والقضية الوطنية الجنوبية تتمثل في عدة اتفاقيات وحدوية تم ابرامها في عام 1972م في القاهرة وبيان طرابلس 1973م واتفاقيات الكويت 1979م بيد اْن اْهم تلك الاتفاقيات التي تمت في 30نوفمبر 1989م والمعروفة باْتفاق عدن حول قيام وحدة بين القطرين الشقيقين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية تلاه اْتفاق اعلان وحدة 22مايو 1990م بالوحدة الاْندماجية كخطوة اْولى في تحقيق المشروع القومي العربي غير ان هذه الوحدة لم يستفتاء عليها شعبي البلدين وتمت بين المؤتمر الشعبي العام بقيادة العقيد علي عبدالله صالح زعيم الشمال’ وبين الحزب الاشتراكي اليمني بقيادة السيد علي سالم البيض زعيم الجنوب ... ليس هذا فحسب بل حتى دستور دولة الوحدة تم ترحيل الاْستفتاء عليه الى الذكرى الاْولى لاعلان الوحدة اليمنية حيث جرى الاستفتاء عليه وسط رفض شعبي عارم ومسيرات خرجت في صنعاء يقودها حزب التجمع اليمني للاصلاح و حزب رابطة ابناء اليمن – راْي وغيرهما... بينما في الجنوب قابل الشعب الاستفتاء بعدم مبالاة وفتور ..
وفجع الحزبان الحاكمان سابقا في الشمال والجنوب معا وشركاء اعلان الوحدة بنتيجة الاستفتاء اْذ كانت 22% من عدد الناخبين المدلين باْصواتهم غير انهما تلافيا تلك النتيجة على الطريقة العربية المعروفة وتم تعديلها لصالح الدستور ويعد هذا هو الرفض الشعبي الاْول للوحدة اليمنية... اْما النتيجة التي قصمت ظهر الجمل فهي في انتخابات 27اْبريل 1993م والتي جاءت ايضا رافضة للوحدة اليمنية شعبيا في الشمال والجنوب نظرا للتوازن الذي كان قائما قبل حرب صيف 1994م حيث تمسك الشعب الجنوبي بجنوبيته وتمسك الشعب الشمالي بشماليته .. وهنا بداْت المشاكل تكبر وبداْت اللجان تتحرك بين صنعاء وعدن حتى تم الاتفاق على وثيقة العهد والاْتفاق التي تم توقيعها في العاصمة الاردنية عمان في فبراير 1994م.. لكن الاشقاء في منظومة الحكم العسكرية والقبلية والدينية والتجارية في الشمال لم يكونوا جادين في توقيعها ناهيكم عن تنفيذها وانما وقعوها تلافيا للعتب العربي ’ فشنوا الحرب العدوانية في 27اْبريل 1994م ضد مشروع الوحدة السلمية الذي تعثر شعبيا كما اْسلفت اْنفا ’ وبعد اسبوعين من الحرب اعلن السيد علي سالم البيض نائب الرئيس في دولة الوحدة فك الارتباط من طرف واحد والانسحاب من الشراكة الوحدوية 20/21مايو 1994م لشن الشمال الحرب التي انهت الوحدة على الارض وفي الواقع كما ان قرار فك الارتباط والانسحاب من طرف واحد انهاها امام القانون الدولي.. ووصلت الحرب الى مجلس الاْمن الدولي الذي اْصدر فيهما قرارين لم تتقيد الجمهورية العربية اليمنية بتنفيذهما واْستمرت في حربها حتى انتصرت باحتلال كامل اراضي الجنوب (ج.ي.د.ش) في 7/7/94م.. واستباحته وجعلته غنائم حرب بفتاوي دينية ظالمة ....
ثم بداْ الرفض الشعبي والسياسي الجنوبي للاْحتلال ’ وكانت حركة (موج) ثم حركة (حتم) ثم حركة تحرير الجنوب العربي – تاج ثم اللجان الشعبية والجمعيات والمنتديات وصولا الى 13يناير 2006م والذي تم فيه اعلان التسامح والتصالح من جمعية ردفان الخيرية وفي مطلع العام 2007م تاْسست الجبهة الشعبية لتحرير الجنوب العربي المحتل في مديرية المحفد ثم جمعية المتقاعدين العسكريين والمدنيين وفي 7/7/2007م بداْ الزخم الشعبي السلمي الجنوبي الهادر يفرض وجوده على الارض وكانت انطلاقة الحراك السلمي الشعبي الجنوبي الذي عومل بقمع وقسوة مفرطة ضد صدور عارية جنوبية من قبل القوات الشمالية المتواجدة في الجنوب لانظير لهما في تاريخ الشعوب والبلدان.. وفي اكتوبر 2008م تاْسس المجلس الوطني الاْعلى للتحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب ثم الهيئة الوطنية العليا لاستقلال وتحرير الجنوب ثم المجلس الاعلى لتحرير واستقلال الجنوب .. وتصاعد الحراك الشعبي الجنوبي السلمي المطالب بالاستقلال والتحرير من قبل النقابات العمالية والمهنية واتحادات شباب الجنوب وطلاب الجنوب ونساء الجنوب ومثقفون من اْجل جنوب جديد والتكتل الوطني الجنوبي الديمقراطي ’كل ذلك الحراك الجنوبي السلمي يعامل بقسوة في القمع والعنف من قبل القوات اليمنية المتواجدة على ارض الجنوب التي ترتكب المجازر والتنكيل الذي يطال حتى الجرحى بانتزاعهم من غرف العمليات ومن اسرة المرضى وترحيلهم الى صنعاء وبعضهم يموت في الطريق والبعض يموت في غرف التحقيق نتيجةللتعذيب ....
.اننا نناشد الاشقاء العرب سيما في دول مجلس التعاون الخليجي والاصدقاء مساعدتنا على فك الاشتباك بين القطرين الشقيقين في الجهوية اليمانية لما في ذلك من مصلحة للشعبين الشقيقين في الجمهورية العربية اليمنية وفي الجنوب معا لكون هذه الوحدة لم يستفد منها الشعبان وانما القلة المتنفذة الفاسدة التي لاتزيد عن 12% في نظام حكم الجمهورية العربية اليمنية .. كما ان استعادة الجنوب لاستقلاله ضمانة اكيدة للاْمن والسلم الدولين وتحقيق الاْمن و الاستقرار في المنطقة واحترام كافة المواثيق والمعاهدات الدولية ومنع التهريب بكل انواعه واشكاله وحماية الممرات الدولية وهو ماكانت تقوم به دولة الجنوب سابقا وفق التزاماتها الدولية والاخلاقية.. اْننا نرجو اْن نكون قد اْوضحنا للقارىء الكريم جزء من حقيقة مايجري في جنوب شبه الجزيرة العربية ..

*سكرتير الدائرة الاعلامية بالمجلس الوطني الاْعلى للتحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب
منقول ....