بقلم صالح أحمد البا بكري *
بداية الحياة البشرية ونهايتها على ارض العرب الجنوبيون ؟!
كتب الدكتور اوسترداموسى كتابه الشهير والذائع الصيت بداية ونهاية العالم والذي أستقى احداثه من علم الفلك مع ادخالة لبعض التغييرات الدينية لكتب السماء , مع العلم أن أهم علم الفلك الذي عرفه العالم يعُد علماً قديماً بدأ مع بداية الحضارة الإنسانية على ألأرض وكانت بدايته فيما بين النهرين وفي بلاد وحضارات العرب الجنوبيون وكذلك حضارات وادي النيل (مصر) والنوبة العليا وكذلك السفلى ومن بعدهم تعامل مع علم الفلك كل الحضارات التي نشاءة فيما بعد هذه الحضارات وهي حضارات الروم والاغريق والحضارات الصينية وما تلا ذلك وهي الحضارة الفارسية .
تطور علم الفلك قبل نهاية الألفية الميلادية الأولى بحوالي قرناً من الزمن أو قرنين وهذا التطور الجديد الذي جاء بزوغ فجره الجديد كان على أيدي عُلماء الطوارق القادمين من أرض حضرموت الكُبرى شعب العرب الجنوبيون والذي دُشن مساره في منتصف القرن الخامس الهجري وعلى أرض الصحراء الغربية وهو ما يعرف بدول الساحل الإفريقي حديثاً وموريتانيا بدءا من شنقيط وحتى دارفور في السودان وأرض النوبة السفلى وهي الحدود التي نشأت عليها دولة المرابطين الشهيرة والتي من المتعارف عليها أنها أنشأت هذه الدولة الصحراوية الكبيرة والتي لعبة دوراً كبيراً في الربط البشري ذو المكانة المؤثرة في ذلك الزمن بين عرب جنوب شبه جزيرة العرب والشعب العربي القديم في هذه الاصقاع من أرض أفريقيا وهم ما يعرفون في التاريخ الحديث بالأمازيق بينما في الحقيقة هم شعب عمليق العربي القديم الذي استوطن هذه الاجزاء الغربية من أفريقيا قادماً من سيناء المصرية – أهم مناطق الاشعاع لعلم الفلك في جنوب الصحراء الغربية هي موريتانيا وجمهورية مالي (شنقيط – تمبكتو) أنتقل علم الفلك المتطور من هذه الارض الى الاندلس عبر الدعم البشري الذي كان يقوم بتقديمه المرابطون العرب الاندلس ومن الاندلس أنتقل هذا العلم إلى أوروبا مثله مثل كثير من العلوم الاخرى المتنوعة الوظائف التي أنارة ظلام أوروبا في نومها الطويل قبل قدوم العرب اليها من المشرق ومن المغرب العربي .
أعادة كتابة التاريخ الذي بدأ تدشينه في بداية القرن السادس عشر
عبر المستشرقين والباحثين والأثريون والذي لا زال مستمراً حتى هذه اللحظة التاريخية المُعاصرة ,أثر تأثيراً بالغاً على مفهوم التاريخ وحقائقه الدينية والسبب معروفاً وليس غائباً على المؤرخون العرب والباحثين منهم إذ يعلمون غالبهم أذا لم يكن جميعهم أن الفكر الصهيوني في هذا المجال الحيوي والهام له دوافعه الغير بريئة بل كان فعل ممنهج ومدروس دراسة أعدة بعناية فائقة أستخدم في طلاسمها الدين المنسوخ من العهد القديم وكذلك العهد الجديد وذلك ليفسح المجال أمام أطماع حاملي الحضارة الجديدة والقادمين من أوروبا في ذلك الزمن من القرن المشار أليه سلفاً وحتى يومنا هذا المُعاصر برفقة ابناء عمومتنا الد اعدائنا كما هم أعداء الله ورسله وأنبيائه , وبكل صراحة ً ووضوح نقولها دون لبس أو تسويف أن جاز لنا ذلك القول أو هذا البوح ... ألخ , ومن هذا المنطلق والمفهوم بناء هؤلاء استراتيجياتهم المعادية لامتنا عبر اعادة كتابة التاريخ وفق مصالحهم مستخدمين في ذلك الدين المنسوخ وبدس مفاهيم عبر النشر والتدليس في مفهومنا ألمعتقدي لكثير من المسارات التاريخية ذات البعد المتصل بديننا الحنيف وشيدُ لذلك الغرض نفسه أنظمة عربية وغير عربية من أمم الاسلام لتكون بمثابة ركائز لهم تحرس ما يقومون به من أفعالاً ممنهجة ومعادية وليس النفط الا جزءًا منها فالثروات العربية التي يسيطرون عليها عبر هذه الانظمة ما هي الا غيظاً من فيض مما يقومون به من أعمالا ً عدائية تجاه امتنا العربية والاسلامية .
لقد أثبتت الابحاث العربية الجديدة من بعض الاقطار العربية ومن قُطر الجنوب العربي فيما يتعلق بالمسار البشري على الارض بطوريه الاول أبانا اَدم عليه وقبل أن يأتي الطوفان العظيم بالطور الثاني أبانا سيدنا نوح عليه السلام إن حضرموت الكُبرى وشعبها شعب الجنوب العربي العظيم كانت هي مكان بداية الحياة البشرية على الارض بدءًا من عدن والتي كانت جنتها تبدأ من شقرة شرق دلتا أبين وحتى رأس العارة شمال غرب دلتا تُبن ( بلاد الصبيحة ) كما أثبتت أبحاث الحضارمة في الوسط لحضرموت الكُبرى فيما بين محافظة حضرموت ومحافظة شبوة أن الطور الثاني للمسار البشري وصناعة الفلك فيما قبل الطفو فوق الماء وبعد انحسار الماء كانت هُناك كما تطابقه أبحاث بعض الباحثين العرب والباحثون الجنوبيون إن الهضبة التي تمر عبر منبسط ما يعرف بثمود وحتى صحراء النفود بالقرب من الامارات العربية المتحدة بمحاذاة سلطنة عمان وحتى حدود هجر التاريخية هي أرض الميعاد التي سيحشر فيها البشر في اليوم العظيم يوم قيام القيامة وليس فلسطين ومن هُنا أتى التدليس المعادي للأمة في تاريخ الصراع بين القوى المعادية ويبقى الصراع مستمرا ً حتى يأذن الله .
كاتب سياسي وباحث في التاريخ
3يناير 2013م