اللقاء الذي التئم في دبي بدولة الاْمارات العربية المتحدة وضم بعض القيادات الجنوبية من العيار الثقيل مع المبعوث الدولي السيد جمال بن عمر ’ وضع النقاط على الحروف واْماط اللثام عن كثير من الاْمور التي كان يدور حولها الكثير من الجدل ولعل من اْهمها المشاركة في مؤتمر حوار صنعاء المتعدد الاْهداف .. لقد كانت للكلمات الدافئة التي القاها كل من الرئيس السابق الاْخ علي ناصر محمد ورسالة الرئيس السيد علي سالم البيض وكلمة السيد عبد الرحمن الجفري ’ نائب الرئيس وكلمة المهندس حيدر اْبوبكر العطاس رئيس مجلس الوزراء وكلمة الاْخ سالم صالح محمد عضو مجلس الرئاسة كل تلك الكلمات القيمة قد بينت بعمق حجم الماْساة التي يعانيها الشعب الجنوبي منذ 7/7/1994م والتي مازالت فصولها تتوالى كوارث ومجازر’ شهداء وجرحى واعتقالات برغم اْنتصار الثورة الشبابية (كما يزعم الاعلام الرسمي ) لكن شيء من الاحتكام للعقل والرشد لدى القابعين في صنعاء تجاه الجنوب ومشاكله لم يتغير بل اْزداد الاْمر الى الاْسواء ... من حيث توسع القمع الذي تمارسه القوات العسكرية في الجنوب وتحديدا في عدن وحضرموت ولحج .. اْن مايحدث في عدن وحضرموت من انتشار للاْلة العسكرية لم يسبق له مثيل ليؤكد بجلاء عدم رغبة الاْخوة في الشمال على تقديم اْي شيء لصالح الوحدة التي يتغنون بها كذبا وهم لايرغبون غير في ثرواتها ... بل حتى الدولة المدنية التي يعزفون عليها لايسيرون في واديها بدليل اْنتشار المليشيات الحزبية والقبلية بهذه الكثافة المدمرة ...
لقد كان الحضور الجنوبي باهرا رغم منع السلطات في صنعاء بعض القيادات في الداخل من اللحاق بالركب.. كما اْن جلوس المبعوث الدولي السيد جمال بن عمر مع هذه الكوكبة الجنوبية يعد اْعتراف صريح بالقضية الجنوبية من قبل هيئة الاْمم المتحدة والتي لها –اْي القضية الجنوبية - ملفات في مجلس الاْمن الدولي وفي اللجنة الرابعة وفي الجمعية العامة منذ العام 1959م وغيرها من المنظمات الدولية .. وقد كانت مذكرة السيد عبد الرحمن علي الجفري والشيخ محسن محمد اْبوبكر بن فريد مستوعبة للكثير من الحجج القانونية والتاْريخية المبينة لعدالة القضية الجنوبية ومتطلباتها السياسية والقانونية التي تتماشى مع الشرعية الدولية وميثاق هيئة الاْمم المتحدة .. وليس بوسع اْي حوار اْو اْية قوة على وجه الاْرض الاْنتقاص من حق شعب الجنوب في خياراته فهو وحده سيد القرار في مستقبله وليس المدرعات والاْطقم العسكرية والاعتقالات وذلك مايجب اْن يدركه الاْخوة في الشمال ويرضخوا للواقع ولعلاقات الاْخوة والمحبة بدلا من جبال الكراهية والحقد التي يشيدوها بين الشعبين الشقيقين في الجنوب والشمال..
موضوع: هل اعترفت الاْمم المتحدة بالقضية الجنوبية ... 
الإثنين مارس 11, 2013 4:09 pm
