اْطراف اللعبة في صنعاء بين قبول الحلول اْوالدعشنة
بقلم / الباحث : علي محمد السليماني
ليس بخاف ما يعتمل في الساحتين اليمنية والجنوب العربية من اْحتدام للصراع بوتائر متسارعة مستجيبة لتطورات الاْحداث الاْكثر سرعة في عالم حسم اْمره وفق واقع دولي جديد’ تلاشت فيه اْوهام الاْنفراد القطبي والاْنتصار الاْحادي للسيطرة على العالم بعد حرب باردة شهدها العالم بداْت بعد الحرب الكونية الثانية وتراجعت في مطلع تسعينات القرن الماضي تحت ,, وهم سقوط الاْتحاد السوفييتي ,, عدو الغرب التقليدي ’ لن اْخوض في تفاصيل اْكثرفقد برهنت اْحداث اْفغانستان (طريق الحرير الناعم ) والحرب على العراق في ربيع عام 2003م’ إن حسابات خاطئة قد راودت أذهان المحافظين الجدد في الغرب بالانفراد بتقرير مصائر البلدان والشعوب في العالم النامي ومنه الجنوب العربي واليمن ’ غيرإن تلك الحسابات اْثبت الواقع ,, اْضغاث اْحلاميتها ’’ الوردية’ ويصعب تثبيتها على الواقع من خلال ماحدث من اْزمات مالية في اْميركا واْوروبا ودول اْسيا عصفت بالكثير من الاحلام التوسعية وإعادت النظر في توسيع مجموعة الدول الصناعية الثمان الى الدول الغنية ال20 ورغم ذلك مازالت الاْزمات تتابع في مختلف اْرجاء العالم ومنها منطقة الشرق الاْوسط.
كنت اْتابع مؤتمر القمة العربية في سرت مارس 2010م والتي اْعتقدت اْو توقعت دخول خط الجامعة العربية بقوة لحل القضية الجنوبية ’ غير اْن الرؤساء والملوك والاْمراء العرب خرجوا ببيانات لاتسمن ولاتغني من جوع’ والتقطوا الصور التذكارية وهم يتحاملون على اْكتاف بعضهم البعض.. وكتبت تعليقا على الخبر ’ قلت فيه : إن الجنوب العربي الذي تجاهلتوا مصيره واْوضاعه وجاملتم فيه الاْشقاء اليمنيين’ ستصيبكم لعنته’ وإنكم وبلدانكم والشقيقة اليمن لن تعيشوا الاْمن والاْستقرار حتى يعيشه واقعا ملموسا الشعب في الجنوب العربي ويصبح حقيقة على الارض ’ ليس بقوة شعب الجنوب العربي العظيم ’ ولابقوة الجنوب العربي ولكن بقدرة الله ..
اْما ماالذي دعاني الى كتابة ذلك هو وقوفي على سلسلة من المعلومات جمعتها من مصادرمتعددة و في كتب مختلفة عن واقع المنطقة المسماه ,,العربية السعيدة ’’ التي يعتسفها الاشقاء اليمنيين باليمن السعيدة بهتانا .. وشقيقتها وجارتها اللدودة ,,العربية الجنوبية ’’ حيث تناثرت المعلومات وتوزعت هنا وهناك’ وليس الاْن وقت مناقشتها.. ولكن اْعود الى عنوان الموضوع ’ وماحدث خلال الايام الماضية ’ من اْحداث وتطورات من اْهمها الاْصرار داخليا على الاقاليم 1+5+الاقليم الاقتصادي’ والذي لقي قبولا من بعض الاطراف المحلية والاقليمية وتم التخلص منه بسيطرة اْنصار الله على عمران بعد حرب شنتها ’ الدواعش ’’ وحلفاؤها عليهم على مدى اربعة شهور ’ الاْمر الذي دفع الرئيس هادي الى العودة السريعة من قمته بجدة مع الملك عبدالله بن عبد العزيز الى صنعاء لملمة الموقف .. وتدخل مجلس الاْمن الدولي ببيان توضيحي هام حمل مفهوم خارطة طريق للاطراف الشمالية وللرئيس هادي وهو حل المشكلة في الشمال ’ وهو مايعني إن على الاطراف اْن تكف عن العبث وتتفرغ لماهو مفيد وتنفيذ فصل المسارين في العملية السياسية الجارية وتنفيذ مخرجات الحوار التي توافقت عليها الاطراف الشمالية في اْختتام اْعمال المؤتمر بتاريخ 25يناير2014م ولاقيمة لماتم بعد ذلك من اْقاليم ومخططات فبعد هذا الوضوح في الحل للمساْلة اليمنية ولاحقا للقضية الجنوبية ’ هل تقبل تلك الاطراف الجنوح الى السلم وتحكيم العقل وتنفيذ مخرجات مسار المساْلة اليمنية ,, الشمال ’’ ثم البدء في حل مسار قضية الجنوبالعربي ’’ الجنوب ,, اْم اْن لعبة في جراب الحاوي ستكون جاهزة على غرار داعش وتوابعها ستكون خيار تلك الاْطراف المتعددة الوجوه والاْدوار, الصورة واضحة والحلول واضحة ولن يطول صبر الجميع’ ومانرجوه هو تحكيم العقل والاعتراف بفشل الانقلاب العسكري في 26سبتمبر 1962م وفشل مشروع يمننة الجنوب العربي عنوة وفشل مشروع اعلان الوحدة اليمنية في 22مايو1990م وفشل مشروع وحدة تعميد اعلان الوحدة بالحرب والنصروالدم في 7/7/1994م ولم يبق غير مراجعة الذات والاعتراف بالاخطاء والعودة للصواب بتصحيح التاريخ والجغرافيا والسياسة والامتثال لمصالح الشعبين الشقيقين في اليمن وفي الجنوب العربي..
14يوليو2014م
منقول..
موضوع: اْطراف اللعبة في صنعاء بين قبول الحلول.. اْوالدعشنة..بقلم/ الباحث : علي محمد السليماني 
الإثنين يوليو 14, 2014 6:21 pm
