اكاذيب دونمة اليمن تدحضها حقائق التاريخ

يظل الاشقاء في ما يسمى مملكة اليمن ووريثتها الجمهورية اليمنية متشبعين بثقافة شبتاي التي تم غرسها وغرس جذورها الممتدة بثقافتها المنتشرة في تلك البقعة ,, اللغز’’ المحير للعرب والمسلمين حتى اللحظة ’ فاليمن كدولة لم تظهر غير في العام 1918م على ايدي الامام يحيى بن محمد حميد الدين ومستشاريه من الدونمة سالم الجمل ومحمود نديم بك بينما سلطنات وامارات ومشيخات الجنوب العربي سبقت تلك السلطنات مملكة اليمن بالنشاْة بمئات السنيين وعندما اْحتلت بريطانيا عدن في 19يناير 1839م لم تقتطعها من مملكة اليمن التي لم يكن لها وجودا غير في موطنها صعده وحجة وصنعاء وذمار وانما اْقتطعتها من سلطنة لحج التي استقلت قبل مملكة اليمن وكانت موجودة على ارضها لحج مذ القرن السابع عشر الميلادي في المرحلة الثانية من عمرها الزمني الموغل في القدم .
والسعودية هي التي ساعدت امام اليمن يحيى حميد الدين على ان يتقاسم معها مملكة الادريسي ووقعت معه اتفاقا حدوديا عام 1934م اعترف كل منهما بالاخر وبحدوده , نظرا لحداثة العمر الزمني لكل منهما في نشاْة الدولة بالاْسمين ’’ اليمن ’’ و,,السعودية ,,
لااعرف ما يقصده الكاتب في هجومه على السعودية والذي قد يكون له اسبابه التي لااعرفها لكن ليس من حقه ان يتحدث عن وطني الجنوب العربي بصفته جنوبا يمنا من املاك مملكة اسلافه.. فالجنوب العربي قديم النشاْة منذ سبعة اْلاف عام وكما هو معروف العرب الجنوبيون اْصحاب حضارة عريقة وليسوا حديثي النشاْة فالحضارة العربية الجنوبية قد سبقت شقيقتها العربية السعيدة والتي اسماها الدونمة اليمن في ادعاء توسعي لاقيمة له ولااساس من قانون او تاريخ اوجغرافيا ’ فالجهوية اليمانية التي اْختزلها ,, دونمة صنعاء ,, كهوية وطنية وسياسية اْمر مرفوض من كل دول وشعوب الجهوية اليمانية في الجنوب العربي وفي سلطنة عمان الشقيقة وفي دولة الامارات العربية المتحدة وفي دولة قطر ومملكة البحرين وفي اقليم نجد من المملكة العربية السعودية والاقليم الجنوبي من المملكة العربية السعودية ..
ومثل تلك الخرافات التي ابتدعها يحيى حميد الدين ومحمود نديم بك وسالم الجمل ’ ويلوكها الكاتب الكريم هنا هي التي عطلت التفكير الجاد في مشروع وحدة الاْمة العربية من محيطها الى خليجها واوجدت لنا صراعا عن هويات جهوية لن يقبلها عاقل ومنها الجهويات اليمنية والشامية ’’ سوريا الكبرى ’’ وسيطول الصراع مع احفاد شبتاي إن لم يكن هناك حزم وحسم من قبل عرب العربية السعيدة ,, الجمهورية العربية اليمنية ’’ بتصحيح تاريخهم وجغرافيتهم ومسماهم ولا اْزيد على هذا شيئا الاْن .

تعد محافظة شبوة من أغنى ثلاث محافظات الى جانب مأرب والجوف، بآثارها.
ولا تكمن أهمية شبوة في ندرة آثارها ومقتنياتها التراثية بشكل عام،بل ايضآ في كثيرة المواقع الأثرية.
وهذا يعود الى موقعها المتميز على البحر العربي،وطريق التجارة القديم، وهو ما أدى الى قيام الكثير من الدول والممالك اليمنية القديمة على أراضيها. كما هو الحال بالنسبة لمأرب والجوف،وهي المناطق التي قامت على ترابها أقدم الممالك اليمنية،بعد عاد وثمود.
وهذه الدول والممالك القديمة، أسست حضارتنا اليمنية العريقة،التي نافسة أزهى الحضارات القديمة في ذلك الوقت،كالمصرية وحضارة بلاد الرافدين.
وطبيعي أن تخلف لنا تلك الحضارات آثار ومعالم تشهد على ازدهارها وتوضح تاريخها ومعالمها.
وقد خلفت لنا تلك الدول والممالك التي قامت على أرض شبوة،الكثير من الآثار النادرة التي تشهد على عبقرية الانسان اليمني في ذلك الوقت.
وبما ان دراسة الامم السابقة تقوم أساسآ على دراسة تلك الآثار،فقد توافد على المنطقة العديد من البعثات العربية والاجنبية،والتي قامت بفك الكثير من الرموز حول تلك الامم والشعوب،من خلال عمليات البحث والتنقيب في المواقع الأثرية،ودراسة تلك المواقع الأثرية التي تزخر بها محافظة شبوة.

• أهم المواقع الأثرية في شبوة:

هناك الكثير من المواقع الأثرية في محافظة شبوة، أهمها:
شبوة القديمة.
حصن الغراب.
ميناء بالحاف.
نقب الهجر.
هجر بن حميد
هجر كحلان.
ابو زيد
هجر لدية
هجر طالب
ولم تكن هذه المواقع الوحيدة،بل أن هناك الكثير من المواقع،ولاتكاد تخلوا منطقة في شبوة من وجود مواقع أثرية فيها.
ولازالت عملية المسح جارية في المحافظة،حيث تعمل هيئة الآثار على مسح جميع مديريات المحافظة،حيث تم الانتهاء من مسح مديريتي نصاب وحطيب، وهو ما أدى الى الكشف عن 65 موقع،وجاري مسح 35 موقع آخر،كما ذكر مدير الآثار بمحافظة شبوة خيران الزبيدي.

أهم المتاحف الأثرية في المحافظة:

يوجد في شبوة متحفان هم متحف عتق ومتحف بيحان.
ويعد متحف بيحان من أقدم المتاحف في اليمن،وقد تم افتتاحه في العام 1966م.ويظم (1063) قطعة أثرية.
(ملاحظة: لايوجد أي متحف في محافظة مأرب الى الآن).

سرقة الآثار:

الى عام 1990م كان جنوب اليمن يعد بمثابة محمية طبيعية للآثار،وقد بداء الاهتمام بحفظ تلك الآثار منذ عهد الاستعمار البريطاني، اللذين عملوا على البحث والتنقيب عنها.
وعلى الرغم من سرقة البريطانيين لبعض القطع الأثرية النادرة،الا أنهم كانوا أرحم من أخواننا الشماليين اللذين سرقوا معظم آثار الجنوب،أثناء وبعد حرب صيف 94م مع أن البريطانيين أجتهدوا ورغم ما أخذوا الا أنهم أقاموا عدد من المتاحف تحفظ تلك الآثار، على عكس أخواننا الشماليين اللذين سرقوا تلك التحف الأثرية من المتاحف،من دون أن يجهدوا أنفسهم في البحث والتنقيب.
حيث تعرض متحف عتق وبيحان الى سرقة أهم القطع الأثرية في عام 94م وهو ما حصل في بقية متاحف الجنوب،ولكن الاسواء ماتعرض له متحفي الضالع ويافع،حيث انهم الوحيدين اللذين تم تصفيتهم نهائيآ ولم تتبقى فيهم ولو قطعة واحدة في نفس العام المشئوم.
وتعد سرقة الآثار من أخطر السرقات،لكونها تطمس هوية وتاريخ ذلك الشعب الذي سرقة آثاره.
وتعد سرقة آثار شبوة خاصة والجنوب عامة،كارثة انسانية يتحمل نتائجها النظام اليمني،الذي لم يكتفي بنهب الارض الثروة،بل عمل على طمس تاريخنا وهويتنا،ومكن لصوص الآثار من السيطرة عليها وتهريبها الى الخارج عبر منافذ رسمية،وبمشاركة ومساعدة متنفذين كبار في الدولة،كما جاء في تصريح الوزير السابق خالد الرويشان، وهو التصريح الذي ربما كان سببآ في ابعادة عن الوزارة رغم كفاءته .
والجدير بالذكر أن سرقة الآثار طالت اليمن بشكل عام.

حصن الغراب

تتكون قنا من الميناء والحصن المقام على قمة الجبل الواقع في الجهة الجنوبية الشرقية من الميناء، والذي يرجع اكتشافه إلى صباح يوم (16/5/1834م) عندما ألقى بحارة السفينة الإنجليزية (بالينورس) المرساة في ممر ضيق قصير مغلق من أحد جانبيه بجزيرة منخفضة ومن الجانب الآخر بصخرة قائمة وعرة عليها بقايا حصن قديم، وقال لهم البحار العربي المرافق لهم، إن هذا المكان هو (حصن الغراب)، وكان البحارة الإنجليز ثلاثة هم (ولستد وهاملتون وكروتندن). والذين أوكل إليهم مهمة استكشاف الساحل الجنوبي للجزيرة العربية، قد شاهدوا على قمة الجبل حصن وخرائب وأطلال وأبراج ومباني كثيرة، وانتشار آثار عديدة على المنحدر معظمها مبني من أحجار الصخور الجبلية نفسها وغطت بملاط مصنوع من الصدف المتحجر، وعُثر في الطريق الصاعد إلى قمة الجبل على كتابة بخط المسند، كما وجدوا في القمة صهريجاً (كريف) للماء وبقايا تحصينات، منها أبراج ضخمة مربعة الشكل تتجه نحو البحر، ومن ذلك تبين لأولئك البحارة أنه عبارة عن حصن يحمي الميناء. وقد نسخ (ولستد) تلك الكتابات التي وجدها في الطريق الصاعد إلى قمة حصن الغراب وهما النقشين المرسومان بـ (621CIH) (728CIH) إلا أن النقش المرسوم بـ (621CIH) أشتهر بين علماء الحضارات العربية الجنوبية القديمة باسم نقش حصن الغراب، وهو من أهم النقوش التي نشرت كونه يؤرخ لأهم فترة من فترات تاريخ جنوب الجزيرة العربية قبل الإسلام، إذ أنه مؤرخ في العام (640 من التاريخ الحميري) الذي يقابل سنة (525 ميلادية)، وهي المرحلة التي شهدت سقوط الحضارة الحميرية القديمة[1].