[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الأربعاء / 1 سبتمبر 2010
غيل باوزير (عنا) - نفذ أهالي مدينة غيل باوزير (38 كيلومتر شرق المكلا) لليوم الثالث على التوالي مسيرات صامتة احتجاجاً على ماوصفوه بالاستمرار المتعسف لسلطات الأمن في احتجازها الشاب محمد جمعان عيشان في سجن البحث الجنائي.
وقمعت أمنية غيل باوزير المسيرة التي انطلقت من مركز المدينة جوار المدرسة الوسطى بالغيل سابقاً, حيث قامت عناصر أمنية بإطلاق الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين, بحسب مصادر محلية.
ورد المتظاهرون على إطلاق الرصاص برشق الأمن بالحجارة, وأغلقوا طرقات عامة في المدينة بالإطارات المشتعلة والحجارة لعرقلة حركة المركبات العسكرية والأمنية.
وشهدت مدينة غيل "باوزير" مسيرات صامتة خلال اليومين الماضيين مسيرات احتجاجية صامتة وصفتها مصادر في الحراك الجنوبي بأنها "نقلة نوعية في مسيرة الحراك الجنوبي بالمدينة".
وكانت سلطات الأمن قد اعتقلت "عيشان" قبل قرابة شهر ونصف واتهمته بالاعتداء على منزل رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بمدينة "الغيل" واستهدافه بوابل من الأعيرة النارية وهي التهمة التي نفاها "عيشان" معتبراً أنها تهمة كيدية في ظل عجز السلطات المختصة عن تقديم أي دليل ضده لإثباتها.
وهدد نشطاء الحراك الجنوبي في المدينة برفع وتيرة الاحتجاجات في المدينة خلال العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك.
وكان أهالي مدينة غيل باوزير قد نظموا مساء يوم الأربعاء 25 أغسطس آب الماضي مسيرة احتجاجية انطلقت من أمام مجمع باسعد ردد فيها المتظاهرون شعارات مناهضة للوحدة اليمنية وموالية للحراك الجنوبي.
وفي المسيرة رفع المتظاهرون لافتة قماشية كتب عليها عبارات تطالب بالإفراج عن أحد معتقلي المدينة ويدعى "محمد جمعان".
وواصل المتظاهرون مسيرتهم حتى مبنى الأمن حيث أقاموا اعتصاماً سلمياً مطالبين إدارة الأمن بالإفراج عن "جمعان" المعتقل منذ قرابة شهر.
وقال متظاهرون يومها أن مسؤولين أمنيين وعدوهم بالإفراج عنه ورفع ملفه للجهات المختصة.