كسابقه من المؤتمرات والاجتماعات ووسط غياب أمريكي وحضور بريطاني خرج اجتماع أصدقاء اليمن في نيويورك اليوم الجمعة بالدعوة لعقد اجتماع قادم في المملكة العربية السعودية في الرياض شهر فبراير 2011. يتناول الاجتماع الخطوات المتعلقة بالإصلاحات الأساسية، ويعطي توجيهات واضحة بشأن الجهود المستقبلية
وبحسب البيان الذي وزعته وسائل إعلام يمنية فقد اتفق الحاضرون على ضرورة تطوّر الحوار في اليمن على وجه السرعة إلى مناقشات جادة ما بين الأطراف السياسيين الرئيسيين وغيرهم تتناول القضايا التي كانت تمثل مصدر الصراع والاختلاف في اليمن.
وقال المجتمعون : سيكون للإصلاحات الاقتصادية الضرورية تأثير كبير على الفقراء. ويلتزم أصدقاء اليمن بتقديم دعم إضافي لتوفير الحماية الاجتماعية، وبالاستمرار في تدارس آليات جديدة طويلة الأجل للتمويل لتدعيم الخطة التنموية لليمن، بما في ذلك فكرة تأسيس صندوق تنموي لليمن"
كما أيد أصدقاء اليمن تأسيس مكتب لدول مجلس التعاون الخليجي في صنعاء ليساعد كافة المانحين على تخطيط وتنسيق وتقديم المساعدات لليمن بشكل أكثر فعالية، وشجعوا الإسهام بتمويل خليجي
وخرج الاجتماع بالإعلان استراتيجية مكافحة الإرهاب الخاصة باليمن، وهي استراتيجية شاملة تضم كافة الإدارات الحكومية وتم الإعلان عنها خلال هذا الاجتماع، تمثل أساسا قويا لمعالجة الأسباب الأساسية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وراء الإرهاب والتطرف.
وكان الجانب اليمني يأمل في إقرار الاجتماع فكرة إنشاء صندوق لدعم اليمن حسب مقترح كان الجانب الايطالي طرحه في اجتماع سابق.
الجدير الإشارة إليه أن اجتماع نيويورك هو الخامس بعد تدشين أول مؤتمر لدعم اليمن في لندن يناير كانون الثاني من العام الجاري ، وأعقبه اجتماع الرياض والإمارات ومن ثم برلين وأخيرا نيويورك دون الخروج بأي نتائج ملموسة تعكس العنوان العريض لـ "دول أصدقاء اليمن
وكانت محافظات الجنوب أمس الخميس وظهر اليوم الجمعة قد شهدت مسيرات غضب وفعاليات احتجاجية واسعة شارك فيها عشرات الآلاف خرجت تزامنا مع انعقاد مؤتمر أصدقاء اليمن في نيويورك ، طالبت المجتعين بعدم توفير سبل الدعم لحكومة ونظام صنعاء ، مناشدينها تأييد مطالب الشعب الجنوبي في الاستقلال وفك الارتباط وفق قرارات الشرعية الدولية الصادرة إبان حرب 94 الظالمة.
وكان الرئيس علي سالم البيض طالب مجموعة أصدقاء اليمن الدولية بالسعي لأجل تفعيل قراري مجلس الأمن رقمي 924 و 931 لعام 1994 بصفتهما قرارات دولية شرعية كفيلة بإن تحل النزاع القائم بين الشمال الجنوب.
وقال الرئيس البيض في بلاغ صحفي صادر عن مكتبه مساء أمس الخميس أن القيادة السياسية في الجنوب تثمن تثمينا عاليا كل الجهود التي تبذلها مجموعة أصدقاء اليمن الرامية إلى تثبيت الأمن والاستقرار في المنطقة وإعادة الحقوق لأهلها عبر الحوار القائم على أساس قراراي مجلس الأمن ، ووفقا لمبدأ حق الشعوب في تقرير المصير .
وأشار البيض إلى قيامه بتوجيه رسالة خطية إلى سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية والكومنولث البريطاني ويليام هيج أشير فيها إلى التقدير البالغ للدور الذي تضطلع به مجموعة أصدقاء اليمن لمساعدة على تجاوز الوضع الذي فرضته حرب عام 1994 بين الشمال والجنوب، معبرا فيها عن تطلع الشعب في الجنوب إلى جهودهم الرامية إلى مساعدته في سعيه الهادف إلى انتزاع حقه في تقرير مصيره، ومن أجل جنوب خال من الإرهاب و الصراعات، جنوب يصبو إلى بناء السلام وينشد العمل من أجل تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة حد قول البلاغ الصحفي
واتهم البلاغ الصحفي نظام الرئيس اليمني صالح بأنه نظام داعم وشريك للإرهاب مدللا في ذات السياق إلى تعيين صالح في 6 سبتمبر 2010 لعبد المجيد الزنداني كرئيسا للجنة الإشرافية ، للحوار الوطني. في حين ان اسم الزنداني يندرج رسميا في قائمة تمويل الإرهاب المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن الدولي، والمصنف من قبل وزارة الخزانة الأمريكية باعتباره "إرهابي عالمي".