ياشعبنا الأبي في جنوبنا المحتل:
لقد أثبتم بجدارة مواقفكم البطولية وملاحم نضالكم السلمي صلابة وقوة, وتصديتم بصدور عارية لآليات القتل والتدمير التابعة لجحافل الغزاة والطامعين المحتلين لأرضنا أرض الجنوب وعانيتم أقصى أنواع الظلم والجبروت في سجون الاحتلال الخالية من أبسط مقومات الحياة الإنسانية والاجتماعية وقدمتم في سبيل قضيتكم قضية أرضكم المغتصبة والمحتلة قوافلاً من الشهداء والجرحى وعدداً من المطاردين وقياديين أجبروا قسراً على الهجرة والاغتراب، كل ذلك يمثل في مفهومه العملي والواقعي عمق الوحدة والتلاحم في وحدة الصف الجنوبي المناهض لسياسة القمع والإرهاب والتسلط.
يا أبنا الجنوب الأشاوس:
من المهم جداً أن نبني مستقبلنا الجنوبي على قاعدة صلبة غير قابلة للانهيار، لأنه من المؤسف حقاً أن يكون البعض أسير الماضي وبنفس المدرسة الشمولية والعمل لسياسة الأمر الواقع وهذا ما نراه اليوم من عمل غير مدروس في الانتقال بالقضية الجنوبية والحراك الجنوبي من وضع إلى آخر بهذا الشكل المتسرع لن يكون مستقبله سوى الاصطدام بجدار صلب تكون نهايته مؤلمة لهذا المنجز على الصعيد الجنوبي وبالتالي فإن المستقبل الذي ينتظرنا صعب للغاية وخاصة حين يريد البعض منا أن تسير الأمور وفقاً لمشيئتهم ورؤيتهم ولأيهم أن يوافق الآخرون أم لا وهذا ما سار عليه أخوتنا لنا في المجلس الوطني مناضلين نكن لهم كل حب وتقدير واحترام تجاوزوا بذلك حدود صلاحياتهم كونهم لا يملكون بأيديهم اتخاذ قرار من قيادة المجلس ولا تفويضاً يمنحهم صلاحية اتخاذ قرار الإعلان وبالتالي لا يمثلون سوى أنفسهم في هذه الخطوة التي اقتنعوا بها وإن المجلس الوطني بالمحافظة قيادةً وقواعد لا علاقة لهم بهذا القرار.
يا جماهير شعبنا الصبور:
إن لجنة الحوار بالمجلس الوطني بمحافظة حضرموت برئاسة رئيس المجلس الأستاد عبد العزيز أحمد باحشوان لازالت حواراتها متواصلة مع الأستاذ عبد المجيد سعيد وحدين رئيس مجلس الحراك السلمي بالمحافظة بيد أن الكيان الثالث الذي تم الإعلان عنه من قبل أفراد منشقين من المجلس الوطني قد ضاعف من تمزيق مكونات الحركة الشعبية بالمحافظة وخلق مشكلات جديدة بانتحالهم صفة كيان لازال الحوار من قبلهم متواصلا لذا فإن الخطوات المتسارعة والغير المدروسة تجعل بدلا من استخدام الطاقات والقوى والإمكانيات الجنوبية ضد الاحتلال تحولت هذه الإمكانيات إلى سلاح يدمر قدراتنا الجنوبية وذلك لأسباب أنانية يفتعلها البعض بقصد أو بغير قصد وفي الأخير ستضر بمستقبل حراكنا الجنوبي, وهذا مانراه، وفي نهاية المطاف فإذا ما استمرينا في نفس المسلك فإننا سنواجه أموراً ومستقبلاً صعباً لا يتكهن أحد على الإطلاق بنهايته.
وفي الأخير إن المستفيد من هذه السلوكيات نظام الاحتلال ومرتزقة الجنوب فإن العمل التوحيدي يجب أن يكون على قاعدة المبادرة التي أطلقها الزعيم المناضل الجنوبي حسن أحمد باعوم, وإنها لثورة حتى النصر.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
الحرية لأسرانا في سجون الاحتلال
. الشفاء العاجل لجرحانا النصرالمؤزر لقضيتنا
صادر عن : المجلس الوطني الأعلى لتحرير واستعادة دولة الجنوب