نيويورك (عنا) - نفى وزير الخارجية اليمن أن يكون الخطر من مسألة الجنوب أكبر وأعمق من خطر «القاعدة» على اليمن معتبراً أنه "لا يمكننا أن نقارن خطر «القاعدة» وخطر الدعوة إلى الانفصال وخطر «الحوثيين»، ونقول إن هذا أشد خطراً من ذلك. كلها تحديات أمام الحكومة عليها أن تعالجها" على حد قوله.
وأضاف القربي رداً على سؤال "كيف ستعالجون ملف الجنوب من دون الانفصال؟" في حوار أجرته معه جريدة الحياة اللندنية بقوله: "سنعالجه من خلال الحوار لأننا نعرف أن الغالبية العظمى من أبناء اليمن لا تقبل الانفصال. والأحزاب السياسية الرئيسة التي نتحاور معها، وهي أحزاب معارضة، لا تقبل أيضاً الدعوة إلى الانفصال".
وأشار إلى أن من يشجع الجنوب على الانفصال "أطراف يمنية تعيش في الخارج وتدعو إلى هذا الانفصال" مضيفاً "إذا أردت اسم أحد من يدعون إلى فك الارتباط، فهو علي سالم البيض".
ورداً على سؤال للمحاورة بخصوص نجاعة الغارات الأميركية اعترف القربي بوجود تلك الغارات مستدركاً: "الضربات الأميركية توقفت منذ كانون الأول (ديسمبر) الماضي، لأن الحكومة اليمنية أكدت أن هذه الضربات لم تأت بنتائج" وأضاف: "ومكافحة «القاعدة» هي مسؤولية الأجهزة الأمنية وقوات مكافحة الإرهاب في اليمن، ومن يريدون أن يجعلوا معركتنا ناجعة، فعليهم أن يدعموا أجهزة الأمن اليمنية لوجستياً وتدريبياً".
وأكد القربي أن رجل الدين "أنور العولقي" لن يسلم إلى الولايات المتحدة الأميركية في حال القبض عليه في العمليات العسكرية التي تجري هذه الأيام في محافظة شبوة ويقول الحراك الجنوبي أنها ذريعة لعسكرة المنطقة وإجهاض نشاط الحراك فيها.
وعلل القربي رفض تسليم من يحملون الجنسية اليمنية بقوله أن "الدستور اليمني يمنع تسليم مواطن يمني إلى دولة أخرى" مشيراً إلى أن "الولايات المتحدة طلبت تسليم يمنيين آخرين يحملون الجنسية الأميركية ورفضنا أن نسلمهم" على حد قوله.
ورداً على سؤال حول توجيه الرئيس اليمني علي عبدالله صالح حديثاً إلى الجيش اليمني قبل أيام بقوله "نظف نفسك من الفساد" أجاب القربي "هناك مثل جميل يقول إذا كان المتكلم مجنون، فالمستمع عاقل".