شبوة (عنا) - عزز الجيش اليمني تواجده في مديرية الصعيد بشبوة خلال اليومين الماضيين عقب هجوم شنه مسلحون مجهولون على موكب يمني رسمي بمحافظة شبوة الجنوبية أدى إلى مقتل ضابط جنوبي يدعى "عبدالإله الضالعي" وجرح ثلاثة آخرين على الأقل يوم الأربعاء الماضي.
وكانت مصادر إعلامية قد قالت لـ"عنا" الأربعاء الماضي أن الأجهزة الأمنية بشبوة فرضت حصاراً على مفرق صدر باراس الصعيد ومفرق النقبة يشبم الصعيد, عقب تعرض الموكب الحكومي لهجوم المسلحين المجهولين.
وتأتي هذه الإجراءات الأمنية وإعادة انتشار الجيش اليمني داخل محافظة شبوة الجنوبية بعد قرابة أسبوع من انتهاء العمليات العسكرية في بلدة الحوطة بمديرية ميفعة الواقعة في نفس المحافظة والتي قالت الحكومة اليمنية أنها شنتها ضد عناصر من تنظيم القاعدة الأرهابي في حين قال الحراك الجنوبي أن الغرض منها عسكرة المنطقة وإجهاض أنشطة الحراك.
وكان الشيخ مبارك باراس قد قال في تصريح سابق لـ"عنا" يوم الجمعة قبل الماضي أن "جيش الاحتلال" على حد وصفه انسحب من الحوطة "بعد انتهاء مسرحية القاعدة وانتهاء الغرض منها" بحسب قوله.
وكان مسؤول حكومي يمني قد وصف مايجري في شبوة متحدثاً لـ CNN بأنه "لعبة" لافتاً إلى "مبالغة" في تقدير حجمها لضمان تلقي المزيد من المساعدات، تحديداً من الولايات المتحدة الأمريكية, مشيراً إلى أنه "ليس من قبيل المصادفة تزامن تلك المواجهات مع زيارة مستشار الرئيس الأمريكي لمكافحة الإرهاب، جون برينان، إلى اليمن، واجتماع أصدقاء اليمن في نيويورك، وهي مجموعة دولية ترى أن الوضع السياسي والأمني هناك قد أوجد أرضاً خصبة لتنامي مد المسلحين".
وفي إطار التطورات الأمنية الجديدة في مديرية الصعيد بشبوة قال بيان صادر عن الهيئة الوطنية العليا لاستقلال الجنوب أن "الخطة التي يعدها نظام صنعاء للنيل من العميد الركن ناصر النوبة تكمن في قصف أماكن تواجده وكذلك أماكن أخرى تحت مسمى مطاردة وتدمير عناصر الإرهاب وأماكن تواجدهم وفي حالة أن يتم النيل منه فإن سلطات صنعاء قد أعدت اعتذار مسبق عن الخطاء الذي سيحصل" معتبرة أن "أي عمل تقدم عليه سلطات صنعاء وقواتها من هذا القبيل سيؤدي إلى فتنة لا يحمد عقباها".
وقال تصريح لأمين عام حزب "تاج" أحمد عبد الله الحسني أن الغرض من حادث استهداف كمين الأحمدي وقطن هو "إشعال الفتنه والإحتراب بين أبناء محافظة شبوة" مضيفاً: "تدلل نتائج هذا الفعل الإجرامي القبيح على دناءة وخسة مجرم الحرب علي عبدالله صالح".
ودعا الحسني إلى "التحلي باليقظة وعدم تمكين نظام الاحتلال اليمني من تحقيق مآربه من خلال تجسيد وحدتهم الوطنية الداخلية وتضامنهم وتواصلهم الدائم" محملاً "نظام الاحتلال اليمني المسؤولية الكاملة عن حياة المناضل الوطني الجسور رئيس الهيئة الوطنية العليا لاستقلال الجنوب العميد ناصر علي النوبة".
وأدان الناطق الرسمي للمجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب "د.عبده المعطري" ما قال أن العميد "ناصر النوبة" تعرض له من تهديدات بالقتل من قبل مدير أمن محافظة شبوة بحسب تصريح إعلامي صادر عنه، معتبراً "مثل هذه التهديدات لا تنم إلا عن مدى عنجهية المحتل الذي يحاول إذلال أبناء الجنوب وصدهم عن مواصلة نضالهم السلمي لاستعادة دولتهم المحتلة".
وناشد المعطري منظمات حقوق الإنسان العربية والإقليمية والدولية إلى "حماية النوبة والجنوبيين من بطش وجرائم الاحتلال اليمني" بحسب وصفه.
وحذر بيان صادر عن المجلس الوطني الأعلى لتحرير واستعادة دولة الجنوب من وصفه بـ"الاحتلال" "المساس بأي من قيادات الحركة الشعبية السلمية الجنوبية وقيادات مكوناتها".
وأضاف بيان الوطني "إن ما يجري تنفيذه اليوم في شبوة يتصل مع كل ما قام به الاحتلال من قصف وقتل وتشريد وهدم لمنازل أهلنا في الضالع وردفان ولحج وأبين وشبوة في الآونة الأخيرة".
وأشار البيان إلى أن الغرض من هذا "الانفراد بمناطق الجنوب كل على حده حتى وصل بهم الأمر اليوم باتهام قاده المكونات بالإرهاب في صورة توحي إلى الوضع المهزوز والمهزوم الذي يعاني منه نظام الاحتلال اليمني والذي أصبح يطلق التهديدات بإرسال قذائف الطيران الأمريكية إلى رؤوس قيادات الحركة الشعبية السلمية الجنوبية كما أفصح عنه مسئولي أجهزة الاحتلال في محافظه شبوة" في إشارة إلى مانشرته وسائل إعلامية يمنية رسمية ربطت بين العميد ناصر النوبة والحراك الجنوبي من جهة وتنظيم القاعدة الإرهابي من جهة أخرى معتبرة أن هناك "تنسيق وتحالف" بين الطرفين وهو مانفاه الحراك الجنوبي في بيانات سابقة مؤكداً أن هناك اختلاف في الوسائل والأهداف, ومتهماً الحكومة اليمنية بدعم تنظيم القاعدة لترهيب العالم من قيام دولة مستقلة في الجنوب.
موضوع: «صعيد شبوة» تعزيزات عسكرية يمنية.. وتنديدات جنوبية 
السبت أكتوبر 02, 2010 7:53 pm
