حراك مودية يستأنف نشاطه الميداني والعسل يؤكد: أصوات أبناء الجنوب أقوى من المدافع والدبابات

مودية (عنا) - استأنف الحراك الجنوبي بمديرية مودية محافظة أبين نشاطه الميداني صباح اليوم الأحد بمسيرة وصفتها مصادر إعلامية بأنها "الأول من نوعها" عقب توقف مؤقت لأنشطة الحراك لإتاحة الفرصة لتثبيت صلح قبلي في المنطقة.وندد المشاركون بما تقوم به الحكومة اليمنية من عسكرة للحياة المدنية في المنطقة الوسطى وما وصفوه بـ"زرع الفتن بين أبناء المديرية".

وحضر هذا المهرجان جميع قيادات ونشطاء الحراك بالمديرية, حيث أقيمت مسيرة احتجاجية ردد فيها المتظاهرون شعارات مناهضة للوحدة اليمنية وتصفها بـ"الاحتلال" مطالبين من خلالها بـ"الاستقلال والتحرير".

ورفع المتظاهرون لافتات قماشية باللغتين العربية والإنجليزية تطالب بدعم حق الجنوبيين في الاستقلال, كما تطالب بالإفراج عن المعتقلين.

وبديء المهرجان بآيات من الذكر الحكيم ثم ألقيت عدد من الكلمات لناشطين محليين في الحراك الجنوبي وقصائد شعرية لشعراء محليين.

وألقى كلمة مجلس الحراك السلمي بمودية القيادي البارز "عباس العسل" الناطق الرسمي بالمحافظة تنشر وكالة أنباء عدن نصها:

"بسم الله الرحمن الرحيم .. صباح النضال صباح التحرر صباح الصمود وبعد انقضاء شهر رمضان المبارك وبعد الأحداث المأساوية التي مرت بها المنطقة الوسطى وبعد الأحداث القبلية المحزنة اضطر قيادة مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب في مودية أن يعيدوا جدولة برنامج نضالهم اليومي المعروف.

أيها الأخوة: إنكم قد تابعتم عن كثب ما جرى من عسكرة للحياة المدنية للمنطقة الوسطى ومن إنزالات عسكرية لغرض وضع الجنوب وقراه ومدنه وجباله تحت وضع الاحتلال العسكري الصريح وبهذا نحن نؤكد لكم أن هذا النظام المحتل المتخلف لديه التزامات نحو المجتمع الدولي والأوروبي بتمرير الانتخابات بأي طريقة وفي موعدها المحدد وعندما فكر أنه سيفشل في الجنوب قرر إنزال وحدات عسكرية لتمرير الانتخابات بالقوة ونحن من هنا نقول له هيهات أن تمر هذه الانتخابات إلا على جثث أبناء الجنوب ونؤكد للأخوة في مديرية لودر عاصمة المنطقة الوسطى أن أصوات أبناء الجنوب أقوى من أصوات مدافعهم ودباباتهم وإن صمودهم في هذه المدينة أكبر من هذه المدافع والإنزالات العسكرية وعندما فشل الإنزال العسكري في مودية حاولوا افتعال الحرب الأهلية التي دعا إليها رئيسهم فقد حاولوا في السابق أن يبدأوا هذه الصوملة بحرب أهلية أولا حسنية ميسرية, وعندما أفشلنا عليهم المخطط نقلنا المهرجان إلى الجبلة, وبالأمس القريب حاولوا أن يبدأوا الصوملة بين المياسر وآل باكازم وبنيران شديدة ولكن نقول لهم هيهات نحن أكبر من هذا فنحن أصحاب قضية فقضيتنا أكبر من المخطط ونحن حريصون على كل أبناء الجنوب.

أيها الأخوة, للأسف الشديد المنطقة الوسطى يريدون أن يحرقوها بنيران غليظة ويجب أن يعلم صالح الزوعري وعلي القفيش ومحافظ أبين أنهم أذا أطاعوا الله أكثر من أن يطيعوا علي عبدالله صالح أنهم سيدخلون الجنة واستغفر الله العظيم.

أيها الأخوة لايمرر ويقر سياسة الاحتلال إلا الإنسان الحقير ويحاول أن يدخل إخوانه وقبائله وأصدقائه في جرائم حرب وفي القتال وفي سفك الدماء إلا الإنسان المجرد من الأخلاق ونحن في الحراك حريصين على كل قطرة دماء تسقط, وعندما طلبت لجنة الوساطة ممثلة بإخواننا الجعادنة أن نقوم بتهدئة الوضع في الأسبوع الماضي حرصا على أخواننا آل صال وآل محرز قلنا نحن مع كل حل لأبناء الجنوب ونحن حريصين على كل قطرة دم وكنا عند مستوى المسؤولية ولكن تجار الحروب المبعوثين من صنعاء يريدوا تفجير الأوضاع وصوملة مودية وصوملة المنطقة الوسطى أبوا إلا أن يفجروا الأوضاع وكان يوم الخميس الدامي الاعتداء على الأخ المناضل علي دلة رئيس الدائرة الإعلامية بمودية هناك نوع من السياسة تمارسها سلطة الاحتلال بغرض ابتزاز أبناء الجنوب.

ونحن نقول إنكم أمام محك صعب عليكم النضال باستمرار وعليكم ضبط النفس وسلطة الاحتلال فشلت في الإنزال العسكري والآن يريد إدخال المنطقة في معارك أهلية لا للجنوب به طاقة وعليكم ضبط النفس وعلينا أن نوجه قبائل المنطقة والشخصيات الاجتماعية أن هناك أشخاص جاؤوا مكلفين لتفجير الأوضاع وعلينا أن نكون عند مستوى المسؤولية.

أيها الأخوة يجب أن نعلم أن هناك حصار عسكري حقير يمر على مدينة لودر يريدوا أن يجرجروا هذا الحصار إلى مودية وقد استدعوا بعض الشخصيات القبلية والاجتماعية للموافقة لهم لتمرير هذا المخطط عليكم أن تكونوا عند مستوى الثقة وعلى الأخوة الذين لا يزالون ينظرون إلى القضية مدخلين مخرجين أن يعلموا أنه عندما يضرب البيوت يضربها على الجميع وعليهم أن يدركوا أن القضية قضية الجميع وعليهم الدخول إلى الشارع وعليهم الدخول إلى مربع الصمود والاستبسال, والسلام عليكم".

ثم ألقى الناشط السياسي أحمد القمع البيان الختامي لمجلس الحراك بمودية فيما يلي نصه:

بسم الله
‏
بيان سياسي هام

يا أبناء الجنوب الأحرار

لقد سعينا قبل انطلاق مسيرة الحراك السلمي على المشاركة في حل بعض الخلافات والمنازعات القبلية على مستوى الساحة في الجنوب وساهمنا بذلك في إيقاف عجلة تفكيك وتخريب البنية والنسيج الاجتماعي الجنوبي وكرسنا في معظم خطاباتنا تجسيداً للنهج الذي نسير عليه في مسيرتنا التحررية الدعوة إلى ضرورة نبذ الخلافات والصراعات القبلية وناشدنا من منطلق الحرص إلى أن الفتن والأحقاد والضغائن المفضية إلى الاقتتال بين الأهالي لا تخدم قضيتنا العادلة بل هي السلاح المستخدم من قبل سلطات الاحتلال لضرب نسيجنا الاجتماعي وإجهاض النضال السلمي الذي يقودنا بإدن الله تعالى إلى استعادة حقنا المشروع والمتمثل باستعادة دولتنا الوطنية المستقلة.

يا أبناء الجنوب الأحرار

إن حرصنا المتواصل على حل مشكلة الاقتتال بين "آل صالح وآل الحييد" يأتي من هذا المضمار الذي يدفعنا إلى الإسهام الفاعل مع كل الجهود الخيرة التي تبذلها لجان الصلح لنزع فتيل هذه الأزمة وقد التزمنا من جانبنا لكل دعوة تأتينا من هذه اللجنة أو تلك للمساعدة في عملية تهدئة الأوضاع وعملنا على إيقاف مسيراتنا ومهرجاناتنا الأسبوعية حتى لا تتدخل الأيادي الآثمة الساعية إلى إشعال جذوة الفتنة والنزاع وفيما أنظارنا تتوجه وعقولنا وقلوبنا كذلك إلى لجنة الوساطة والحل الأخيرة تفاجئنا ومعنا كل أبناء المديرية بالنزول المفاجيء لمدير الأمن بالمديرية وجنوده بملابسهم المدنية واستخدام طريقة الفتوة لاعتقال الناشطين في الحراك (محمدعبدالله الحاتمي) و (علي عوض دلة) رئيس الدائرة الإعلامية في مجلس الحراك بالمديرية إلى جانب إطلاق الأعيرة النارية التي كادت أن تسهم في اشتعال نار الفتنة من جديد لولا حرص المواطنين على استتباب الأمن الذي تركه رجال الأمن وراء ظهورهم وعادوا إلى ثكنتهم العسكرية خائبين بعد استعراضهم لعضلاتهم تطاردهم لعنات المواطنين وغضبهم في تنظيم مسيرة سلمية غاضبة احتجاجاً على هذه التصرفات الرعناء.

يا أبناء الجنوب الأحرار

إن مجلس الحراك السلمي م/مودية وهو يدين وبشدة استخدام العنف تجاه الناشط السياسي علي دلة وأيضاً السلوك غير السوي لمديرية أمن المديرية ومن جرجرهم إلى جانبه يعلن وبكل وضوح إلى الرأي العام من أن رياح الفتنة وروائحها الكريهة لا تأتي إلا من مثل هذه التصرفات غير السوية ويدعوا كافة المواطنين إلى المشاركة الفاعلة في الفعالية اليوم احتجاجاً على هذا الأسلوب المشين وتضامناً مع رئيس دائرة الإعلام بالمجلس ويكرر دعوته ومناشدته للطرفين المتقاتلين إلى القبول بالمساعي الحميدة التي تقوم بها لجنة الوساطة فالخير دوماً لا يأتي إلا من الخير والشر لايتولاه إلا الأشرار.

وإنها لثورة حتى النصر

مجلس الحراك لتحرير الجنوب م/مودية