جرى ظهر اليوم تشييع جثمان الفقيد أياد علي فضل الدابي جريح الحراك الجنوبي الذي وافته المنية يوم الاربعاء الماضي في مستشفى بونا التي كان يتلقى بداخلها علاجه ، وتوفي أياد اثر سكتة قلبية فاجئته من جراء وضعه الصحي المتدهور نتيجة اهمال في علاجه بقي على اثرها سبعة اشهر في غرفة صغيرة داخل شقة بضواحي مدينة بونا الهندية، وقد شارك في تشييع الجثة عدد من الطلاب اليمنيين الدارسين في المدينة بعد ان تم الصلاة عليه عقب خطبة الجمعة في مسجد ومقبرة كوثر بارك في كندوا في ضواحي مدينة بونا
وقد تم دفن الجثة اليوم في مدينة بونا بعد التشاور مع اهل الفقيد بسبب صعوبة نقلها ودفنها في الضالع ، اذ لا تتوفر رحلة مباشرة الى عدن ، كما أن نقله الى بومباي ومن تم الى صنعاء وبعدها الى الضالع سيجعل الجثة تتعفن أكثر اثناء رحلة العودة ، وأن ابناء الجنوب في بونا قد اتفقوا على دفن الفقيد في المدينة أمر فيه إكرام للفقيد الذي عانى في حياته ولا يريدون له معاناة بعد وفاته
وكان " عدن برس " قد تبنى حملة لانقاذ حياة الجريح الدابي بعد أن بقي مرميا على السرير في شقة بمنطقة ( كندوا ) في بونا لاكثر من سبعة أشهر بسبب عدم وجود الدعم الكافي لعلاجه ، كما قام ناشر " عدن برس " لطفي شطارة اثناء تواجده في الهند بزيارة الفقيد الدابي في الشقة التي كان يعيش بداخلها وجسمه ينفث منه روائح غير طبيعية من جراء الاهمال الذي تعرض له الجريح ، ونشر " عدن برس " ثلاثة مقالات لانقاذ حياة الجريح ، اذ استجاب بعض فاعلي الخير لمناشدات الموقع وهو ما سمح ببدء علاج اياد بداخل مستشفى بونا بعد اتفاق بين الجراح الهندي وناشر " عدن برس " ، وحسب الوضع الصحي الذي عاشه اياد قبل ادخاله المستشفى فأن الاهمال الذي عانى منه مرميا في غرفة مغلقة في شقة صغيرة بمدينة بونا وعدم حصوله على الدعم المالي السخي من القيادات الجنوبية كان السبب الرئيسي في تدهور صحته والتي ادت الى وفاته بعد اسابيع فقط من دخوله المستشفى لانقاذه من الوضع الذي عانى منه صحيا ونفسيا ، وكما أشرنا سابقا فأن كل من شاهد وقرأ حملة " عدن برس " لانقاذ اياد ولم يساهم في ذلك فأنه شريك في الجريمة التي ارتكبها نظام صنعاء بحق جريح الحراك المتوفي اياد الدابي >