أحدث تصريح السفير الأمريكي في اليمن الذي أدلى به في المؤتمر الأول له منذ تعيينه سفيراً للولايات المتحدة الأمريكية في صنعاء, أحدث إرتباكاً كبيراً في وزارة الخارجية اليمنية التي تعمل على التقليل من تأثير التصريح. وكان السفير الأمريكي الجديد في اليمن جيرالد فايرستاين قال في نقابة الصحفيين اليمنيين أن بلاده قلقة من نشاط تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في اليمن, ولكنه عاد وأشار إلى وجود "فوارق واضحة" بين القاعدة والجماعات الأخرى التي تنشط في جنوب اليمن، في إشارة إلى جماعات الحراك الجنوبي
وقال إن تلك الجماعات -الحراك الجنوبي- لديها "مطالب سياسية: وأكد أن واشنطن تعمل على تأسيس حوار وطني شامل في اليمن لتجاوز مشكلاته. وقد أظهر هذا التصريح الذي يعكس رؤية الإدارة الأمريكية للحراك الجنوبي فشل محاولات نظام صنعاء في إيهام الدول الغربية بوجود علاقة بين جماعة القاعدة وبين جماعات الحراك الجنوبي الساعية إلى إستعادة الدولة الجنوبية. وكان صالح الذي يعرف بعلاقاته الوطيدة مع قيادات في القاعدة قد أعتاد على إتهام أنصار الحراك بالإلحاد والماركسية قبل إتهامهم بالتشدد والإرهاب
وتأتي أهمية تصريح السفير الأمريكي جيرالد فايرستاين في كونه ذي صلة قديمة في مجال مكافحة الإرهاب قبل تعيينه سفيراً لواشنطن في صنعاء إذ عمل سابقاً نائبا لمساعد منسق البرامج في مكتب مكافحة الارهاب. كما شغل مناصب في تونس والرياض وبيشاور ومسقط والقدس وبيروت وكان آخر وظيفة له نائباً لرئيس البعثة الدبلوماسية في إسلام آباد التي تعتبر محطة رئيسية من محطات واشنطن في مكافحة الإرهاب الذي ينشط في اليمن ويحاول صالح ربطه بالحراك الجنوبي الساعي لإستعادة الدولة الجنوبية