اقترح قادة ونشطاء في الحراك الجنوبي أثناء مشاركتهم في مخيم الشهيد أحمد الدرويش بعدن اليوم السبت إلى أهمية تفعيل مخيم الشهيد كمدخل لنقل الحراك الجنوبي وفعالياته إلى عدن تزامنا مع قرب حلول ذكرى الاستقلال في الـ 30 من نوفمبر القادم
وفي اللقاء الذي حضره عدد واسع من قيادات ونشطاء الحراك والشخصيات الاجتماعية تحدث د. واعد باذيب نيابة عن أسرة الشهيد وابناء حي السعادة – خور مكسر شاكرا الحضور لتلبيتهم الدعوة للوقوف على ما وصلت اليه القضية و رفض سلطة7/7تسليم قتلة شهيد الحرية القسرية بالتعذيب المفضي للموت
وأشار باذيب " الى تضليل الرأي العام داخليا و خارجيا من قبل السلطة باسم القاعدة حيث قامت بتصفية الشهيد ثم بعد ذلك اطلقت سراح جميع المعتقلين دون ضمانة مما يدلل على براءة الجميع ونهجها التعسفي العنصري , وإلا كيف القتلة يسرحون ويمرحون بينما يرقد شهيدنا في ثلاجة المستشفى؟" ، داعيا إلى لتشكيل لجنة تضامنية مع اسرة الشهيد و لتفعيل المخيم
من جهته قدم شقيق الشهيد "عبد الحميد درويش" شرحا لآخر تطورات القضية في جانبها الحقوقي وسلم صورة من أمر النائب العام القهري على القتلة وتوجيه محافظ عدن د. عدنان الجفري والمجلس المحلي بمديرية خور مكسر وتحديدهم يوم الاثنين القادم 18 اكتوبر كآخر موعد لمدير عام أمن عدن العميد عبد الله قيران لتسليم القتلة
وزكى شقيق الشهيد مقترح تشكيل اللجنة برئاسة د. واعد باذيب وعضوية حسين زيد بن يحيى , الشيخ عبد الحكيم الحسني , سليمان ناصر سليمان , د. شيخ عبد الحافظ فاضل الجعشاني و ناصر الطويل مع أسرة الشهيد
متحدثون أشاروا إلى معاناة اسرة الشهيد المتعففة وظروفهم الصعبة وتكاليف المتابعة والمطاردة الحقوقية القانونية للقتلة مشددين إلى أنه من الخطاء ترك تبعات ذلك على أسرة الشهيد اضافة لمتطلبات المخيم
في حين أثنى القيادي الحراك د. طاهر هيثم على دور الزميلين واعد باذيب وبن يحيى ، مشيرا لأن يكون لأسرة الشهيد الحق بإضافة من تحتاج الى قوام اللجنة
الناشط السياسي عبد العزيز السليماني اقترح على اللجنة أن تنسق مع قوى الحراك السلمي الجنوبي لإقامة احتجاجات بالمحافظات للضغط على السلطة للخضوع للعدالة. وأهمية التواصل مع المنظمات الدولية والحقوقية , وتحديد يوم جنوبي للمطالبة بالعدالة بالتنسيق تلك القوى
وفي نهاية اللقاء الذي شهد اكتظاظ المتضامنين به وأعاده الى ما كان عليه الحال ببداياته الأولى تحدث با ذيب رئيس لجنة المتابعة والمخيم عن الضغوط التي تعرضت لها أسرة الشهيد وانتصرت عليها , مؤكدا باسم الأسرة أن الشهيد لن يدفن إلا بعد دفن القتلة
من ناحيتهم شدد كل من القيادي في الحراك لجنوبي د. عبد الحميد شكري والقيادي عمر جبران والأكاديمي د. محسن وهيب والعميد محمود زيد القيادي في مجلس المتقاعدين العسكريين شددوا على اهمية تفعيل دور المخيم كمدخل لنقل الحراك الجنوبي الى العاصمة عدن باعتبار الاحتشاد في المخيم مقدمة لفعالية الجنوب الكبرى 30 نوفمبر القادم في العاصمة عدن
وكان الشهيد أحمد الدرويش قد لقي مصرعه بحقنة سامه بعد تعرضه لتعذيب جسدي مبرح على أيدي قوات أمنية تابعة للاستخبارات اليمنية في مبنى البحث الجنائي بالعاصمة الجنوبيةعدن يونيو الماضي