أن وجود ألخلافات بين قيادات الحراك أدى إلى تشبث الاحتلال في أرضنا و سلب ألمزيد من حقوقنا و إراقة الدماء الجنوبية وحملات ألاعتقال والتشريد .
ولكن على الجميع يعرف كانت قياده أو مواطن أن الطريق لاستعادة الحقوق المسلوبة و الكرامة المهدورة و تحرير الأرض هو لم الشمل الجنوبي و رص صفوفه و أي جهد لا يخدم هذا الهدف سوف يضيع سدى .
كما أريد أوضح شي مهم وهو ألإعلام الجنوبي المفقود أو الضعيف أحد العوامل الذي اضعف القضية الجنوبية خارجياً , لأنه في هذا العصر أصبح الإعلام سلاح مهم جداً كان ظاهر او مخفياً, والكل يعرف إن سلطة الاحتلال استخدمه هذا السلاح بكل قوه وكانت تنشر الإخبار الكاذبة و طمس الحقائق وتزويد وكالات الإنباء والقنوات الإعلامية بمعلومات خاطئة ومنها تشويه صوره الحراك السلمي الجنوبي وتحسين صورتها أمام العالم الخارجي .
كما تحاول بكل جهد وصوب تزوير التأريخ من أجل طمس الهوية الجنوبية ونشر الأفكار اليمنية بين أبناء الجنوب بما يخدم كل مخططاتها الاحتلالية .
ولكن استغرب كما يستغرب الكثير من ابنا الجنوب اين وقف المشروع الكبير الذي سمعنا فيه عند عودة أبو فادي إلى ارض الوطن ( مشروع لم الشمل ) وهو كان الكفيل بتوحيد الحراك السلمي الجنوبي لاستعادة الحقوق و الكرامة المهدورة و الكل يعرف أن لم الشمل مطلب وحلم كل أبناء الشعب الجنوبي حتئ منهم من يعمل في حكومة دوله الاحتلال .
وبالرغم ان القيادة الحراكيه على ما اعتقد تدرك وتعرف جيداً ان توحيد الصف الجنوبي هو العمود الفقري لثورة الجنوب السلمية ألي أنه لم نرى أي منهم يبادر ويعلن با التنازل عن بعض المطالب وليس الموقع من اجل القضية الجنوبية .
فهل هذا ضعف الحس الوطني لدى بعض القيادات برغم التضحيات الكبيرة الذي قدمها الشعب الجنوبي ؟؟.
فلو أن مشروع توحيد الهيئات الحراكيه كان نتيجته النجاح والتوفيق لرأيت الشعب الجنوبي يهتف باسم هذه القيادات بدلاً من الإحباط الكبير الذي يعانيه هذا الشعب بسبب القيادات الحراكيه والقيادات التاريخية الجنوبية في الخارج .
ولكن انتشار ظاهرة التخوين ونكران للجميل و التركيز على السلبيات و تناسي الإيجابيات سواء على مستوى القيادة أو الأفراد أو بعض الأوقات المناطقية وهذا سببه إما الجهل بمعرفة أو الأنانية المفرطة بحيث لا يعرف الشخص سوى مصلحته الخاصة أو المثالية المفرطة بحيث ينسى الشخص نفسه و أهله و وطنه .
و هذا أمر خطير يؤدي إلى ضعف الحس الوطني والتفكك أو التشرذم مما قد نصبح هدف بسيط للعدو لكونه يتربص بكل الطرق والوسائل لكي يزرع الفتن والمشاكل بين أبناء الجنوب الأحرار .
فهل توجد هناك فجوة بين القيادات الجنوبية التاريخية كانت الذي في الداخل أو الذي في الخارج و بين الشباب و خاصة الذي يتشوق للتضحية من اجل الحرية والاستقلال , و بشكل عام بين الجيل الجديد و الجيل القديم و هذا أمر خطير و هو أحد أسباب عدم وجود رؤية واضحة بين الجيلين لثورة الجنوب السلمية .
إضافة إلى التعصب الأعمى للرأي و الجماعة و المناطقيه أو الحزبية و القبيلة و غيرها و هذه المشكلة حديثة قديمه بالنسبة لشعب الجنوب وتعتبر احد الأسباب في ضياع الوطن , و بالتالي فالأمر يحتاج إلى نشر الفكر النير الواعي المنفتح المتسامح الذي يقبل الرأي و الرأي الآخر وهذه المهمة أو الأمر يفترض إن يتكفل فيها العقلاء والسياسي الجنوبي والمثقفين والمرجعيات الدينية .
كما أريد أن أعرف شي مهم , هل قيادات الهيئات الحراكيه لديها معرفه أن الشعب الجنوبي يشعر باليأس و الظلم و القهر بسبب غياب مشروع وطني كبير يليق بقضية الجنوب العادلة؟؟!!
أن الجيل الصاعد من الشباب لديهم وطنيه ناضجة وعندهم القناعة للتضحية من اجل الحرية ولكن هم في أمس الحاجة لمن يوجههم في الاتجاه الصحيح و إلا سيجدون من يوجههم في الاتجاه الخاطئ وهذا شي خطير ولكن على القيادات والمرجعيات الجنوبية الانتباه لهذا الأمر وتوجيه هذا الجيل بعيد عن المناطقيه أو الحزبية والقبلية .
البلعسي الحر