يجدد المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب التأكيد على تنفيذ الإضراب العام المقرر كل أول اثنين من كل شهر حسب خطة المجلس الأعلى الذي يصادف يوم الاثنين الموافق 2/نوفمبر/2010م، والذي يتزامن هذا الإضراب مع أحداث ومستجدات بالغة الأهمية مما يجعلنا أبناء الجنوب جميعاً أمام مسؤولية تاريخيه يجب فيها تصعيد النضال السلمي والصمود والصبر والوفاء لدماء الشهداء والجرحى والأسرى والمشردين، والتمسك بالهدف الذي لأجله يقدم شعبنا التضحيات الجسيمة المتمثل بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة، وعليه يدعو المجلس الأعلى للحراك السلمي أبناء شعبنا الجنوبي كافة، وفروع مجالس الحراك السلمي بالمحافظات والمديريات والمناطق والأحياء إلى إنجاح الإضراب العام والشامل بصورة حضارية تثبت أصالة شعبنا وثقافته المدنية العريقة، وتفشل مشاريع الاحتلال ومحاولاته الفاشلة الهادفة إلى تشويه صورة نضالنا السلمي، وربط الحراك الشعبي الوطني الحضاري بالإرهاب الذي هو احد أدواته يتصرف بها لابتزاز العالم للحصول على الأموال وضرب شعبنا الجنوبي تحت اسم القاعدة. يدين المجلس الأعلى للحراك السلمي ما يقوم به نظام الاحتلال اليمني من إبادة جماعية لأبناء الجنوب في شبوة وأبين وفي العاصمة عدن وكرش وغيرها من مناطق الجنوب، ويدين المجلس همجية الاعتقالات وتلفيق التهم الباطلة على أبناء الجنوب بخلط الأوراق، ويشيد المجلس بالموقف المهني لطاقم الجزيرة ويدين ما تعرضت له في إحدى المحاكم الكيدية مؤخراً في عدن، ويدين المحاكمة الصورية والكيدية لـلمعتقل فارس عبدالله صالح من أبناء الضالع وإخوانه وأبناء خاله، ويدين ما تعرضوا له من ضرب وتعذيب.
كما ينبه المجلس وسائل الإعلام بأن لا تنخدع أو تنجر وراء ما يخطط له نظام الاحتلال اليمني بربط الحراك بالإرهاب وتشويه صورة الحراك السلمي الجنوبي، ويدعو الجميع توخي الحيطة والحذر بما يسرب لها من أدوات ومطابخ الاحتلال بعد أن حاصرت الجنوب إعلامياً وصل بها حد إغلاق الصحيفة الأهلية المهنية الجنوبية الوحيدة، صحيفة "الأيـــــام" بقوة السلاح.
ويناشد المجلس الأعلى للحراك السلمي كافة المنظمات الدولية الحقوقية إلى القيام بدورها وإرسال لجنة تقصي الحقائق ومعرفة حقيقة الأوضاع المأساوية والإبادة الجماعية التي يعيشها ويتعرض لها أبناء الجنوب في الصعيد ولودر وكرش والبريقة وغيرها من المناطق الجنوبية الأخرى.
كما يحمل المجلس الأعلى للحراك السلمي الاحتلال اليمني مسؤولية حياة المعتقلين والأسرى الجنوبيين ويطالب بسرعة الإفراج عنهم جميعاً دون قيد أو شرط، ويكرر المناشدة لقادة وزعماء الخليج العربي والمملكة العربية السعودية على عدم المشاركة بما يسمى خليجي عشرين على أرض الجنوب المحتل الذي ترتكب بحقه المجازر البشعة لإنجاح هذه التظاهرة الرياضية التي يستخدمها الاحتلال كترويج سياسي مخادع للعالم والهادف إلى إخضاع شعبنا بالنار والحديد تحت أعذار وحجج مختلفة. كما يدعوا المجلس أبناء الجنوب وعدن إلى المشاركة في مخيم الشهيد الدرويش في العاصمة عدن وجعل عدن في هذا الشهر نوفمبر التحرير والاستقلال المجيد فعاليات سلمية متواصلة تتوجها بالفعالية الكبرى في ذكرى الاستقلال المجيد الأول في عدن الباسلة ولا يفرق المجلس الأعلى أن ينبه إلى موضوع البيع والعبث بالأراضي الجنوبية من قبل الاحتلال اليمني أنها غير شرعية ويحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عما يقوم به.
ختاماً يجدد المجلس الأعلى للحراك السلمي إلى أن وحدة الصف الجنوبي ووحدة القيادة بعد أن تم تحديد الهدف بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة فان همهم استكمال إقرار الوثائق وعقد المؤتمر الوطني العام تأتي في مقدمة الأهداف النبيلة لشعبنا.
وأنها لثورة حتى النصر.
صادر عن المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب
25/10/2010م