[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] 28 – 10 – 2010
حذرت اللجنة التحضيرية لملتقى ابناء شهداء ومناضلي ثورة 14 أكتوبر الجنوبية أبناء الجنوب من المخطط الذي يرسمه نظام صنعاء لهم ويشعلها حرب فتنة في ما بينهم يقتلون بعضهم بعض عبر لعبة جديدة وما يسمى بـ ( الصحوات) ومسرحها محافظتي أبين وشبوة تحديدآ ، وقالت اللجنة التحضيرية في بلاغها التحذيري الذي حصل " عدن برس " على نسخة منه أن : " محاولة تحقيق مقدار من النجاح بتوريط البعض هناك في هذه اللعبة من الجنوبيين المتضورين جوعآ بعد ان نال منهم الفقر والفآقة والتبطل وباتوا فقراء على أرضهم الغنية التي ينهبها الغرباء وأقحامهم في فيلم الأرهاب " .
بلاغ صادر عن اللجنة التحضيرية لملتقى ابناء شهداء ومناضلي ثورة 14 أكتوبر الجنوبية
لقد كان الجنوب على مر تاريخه المعاصر دائمآ في حالة من العداء مع الآصولية والتطرف وفي مواجهة مستمرة مع أفكارها الهدامة التي لم تجد يومآ في أرض الجنوب مكان لها وهذا التاريخ يدركه القاصي والداني ، فعدن لم تكن يومآ محطة ترانزيت واعادة تصدير للمقاتلين لبلاد الأفغان وجني الأموال الطائلة من وراء ذلك عندما كان حينها دحر السوفيات من تلك البلاد مطلوب بشدة ، بل على العكس من ذلك كانت هذه الجماعات تصنف الجنوب على انه دولة تدور في الفلك السوفياتي ويجب تاديبها وأعادتها لبيت الطاعة ، وهذا ماحدث عندما لاحت لهذه الجماعات الفرصة بفتوى من مرجعيتها وحليفتها التاريخية والحاضن التقليدي لها المتمثل بسلطة صنعاء ومنظومتها الحاكمة التي استفادت كثيرآ من الخدمات المهمة التي قدمتها لها ربيبتها وصنيعتها هذه الجماعات الأرهابية المارقة والتي بدأت بتصفية الرموز القيادية الجنوبية التي أستقرت بصنعاء آنذاك على أثر توقيع الوحدة وذلك من خلال ما كان يعرف حينها (( حرب الهايلوكسات )) نسبة لسيارة الهايلوكس والتي كانت تستخدم في تفيذ الأغتيالات ، ثم و في وقت لاحق شاركت هذه الجماعات في اجتياح الجنوب وآبلت بلاءآ حسنآ في مقدمة جيوش صنعاء التي غزت أراضي الجنوب في حرب صيف العام 1994 ولعل الكثيرين لا يزال يتذكر تلك المقابلات التي كان يبثها تلفزيون صنعاء خلال فترة المعارك آنذاك مع بعض هؤلاء من مطلقي اللحى الذين كانوا يتحدثون بهستيرية واضحة ممسكين البندقية بيد ونسخة من القرآن الكريم باليد الأخرى ويتفوهون بشعارات عدائية لشعب الجنوب من قبيل .. طرد الشيوعيين واعادة شعب الجنوب لملة الأسلام والوحدة أو الموت ، وهو بالمناسبة نفس الشعار الرسمي الذي تطلقه صنعاء اليوم على مجمل سياستها وأعمالها العسكرية والأمنية التي تنفذها بالجنوب ولا يخجل أبدآ أعلامها من ترديد هذا الشعار والتغني به بكل مناسبة .
وعليه فكيف يمكن للجنوب ان يكون ملاذ لهذه العصابات الموتورة وهو الذي عانى منها الأمرين؟ ان لم يكن المسيطر على الارض والقرار وعلى كل شيئ هو الذي من جاء بهذه الجماعات او على الأقل سمح لها بالمجيئ تنفيذآ لسياساته الشيطانية على أرض الجنوب وشعبها ، فمن عساه سيكون؟ ومن هو صاحب المصلحة الحقيقية في أن تعم الفوضى وأراقة الدماء وزرع الفتن بين ابناء الجنوب الساعيين بصورة سلمية اكيدة وواضحة لآستعادة حقهم ووصمهم بالأرهاب لتشويه حقيقة نهجهم السلمي وزعزعة الثقة الداخلية والخارجية بعدالة قضيتهم والنيل من مصداقيتها ؟؟
انها ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي تسعى صنعاء من خلالها لتحويل ساحة الجنوب الى ميدان حرب وأقتتال داخلي ، ولقد رأى العالم أجمع كيف حاولت استثارة النعرات وذكريات الماضي ونبش القبور وتحريض ابناء الشهداء وأولياء الدم على الثأر ، وعملت على أضعاف القوي وتقوية الضعيف وصناعة الخصم فلم تفلح مساعيها ولم تؤتي أكلها بسبب الوعي واليقضة والحرص الشديد من قبل ابناء شعبنا الذين يدركون انما المقصود هو ألهاهم عن حقهم المشروع بالحرية والعيش الكريم وبالسلام وبمستقبل أفضل للأجيال القادمة وعدم تعرضها لما تتعرض له الأجيال الحالية بالجنوب من غبن وظلم وبهتان ،وان مايريده الغرباء لنا لايمكن ان يكون خيرآ بأي حال من الأحوال ولو قالوا في ذلك كلام بدا فيه حق فأنما يقصدون من وراءه باطل !
وها هي محاولات السلطة تعود مرة اخرى ولكن من بوابة البعبع المخيف للغرب ودول الجوار وغيرها هذه...انه فيلم سلطوي طويل اسمه (الأرهاب) والحرب عليه وعلى شياطينه ، ومكمن الخطر في هذه اللعبة الجديدة هو (الصحوات) ومسرحيها محافظتي أبين وشبوة تحديدآ ومحاولة تحقيق مقدار من النجاح بتوريط البعض هناك في هذه اللعبة من الجنوبيين المتضورين جوعآ بعد ان نال منهم الفقر والفآقة والتبطل وباتوا فقراء على أرضهم الغنية التي ينهبها الغرباء وأقحامهم في فيلم الأرهاب ، حيث ان الارهاب المزعوم لم تعتمد له عن عمد أستراتيجية واضحة لمحاربته من قبل السلطة مما يجعل الباب مفتوحآ امام كل الأحتمالات الخطرة ولربما لن يتأخر اليوم الذي قد نسمع به أن قوات عسكرية بمساندة رجال الصحوات تقوم بالهجوم على القبيلة الجنوبية الفلانية او المنطقة الفلانية لتورط بعض ابنائها بالأرهاب او لأنها تقدم ملاذآ آمنآ ودعمآ لوجستيآ لعناصر مطلوبة أمنيأ ، وهنا سيشتبك أهالي المنطقة فيما بينهم وتنسحب السلطة وتقر بعدها بتفجر نزاع قبلي تقوم لاحقآ بأذكائه وتغذيته بدهاء ليستمر ويتسع ، فيختفي الارهاب المزعوم وتبقى الفتنةقائمة بين الآهالي،ان هذا ليس سوى احد السيناريوهات الممكنة الوقوع لاسمح الله في ظل ذلك التعتيم والغموض والتضليل الذي تلجأ اليه السلطة بحربها المزعومة على الأرهاب والنوايا السيئة المسبقة التي تضمرها وتبيتها للجنوب ،ولعل الكثيرين يتفقون معنا بأن محاربة الارهاب تتم بكل اصقاع العالم بعمليات أمنية ومخابراتية نوعية لأن الارهاب عدو غير مرئي ،خصوصآ وأن السلطة تقر بأ العدد لايتجاوز بضعة مئات ، فما الحاجة لكل تلك الحشود الهائلة من العسكر والدبابات وراجمات الصواريخ والمدفعية والأستخدام الكثيف للطيران والصواريخ الميدانية !! هل هي محاربة فلول القاعدة ام حشود شعب الجنوب وحراكه السلمي؟؟
ومن هذا المنطلق فأننا نحذر بشدة كل أخوتنا من ابناء الجنوب من الانخراط بتفاصيل تلك التدابير الشيطانية لسلطة صنعاء مهما كان حجم الاستقطاب الذي يتعرضون له وبلاغة مردوداته المالية والمادية وغيرها،فالذي لاخير له في اهله لايمكن ان يكون له خير في نفسه ومهما بلغ علو شأنه نتيجة دوره في هذه المخططات فسينظر أليه كما نظر العالم لآمثاله على مر العصور ،ويومآ ما وبعد أستيفاءالغرض منه سترفع مظلة الحمايةعنه من سلطة صنعاء المعروف عنها انها لاتحفظ عهدآ أو حليفآ مهما كان وفائه بل وتبيع وتشتري به لو امكن ،وحينها سيجني ثمار ما حصد ، وعليه نحذركم ياأخوتنا فأتقوا الله في انفسكم ولاترضوا لآهلكم التهلكة و لا تعاونوا على الاثم والعدوان وعودوا لصوابكم.
ختامآ ندعوا مرة أخرى أحرار العالم وشرفائه بدعم حق الشعب الجنوبي بالحرية واستعادة حقوقه المسلوبة،وندعوا الاعلام العالمي الى اعطاء قضية الجنوب حقها في فسحة اظهار الحقيقة، وندعوا كل المعنيين بحقوق الانسان بالداخل والخارج الى الاهتمام أكثر لما يتعرض له الأنسان الجنوبي من ويلات وقمع واستخدام مفرط للقوة تصبها عليه السلطة يوميآ وبذرائع مختلفة فتصيبه وتصيب مسكنه ومزرعته ومصالحه وتزيد من تعكير حياته ويولى عليه الجوع والمخافة معآ،وفي هذا السياق يبرز بوضوح كيف تتم تهيئة القوانيين وتعديلها بشكل دائم وبوتيرة متزايدة حتى يتسنى للسلطة معاقبة من تريد بتهم مختلفة ،وأحد الامثلة على هذا ما تعرض له نجل الشهيد / محمد صالح العيسي ( أديب) والذي تم استدعائه قبل ساعات للمثول امام المحكمةالجزائية بعدن بعد توجيه عدة تهم له كتكدير السلم الاهلي والمساس بالوحدة الوطنية وما الى من التهم، مع أنه كان حتى وقت قريب معتقلآ لذى السلطة وتم الافراج عنه مؤخرآ ، لكن ذلك لم يشفع له وها هو يعود مرة اخرى للأستهداف...واننا بهذا الصدد نعلن عن تضامننا الشديد واللامحدود معه وعن استنكارنا لمثل هذه الملاحقات التي تطال الوطنيين الشرفاء بصورة مستمرة والتي هي بلا طائل ، أذ لا يمكن أن يعول عليها في أنهاء أو ألغاء قضية شعب بأكمله.
صادر عن / اللجنة التحضيرية لملتقى ابناء شهداء ومناضلي ثورة 14 أكتوبر الجنوبية