لمحفد (عنا) - نظم الحراك الجنوبي بمدينة المحفد محافظة أبين مهرجاناً خطابياً ومسيرة سلمية رفعت فيها أعلام دولة الجنوب السابقة, ورايات خضراء وصوراً للرئيس الجنوبي السابق "علي سالم البيض", وردد فيها المتظاهرون أهازيجاً شعبية تطالب بـ"التحرير والاستقلال".
وفي المهرجان الخطابي الذي ألقي في السوق العام ألقيت عدد من الكلمات لقيادات وناشطي الحراك الجنوبي في المديرية بينهم القيادي "ناصر على الجدحي".
وقال الجدحي في كلمته: "نحن اليوم نواجه حصاراً من الجمهورية العربية اليمنية وفصل المديريات والمحافظات عن بعضها البعض" مضيفاً "هناك 40 ألف من قواتها نزلت خلال هذه الأيام إلى العاصمة عدن وهو دليل واضح على فشل السلطة الذريع, ولهذا لجأت الآن للقوة من أجل قمع الجنوب وتركيعه".
وقال الجدحي: "يضاف إلى هذا أن سلطات الاحتلال تمارس تعتيم إعلامي وحرب على وسائل الإعلام بمختلف أنواعها لإخفاء جرائمها في الجنوب" مضيفاً: "نحن الجنوب, دولة وشعب وأمة كباقي الأمم".
واعتبر الجدحي أن"حرب 1994 أنهت نظام دولة الجنوب, وأحلت محلها نظام الجمهورية العربية اليمنية, وطمست هوية وثقافة دولة الجنوب".
وأضاف: "النظام يقول الآن أننا أقلية وشراذم, ويعتقد أنه يستطيع القضاء علينا, ولهذا هو يواصل عدم اعترافه بقضية الجنوب" مستدركاً: "لكنه واهم, والأيام ستثبت أن الحق فوق القوة".
وقال الجدحي: "نحن اليوم على أبواب حرب ثالثة ينوي نظام الاحتلال شنها على مدن وقرى الجنوب, حيث كانت الحرب الأولى في 1994, وكانت الحرب الثانية مطلع مارس 2008 حيث ضرب قرى ومدن ردفان والضالع وحولت المدن إلى ثكنات عسكرية, ونحن اليوم على مشارف حرب ثالثة يعد لها نظام الاحتلال تحت ذريعة القاعدة وقد بدأ بها في ديسمبر العام الماضي بعمليات متقطعة كانت أولها عملية ضرب قرية المعجلة بالمحفد".
وأضاف: "نحن كنا دولة نظام وقانون, ولسنا عصابات قاعدة, هذه القاعدة التي يمولها نظام الاحتلال نفسه, ويستعملها في حروبه".
وفيما يتعلق ببطولة خليجي 20 قال الجدحي أن "نظام الاحتلال يريد من الخليجيين أن يلعبوا في الملاعب التي كانت بيوم من الأيام معتقلات لأبناء الجنوب".
وعبر الجدحي عن "تضامن أبناء المحفد مع باقي مدن الجنوب التي تتعرض للقصف العشوائي ومع قيادات الحراك الجنوبي الذين اتهمهم الاحتلال بتهمه الباطلة المعتادة",
ودعا أبناء الجنوب إلى "الثبات والصمود" مؤكداً أن "سلطة الاحتلال تلعب الآن بآخر أوراقها, وهي تعلم أن المعركة الآن هي معركة حياة أو موت بالنسبة لها" مؤكداً "ولكنها باتت مكشوفة لدى دول العالم جميعاً".
وينظم الحراك الجنوبي بمديرية المحفد مهرجانين يومي السبت والخميس من كل أسبوع للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين وتجديد المطالبة بـ"استقلال الجنوب".