دد مجلس الحراك السلمي في محافظة لحج برئاسة الدكتور ناصر الخبجي نصحه لدول مجلس التعاون الخليجي والدول المشاركة الأخرى إلى مخاطر اشتراكها في خليجي عشرين والذي يريد نظام صنعاء المحتل للجنوب جرها إليه لغرض التوظيف السياسي والابتزاز المادي لا غير وفي ظل ما يعانيه من انهيار سياسي واقتصادي وانفلات أمني بات واضح ومعلوم جاء ذلك في بيان المجلس والذي تسلم " صدى عدن " نسخة منة هذا نصة :
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب محافظة لحج
عقد مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب (رئاسته) اجتماعاً استثنائياً برئاسة الدكتور ناصر الخبجي وفي بداية الاجتماع ترحم المجلس على أرواح الشهداء وعذابات الجرحى ومعاناة الأسرى وجدد العهد على مواصلة السير في دربهم حتى تحقيق هدف شعبنا في التحرير واستعادة الدولة بكامل السيادة والاستقلال وحيّى مشاركة أبناء شعبنا الجنوبي في المهرجان الجماهيري الكبير الذي احتضنته ردفان بمناسبة الذكرى 47 لثورة 14اكتوبر المجيدة ودعا أبناء شعبنا الجنوبي الصامد وقوى حراكه السلمي في الداخل والخارج إلى الاستعداد والتهيئة لاستقبال مناسبة الذكرى 43 للثلاثين من نوفمبر67م يوم تحقيق الاستقلال الوطني الناجز وتوحيد أكثر من 24سلطنة ومشيخة وإمارة في كيان وطني واحد وإعلان قيام دولة الجنوب (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) وعلى طريق تحقيق الاستقلال الثاني بإذن الله تعالى وبتضحيات وصمود شعبنا في ميدان النضال السلمي.
· وقف المجلس أمام تقييم أولي لمسيرة الحراك السلمي في محافظة لحج ارتباطاً بتقييم مستوى أداء المجلس وهيئاته وفي الوقت الذي عبر فيه عن تقديره واعتزازه بما تم تحقيقه اتخذ جملة من المعالجات والإجراءات التي من شأنها تعزيز ومواصلة النضال السلمي والبحث عن أفضل الوسائل والأساليب مشدداً في الوقت ذاته على أهمية التزام العمل المؤسسي وتأصيله في الحياة الداخلية والعمل من خلال الهيئات وفي إطارها..
· يجدد المجلس نصحه لدول مجلس التعاون الخليجي والدول المشاركة الأخرى إلى مخاطر اشتراكها في خليجي عشرين والذي يريد نظام صنعاء المحتل للجنوب جرها إليه لغرض التوظيف السياسي والابتزاز المادي لا غير وفي ظل ما يعانيه من انهيار سياسي واقتصادي وانفلات أمني بات واضح ومعلوم.
· إن ما يقوم به نظام صنعاء المحتل للجنوب من الزج بوحدات عسكرية وأمنية إضافية ونشرها حد الشوارع ليس على مستوى محافظات عدن والمحافظات المتاخمة لها لحج والضالع وابين وشبوة وحسب ولكن على مستوى بقية محافظات الجنوب الأخرى ومحاصرة المدن والمناطق واستحداث النقاط والمواقع العسكرية والانتشار الأمني والاستخباراتي المخيف ووضع الجنوب تحت إجراءات حالة طوارئ شبه معلنة وتحت غطاء حماية خليجي عشرين فيما هو يهدف من وراء ذلك تشديد قبضته العسكرية والأمنية على الجنوب لغرض قمع حراك شعبنا السلمي وتمرير مشروعه في إجراء انتخابات في ظل أوضاع وظروف هكذا واهماً أن ذلك قد يعيد إنتاج احتلاله للجنوب وتصفية قضيته، في ذات السياق وعلى صعيد الانتخابات نؤكد على رفض اية انتخابات وعدم القبول باجراءتها في الجنوب فإن هذا النظام العسكري الاحتلالي الغاصب بامتياز قد عزل المديريات والمناطق عن بعضها ليس على صعيد محافظة لحج فقط ولكن على صعيد محافظات أخرى هي حتى الآن وبالإضافة لعدن أبين وحيث يأتي كل ذلك مترافقاً مع استخدام القاعدة والإرهاب والقيام بمسلسل اغتيالات طالت الجنوبيين العاملين في سلكه الأمني والعسكري وافتعال حالة الفلتان الأمني والتسيب والفساد الإداري والمالي وإضعاف دور الخدمات الاجتماعية الأساسية على طريق إلغائها وتدمير البنية التحتية وتكليف من يقوموا بالتقطعات وارتكاب الجرائم بالطرقات والزج بأبناء الجنوب العاملين في السلك العسكري والأمني فضلاً عن قمع الحراك السلمي ومحاولة جره للعنف واعتقال الناشطين ومداهمة المنازل وانتهاك الحقوق والحريات بل وآدمية الإنسان وحقه في العيش والحياة وفي سياق خطة عسكرية أمنية محكمة تهدف في محصلتها إلى إدخال الجنوب وأبناء الجنوب في مرحلة العنف والفوضى وزرع وتأجيج القلاقل والفتن وإدخال أبناء الجنوب في مواجهة بعضهم تسبق إزالة احتلاله للجنوب، ناهيك عن محاولة خلق اصطفاف شمالي في مواجهة أبناء الجنوب وهو ما ندعو بل نناشد كل القوى السياسية وكل أشقائنا أبناء الشمال للتنبه إليه لما سيتركه ذلك من آثار وتداعيات خطيرة على الشعبين في الجنوب والشمال على السواء لو تمكن هذا النظام الماكر من تحقيقه بهذا الخصوص يجدد المجلس التمسك بخيار النضال السلمي الذي اختاره شعبنا عن وعي وقناعة كخيار استراتيجي لا رجعة فيه ورفضه للإرهاب والعنف والتقطعات وإزهاق الأرواح البريئة في الطرقات ونبذه ثقافة الاستعداء والكراهية وكل من يقف وراءها وتأكيده أن هذه الأعمال الإجرامية لا تمت لحراكنا السلمي بأي صلة وتتنافى مع أخلاق شعب الجنوب وعاداته وتقاليده الحميده.
· ودعا كل رجال الدين وكل العلماء من أبناء الجنوب للتصدي لفتاوى التكفير التي يعمل هذا النظام على استجرارها منذُ حرب صيف 94م وحتى اليوم لشرعنة حربه واحتلاله للجنوب واستمرار نهجها وإزهاق الأرواح وتدمير المنازل والقرى كما ندعو كل أبناء الجنوب العاملين في المؤسسات العسكرية والأمنية إلى التنبه لمكائد هذا النظام ومحاولة استخدامهم ضد شعبهم وإخوانهم ومواجهتهم ببعضهم، ولدى استعراض دعوات الحوار تم التأكيد على أهمية الحوار كقيمة إنسانية وحضارية باعتباره وسيلة الحل دون سواه ولكنه الحوار الذي تتهيئ أرضيته وتتحدد أطرافه بهذا الخصوص يؤكد المجلس أن الحوار بشأن قضية الجنوب الواقع تحت الاحتلال منذُ 7/7/94م أطرافه هما الشمال والجنوب وموضوعه هو إزالة الاحتلال واستعادة الجنوب لدولته بكامل السيادة والاستقلال وعلى قاعدة تنفيذ قرارات الشرعية الدولية...
· وفي نهاية الاجتماع حيّى المجلس التفاف جماهير شعبنا في كل محافظات الجنوب ونجاح الإضراب العام الذي شهدته محافظات الجنوب هذا اليوم 1/11/2010م.
· كما أكد على أهمية وحدة الصف الجنوبي وأشاد بتحركات قيادة الخارج وعلى رأسها المناضل/ علي سالم البيض الرئيس الشرعي للجنوب.
· ودعا جماهير الحراك وكل أبناء شعب الجنوب إلى اليقظة والحذر إزاء كل دسائس سلطة الاحتلال وأهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار وعلى الممتلكات الخاصة والعامة والوقوف بصرامة ضد كل الظواهر السلبية بما فيه التقطعات فضلاً عن كشفها وتعريتها.
· مجدداً التأكيد على التمسك بمبدأ التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي الجنوبي الذي انطلقت مسيرته من جمعية ردفان الخيرية باعتباره قيمة حضارية وإنسانية وأخلاقية تم من خلاله إغلاق ملفات صراعات الماضي والسمو على جراحاته والنظر للمستقبل وعلى قاعدته ترسخت وحدة الصف الجنوبي وانطلقت مسيرة نضالنا السلمي المضفرة.
صادر عن مجلس الحراك السلمي
لتحرير الجنوب محافظة لحج
في1/11/2010م