[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]شبكه باعوضه- خاص
3-نوفمبر 2010
لا تزال قضية الطرود المتفجرة المسافرة من اليمن للغرب تحتل مساحات واسعة في الصحف البريطانية الثلاثاء، وإن لم تعد الموضوع الرئيسي في صفحاتها الأولى.
غير أن ما يلفت النظر في هذه التغطية ـ التي لا بد أن تطبع في الأذهان صورة غير مشجعة عن اليمن ـ ما اختارت صحيفة الإندبندنت أن تحكيه في صفحتين من ملحقها وبالصور عن "عزلة اليمن المبهرة".
يقول كاتب التقرير نيك ريدماين "وراء العناوين العريضة عن هذا البلد العربي المجهول، والذي يوصف بأنه "البوتقة الجديدة للإرهاب موقع جمال عصري وتاريخ غني".
وما يلفت النظر أيضا ما تنقله الديلي تلجراف عن مسؤولين بأنه "قد تكون هناك حاجة لتدخل الجيش في اليمن".
تقول الصحيفة إن رئيس الأركان الجديد الجنرال دافيد ريتشاردز قد رفض استبعاد التدخل العسكري في اليمن للقضاء على التهديد المتزايد لإرهابيي القاعدة المتمركزين هناك".
وتنقل الديلي تلجراف عن الجنرال قوله "لا رغبة هناك في "فتح جبهة ثانية هناك"،إلا أن ذلك "قد يكون" ضروريا في المستقبل.
وتضيف أن رئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون قد أبلغ البرلمان بأن بريطانيا "ستتخذ كل الخطوات اللازمة لاستئصال سرطان الإرهاب الذي يربض في شبه الجزيرة العربية".
كما تنقل الصحيفة إعلان وزير التنمية الدولية ألان دنكان عن إرسال مساعدات مالية لليمن في محاولة للحيلولة دون أن تصبح دولة فاشلة. وتشير إلى تحذير الوزير من أن اليمن قد يكون على شفا الانهيار بسبب الفقر المدقع، وأن الأشهر القليلة المقبلة قد تكون محورية بالنسبة لمستقبله.
في هذا الشأن أيضا ركزت الصحيفة في صفحتها الأولى على أن رئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون لم يعلم بمسألة وجود الطرود المشتبه بها "إلا بعد 11 ساعة من العثور على أحدها في مطار إيست ميدلاند البريطاني، فيما تم إبلاغ الرئيس الأمريكي باراك أوباما عما كان يحدث في محض 5 دقائق فقط من العثور على الطرد المشبوه".
التايمز في تعليق لمحررها للشؤون الخارجية ريتشارد بيستون تقول إنه "مع ظهور تفاصيل عن خطة التفجير اليمنية تتبين حقيقة دامغة وهي أن الغرب كان بلا حول تقريبا لولا المعلومات الاستخبارية التي زودته بها السعودية".
ويستطرد الكاتب ليقول إن تصرف السعودية لا ينبع من كرم وإنما من الضرورة، مستعرضا مساعي القاعدة لإحداث اضطرابات في السعودية ومساعي السعودية لإحباط هذه الخطط.
ويقول الكاتب "إن العلاقات الاستخبارية للولايات المتحدة وبريطانيا مع السعودية قديمة جدا رغم الغضب السافر في أعقاب الحادي عشر من سبتمبر حين اتضح أن 15 من أصل 19 من المختطفين كانوا سعوديين، إلا أن لهذه العلاقات ثمنا".
ويذكّر الكاتب بوقف رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير التحقيق البريطاني في اتهامات بالفساد تتعلق بصفقة اليمامة للأسلحة بين السعودية وبريطانيا، بعد ان هدد السعوديون بوقف التعاون الاستخباري إذا ما تواصل التحقيق.
ويقول إن من القضايا الحساسة اليوم بين البلدين مسألة الحكم في بريطانيا بالسجن مدى الحياة على الأمير سعود بن عبد العزيز بن ناصر آل سعود ـ حفيد الملك عبد الله كما تصفه الصحيفة ـ والمدان بقتل خادمه في لندن. ويختم الكاتب مقاله بالقول "قد يكون لدى السعودية معلومات استخبارية لكنها ليست مجانا".
الإندبندنت تبحث مصير التحقيقات بعد إطلاق المشتبه بها في حادث الطرود، حيث أطلق سراح حنان السماوي مع اعتراف مسؤولين يمنيين بأنهم لم يعودوا يعتقدون بأنها كانت مسؤولة عن هذه الشحنة".
وتشير الصحيفة إلى اعتقال السماوي مع والدتها التي أفرج عنها فيما بعد، وإلى المظاهرات التي قامت في جامعة صنعاء مطالبة بإطلاق سراح طالبتها وإلى إصرار الشرطة في البداية إلى وجود صلة لهاتف الطالبة الجوال بالطرود.
وقالت الإندبندنت إن إطلاق سراح طالبة الهندسة يخلف السلطات بلا مشتبه به في الطرود المتفجرة الهادفة إلى إسقاط طائرات والتي كشف بأنهما نقلا على طائرتي مسافرين دون أن يتم اكتشافهما، ولم يكشف أمرهما إلا بإنذار من أجهزة استخبارية