اوضح الشيخ أحمد بامعلم ان مجلس الحراك الذي يرأسه سعى منذ ثلاثة أشهرعلى جمع نشطاء الحراك بالمحافظة في كيان واحد إلا إن جهات لم يسمها ظلت تلعب حد قوله بقصد عرقلة التوحد في حضرموت لحساباتها الخاصة .
وتقدم بامعلم في رسالة وجهها الى الاستاذ علي سالم البيض وحسن احمد باعوم رئيس مجلس الحراك ونوابه تلقت عدن تايمز نسخة منها بآلية لتوحد مكونات الحراك في حضرموت داعيا الى التعاطي الايجابي معها .
وشرح بامعلم في الرسالة فحوى التداعيات الاخيرة التي تشغل الساحة السياسية الجنوبية في حضرموت .
وفيما يلي نص الرسالة .
بسم الله الرحمن الرحيم
السيد الرئيس علي سالم البيض الموقر
رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية - الرئيس الشرعي للجنوب
المناضل الجسور حسن احمد باعوم الموقر
رئيس المجلس الأعلى لمجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب
المناضلون نواب رئيس المجلس الأعلى الموقرون
تحية الاستقلال والحرية واستعادة الدولة
في البدء أنقل لكم تحايا أخوانكم بالقيادة العليا لمجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب بمحافظة حضرموت الذين يعاهدونكم على المضي بثبات وإصرار لا يلين ولا ينكسر حتى تحقيق هدف أبناء الجنوب في التحرير والاستقلال واستعادة الدولة .
واستنادا إلى تكليفهم لي بمخاطبتكم بشأن آليات توحد المكونين للمجلس ومواضع إعاقتها وانتم على اطلاع بما يجري على قدر ما يصلكم من معلومات ها أنا أوجز لكم ذلك في النقاط التالية وبعيدا عن الخوض في التفاصيل والمراحل السابقة :
أولا : أننا حضرنا برفقة عضو قيادتنا عقيل العطاس اللقاء الذي دعا له المناضل الجسور حسن احمد باعوم يوم السبت 23 / أكتوبر / 2010م عطفا على تدخل الرئيس علي سالم البيض من خلال اتصالاته التي أجراها مع الجميع وبحضور أخواننا من المجلس الاخر عبد المجيد وحدين وعبد العزيز باحشوان وناصر باقزقوز وآخرين .
وجرى في اللقاء طرح عدد من الأفكار من رفاقنا كان من بينها العودة إلى المكونات الأولى ( المجلس الوطني - نجاح - هيئة النضال السلمي ) واستئناف الحوار بينهم لغرض التوحد.
ورأينا إن مثل هذا يعقد سير التوحد ويطيل أمده الزمني واقترحنا كحل عملي تشكيل لجنتين من المكونين يباشران وضع اتفاق التوحد وتشكيل القيادة خلال يومين وفقا والأسس والضوابط الضامنة لانطلاقة مسيرة التحرير وأكدنا بقوة على ذلك.
ورأى أخواننا إن يعودوا لهيئتهم للتشاور وقلنا بوضوح نحن سنعود لهيئتنا لتشكيل لجنة للتوحد وليس للتشاور ومستعدون للتوحد في الجلسة القادمة التي اتفق على أن تكون يوم الأربعاء القادم 27 / أكتوبر / 2010م وفق آلية توافقية .
ثانيا : عقدنا لقاء لمجلسنا يوم الثلاثاء 26 / أكتوبر / 2010م بحضور قيادة وسكرتارية المجلس وناقشنا تشكيل لجنة التوحد وأسميناها لجنة التوافق وجرى تفويضها من الحاضرين باتخاذ قرار التوحد .
وبعد المناقشات المستفيضة والجادة والتي انطلقت من دوافع النوايا الصادقة للتوحد وتذليل كافة الصعاب والمعوقات أمام هذا الهدف النبيل تم الاتفاق على الخروج بعدد من آليات ومقترحات التوحد لتقديمها لإخواننا وكان ابرزها وأهمها الآتي :
أ - اختيار 25 ناشطا سياسيا من مجلسنا
ب - اختيار 25 ناشطا سياسيا من مجلس أخواننا
ج - يتم الإعلان عن تذويب المجلسين في المجلس الجديد المكون من 50 شخصية تمثل الهيئة التنفيذية له وتنشر أسماؤهم بحسب الأحرف الأبجدية في بيان سياسي يلغي المجلسين السابقين ويعلن عن المجلس الجديد وتوافق الإخوة في حضرموت على خطوة التوحد
د - بعد الإعلان عن المجلس الجديد يترك الجميع لمدة أسبوع أو خمسة أيام يتم خلالها التواصل بين رفاق الدرب وتهدأ الخواطر وتزال أي ترسبات علقت في الأنفس .. ثم يعقد لقاء يرأسه اكبر الحضور سنا ويفتح المجال للتوافق حول رئيس للمجلس وقيادة مكونة من 14 شخصا .. وفي حال عدم التوافق يتم فتح الباب للجميع للترشح لرئاسة المجلس والقيادة كلاً على حدة بصورة حرة وديمقراطية وتحت رعاية المناضل الجسور حسن باعوم وإشرافه .
واذا تساوت الاصوات يمنح المناضل حسن باعوم البطاقة الذهبية الفاصلة في الترشيح .
ثالثا : فوجئنا بعد انتهاء اجتماعنا مساء الثلاثاء وتشكيل لجنتنا والاتفاق على آليتنا للتوحد لعرضها في اجتماع الغد لإخواننا .. فوجئنا باتصال من الأخ فادي حسن باعوم يبلغنا بان إخواننا بالمجلس الآخر اعتذروا عن حضور الاجتماع يوم الغد وأنهم وضعوا تصوراتهم للتوحد وقاموا بتسليمها لوالده وانه مطلوب حضوري وحضور عقيل العطاس لمناقشتها .. وهنا قلت للأخ فادي إننا قمنا بتشكيل لجنة من 7 أشخاص ولدينا تصورات بآلية للتوحد وغدا سنحضر جميعا حسب الاتفاق وسنسلم والدك تصوراتنا في حالة عدم وجود إخواننا .
رابعا : انه بالقدر الذي داخلنا الأسى لغياب أخواننا عن الاجتماع بما يؤدي إلى تعطيل دور المناضل باعوم كراعي للحوار وتحوله إلى دور الوسيط لنقل الرسائل إلا أننا حضرنا يوم الأربعاء 27 / أكتوبر / 2010م بكامل أعضائنا باستثناء الأستاذ فؤاد راشد الذي اعتذر عن الحضور لظرف طارئ .
خامسا : في هذا الاجتماع وبحضور المناضل حسن باعوم عرض علينا الأخ فادي باعوم رسالتين من أخواننا في المجلس الآخر وفحواهما الآتي :
أ - طلبهم لعقد لقاء تصالحي موسع للمجلسين لمناقشة الأسباب التي أدت إلى الخلافات التي عصفت بالحراك في حضرموت حد قولهم وتحديد المسؤولين عن ذلك ثم إلزامهم بالاعتراف بأخطائهم وطلب الاعتذار .
ب - طرح الأخ فادي بناء على ما قدموه الأخوان حسب قوله إن يتم الاعتراف بالمجلس الآخر الذي يرأسه الأخ عبد المجيد وحدين رئيسا لمدة ستة أشهر ويتم دمجنا في إطاره على أن يعقب وحدين في رئاسة المجلس الأخ عبد العزيز باحشوان لمدة ستة أشهر أخرى ثم يكون بعد تناوب الاثنين الأخ احمد بامعلم لستة أشهر وهكذا .
سادسا : قلنا ردا على ما طرح بشأن اللقاء ألتصالحي الموسع ومناقشة أسباب الاختلافات إن هذا اللقاء سيزيد من هوة الخلاف ويعمقه ونحن هنا يجب أن نتقدم بمبادرات للتوحد وننظر للأمام لا نعود إلى الخلف .. وأما بالنسبة للطرح الآخر فهو معالجة بائسة للمشكلة وتبسيط لها لا مجال للتعاطي معها .
وطلب منا الأخ فادي باعوم مقترحاتنا للتوحد وآلياته لنقلها للاخرين فتقدمنا بعدة مقترحات ومنها ما ذكر آنفا .. وانتهى هذا الاجتماع بحضور المناضل حسن باعوم الذي كان يتابع ما يدور من حوار باهتمام .
سابعا : في الوقت الذي كنا ننتظر رد الأخوة على مقترحنا فوجئنا ببيان صادر عنهم يفوضون فيه المناضل الجسور حسن باعوم بحل قضية التوحد بما يراه مناسبا وتخويله إصدار قرار بتشكيل قيادة المجلس بحسب ما يراه .
ثامنا : انه من دون أدنى شك إن للمناضل حسن باعوم مكانته النضالية الكبيرة في قلوب أبناء الجنوب وهو مؤتمن مفوض على قضية الجنوب الغالية والتي تهون من اجلها الأرواح وهو لا شك أهل لمثل هذا التفويض غير إننا نرى أنه من حيث أردنا بتفويضه تقدير مكانته نكون أسأنا إليه وجعلناه يساهم في قتل روح العمل المؤسسي وذبح التجربة الديمقراطية التي أردنا أن نخوضها لنؤسس ليس على مستوى حضرموت وإنما على مستوى الوطن على امتداد ساحاته في الجنوب مداميك الحياة الديمقراطية في كياننا المؤمل عليه السير بقضية شعبنا نحو التحرير والاستقلال .
تاسعا : أنه أضحى معروفا أن أخواننا أبناء المناضل الجسور حسن احمد باعوم هم أعضاء قياديين بالمجلس الآخر وهو الأمر الذي سيضفي ظلالا من الشك على أي قرار يتخذه مهما كان منصفا وهو ما لا نرضى أن يناله ذلك ويشوب صفحاته البيضاء في تاريخه النضالي الطويل .
عاشرا : ولهذا أننا نرى ومن منطلق السعي لوحدة الجميع في حضرموت وكما كان دورنا خلال الثلاثة الأشهر الماضية ومواقفنا وأفعالنا جلية واضحة أن نمضي في التوحد وفق مقترحنا المشار إليه ولا نمانع من مناقشة أي تصورات أو آليات أخرى للتوحد تؤمن ترسيخ وتجذير العمل المؤسسي .
عاشرا : انه لا يخفى على أحد ما ألقته هذه الخلافات في نفوس الناس من اليأس والقنوط والحزن وضاعف ذلك فتور بل تلاشي الفعاليات الجنوبية في حضرموت إلا ما ندر وهو الأمر الذي تتباهى به سلطات الاحتلال في الوقت الذي انشغلنا جميعا عن الميدان وأنشدهنا في اللقاءات الجانبية غير المثمرة .
إحدى عشر : ولا شك إن هناك أطراف متعددة تلعب ولا زالت تلعب بقصد عرقلة التوحد في حضرموت لحساباتها الخاصة ونظن وليس كل الظن إثم أنها تنشط بشكل أو بآخر في صفوفنا - للأسف الشديد - وهو ما يجب أن يرتفع معه منسوب الحذر ونستنطق دماء الشهداء وأنين الجرحى وآهات المعتقلين في مواجهتها .
هذا وتقبلوا فائق الاحترام والتقدير
أخوكم / أحمد محمد بامعلم
رئيس مجلس الحراك السلمي
بمحافظة حضرموت
31 / أكتوبر / 2010م