الضالع (عنا) - طالب مجلس الحراك السلمي بالضالع من أسماهم "الأشقاء والأصدقاء وفي مقدمتهم منظمات حقوق الإنسان بتشكيل لجنة محايدة لتقصي الحقائق وفضح من يقف وراء هذه الأعمال الإجرامية سواء في الضالع أو في الجنوب بشكل عام" في بيان أدان فيه حادث الجمروك الذي تسبب بمقتل اثنين على الأقل وإصابة آخرين.
وحذر المجلس في البيان الذي حصلت "عنا" على نسخة منه من أسماها "سلطة الاحتلال من اللعب بالنار لأنها سوف تحرق من أوقدها، ودمنا الجنوبي الذي يسال كل يوم وهكذا جرائم لم ولن تسقط بالتقادم".
وأضاف البيان: " في صباح هذا اليوم وحسب العادة خرج أبناء الضالع كسائر أبناء الجنوب في مسيرة سلمية حضارية في يوم الأسير الجنوبي، وقد نفذت المسيرة في الوقت والمكان المحددين وبصورة سلمية لم يشوبها أي فوضى أو عنف بل انتهت المسيرة السلمية وبسلام بدون أي حوادث أو مصادمات بين المتظاهرين وجنود قمع الاحتلال، ولكن هذا الأسلوب الحضاري الذي ينتهجه الحراك الشعبي السلمي المطالب برحيل الاحتلال اليمني واستعادة دولة الجنوب سلمياً وحضارياً يفاجئ أبناء الضالع في تمام الساعة الثانية عشر من ظهر اليوم الخميس الموافق 4/11/2010م بانفجار شديد داخل سوق عام بجانب إدارة امن الضالع بمنطقة الجمروك، راح ضحيته قتيلين وعشرات الجرحى بنفس مكان الانفجار، كما قتل مواطن آخر من أبناء محافظة شبوة يدعى: احمد عمر برصاص جنود الاحتلال في مكان آخر بعيد عن مكان الانفجار"
وأكد "عند تحرينا حول ملابسات الانفجار تبين لنا وللعامة أن السيارة التي انفجرت أو زرع داخلها المفجر، كان يقودها عقيد في الأمن العام يدعى يحيى البشم من أبناء الشعيب كان قد خرج من مقر قيادة اللواء 35 مدرع بالضالع وأوقف سيارته أمام إدارة الأمن الذي يعمل فيه، وفي مكان عام وبعد مغادرته لسيارته بلحظات انفجرت السيارة مخلفة الضحايا التي أسلفنا الحديث عنهم".
وأضاف "بناء على ما تقدم فأننا في مجلس الحراك السلمي فرع محافظة الضالع ندين هذا العمل الإجرامي الجبان ونحمل أجهزة الأمن التابع لسلطة الاحتلال اليمني ارتكاب هذا العمل الإجرامي الدنيء،ونؤكد أن كل الأساليب القذرة التي تنتهجها سلطة الاحتلال اليمني أصبحت مكشوفة ومفضوحة ليس للحراك السلمي فحسب بل لعامة أبناء الجنوب قاطبة، ونعلم علم اليقين أن الهدف من وراء هذه الأعمال الجبانة هو إلصاق تهمة الإرهاب بالحراك السلمي الجنوبي ومحاولة وأده".
وقال البيان " انطلاقاً من ذلك فان فرع مجلس الحراك السلمي بالضالع وكافة أبناء الجنوب يستغربون التصريح الأمني المفبرك الذي تم تسريبه لقناة الجزيرة الفضائية، ذلك التصريح الذي ينسب جريمة التفجير إلى الحراك السلمي بالضالع، والحراك السلمي الجنوبي هو بريء من هذه الجريمة كبراءة الذئب من دم يوسف، ونؤكد وبوضوح أن هذا الانفجار الذي حدث ظهر اليوم داخل السوق العام بالضالع تقف وراءه أجهزة القمع التابعة لسلطة الاحتلال اليمني في الضالع، مستخدمة بذلك العناصر الجنوبية العاملة معها سواء كانت هذه العناصر تعلم أو بدون علمها، كما أننا ندرك أن سياسة الاحتلال تهدف إلى تصفية أبناء الجنوب سواء الذين يمارسون النضال السلمي أو العاملين مع هذه الأجهزة".