[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] 07-نوفمبر تشرين الثاني-2010
جدد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح رفض نظامه التام لأي تدخل اجنبي في شئون بلاده في إشارة واضحة إلى التداعيات السياسية التي افرزتها قضية الطرود المفخخة التي أرسلت من اليمن إلى الولايات المتحدة الأمريكية قبل أكثر من أسبوع.
وفي ابرز هجوم تولى شنه الرئيس صالح بذاته قال وفي مقال له نشرته صحيفة الثورة الحكومية صباح اليوم الأحد باسمه وعنون بـ"من اجل اليمن" وأشار فيه إلى ان اليمن بخير ولن ينال منه تآمر متآمر أو حقد حاقد أو عمل إرهابي ضال ولن تنال من إرادة أبنائه الأحرار ولو بمثقال ذرة أي زوابع أو خزعبلات أياً كان مصدرها أو مقاصده حد قول المقال.
ويرى محللون سياسيون ان الصيغة التي كتب بها خطاب صالح اشير فيها إلى ثلاث جهات حيث اشير إلى الولايات المتحدة الأمريكية بصفة التأمر وهو ماردده مسئولون كثر في الحكومة اليمنية مؤخرا واتهموا فيها إدارة الرئيس اوباما بالسعي لاحتلال اليمن،فيما جاء الوصف ((حقد حاقد ))موجها إلى المملكة العربية السعودية وهو وصف دأب أركان النظام اليمني وطوال العقد الماضي على وصم علاقات السعودية باليمن بهذا الوصف، فيما جاء الوصف الأخير (عمل ارهابي ضال)) موجها إلى الجماعات الإسلامية المتطرفة التي تؤكد أطراف سياسية متعددة بان نظام الرئيس صالح هو الداعم الرئيسي والاول لها.
وكانت االمملكة العربية السعودية أوثق الحلفاء لصالح فضلت إبلاغ الولايات المتحدة بأمر الطردين وكتمته تماماً عن حليفها لتحقق جملة من المآرب دون الالتفات لحليفها المقلق في دلالة واضحة على تدهور العلاقات بين الجانبين.
وبدت الغرابة من الموقف السعودي واضحة على قسمات الرئيس اليمني صالح الذي عقد مؤتمراً صحفياً في اليوم التالي، أظهر في معظم أجزائه تبرماً من التسرع الأميركي في ربط مؤامرة الطردين باليمن حتى أنه وصف الموقف بـ"ضجة إعلامية، جعلت الأمر ملتبساً"..
وانعكس القلق حينها على وجه الرئيس صالح الذي بدا عابساً وهو يكثر من حركة يديه بسرعة ليكتفي بتعليق قصير بشأن الموقف السعودي قائلاً إن مسؤولي الإدارة الأميركية أخبروه أن السعودية هي من أبلغتهم عن الطردين.
وهاجم صالح في مقاله وسائل الإعلام العربية والعالمية متهما اياها بمحاولة التضليل وتقديم المعلومات المغلوطة والمشوهة عما يدور في اليمن ،خطاب ياتي في اعقاب اهتمام اعلامي عالمي بالأحداث الأخيرة في اليمن ومنها قضية الطرود المفخخة.
وبدأ واضحا وعبر المقال الذي اضطر الرئيس صالح إلى نشره باسمه شخصيا ان نظامه يواجه ضغوط اجنبية قوية حيث حاول من خلال المقال التأكيد على قدرة الشعب في اليمن على صد أي عدوان وهي اشارة يراها كثيرون بأنها محاولة منه للعب بورقة الثورة الشعبية ضد أي ضغوط امريكية.
وقال صالح في مقاله :" لن يسمح شعبنا لأيٍ كان بالتدخل في شؤونه أو استلاب إرادته الحرة وهو قادر دوماً على مجابهة التحديات مهما كانت والخروج منها أكثر قدرة وعزيمة وتصميماً على المضي قدماً وبثقة على الدرب الذي اختطه لنفسه منتصراً لذاته ومستقبل أجياله ولتلك الأهداف والمبادئ العظيمة التي ضحى من أجلها شهداؤه الأبرار ومناضلوه الشرفاء وكل المخلصين الأوفياء من أبنائه، من أجل يمن قوي مزدهر بإذن الله.
وبعكس خطابات الرئيس اليمني السابقة خلا مقاله اليوم من اي ذكر لاي تعهد بمحاربة الارهاب في اليمن وهو التأكيد الذي ما انفك دوما وابدا ان يؤكده وفي كل الخطابات السابقة ، اشاره قد توضح بإن هنالك خلافات جوهرية بين النظام اليمني والاسرة الدولية.