توضيح فادي حسن باعوم رئيس الحركة الشبابية والطلابية السلمية لتحرير واستقلال الجنوب حول ما جاء في تصريح الأخ أحمد محمد بامعلم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
باديء ذي بدء أتوجه إلى كل الشرفاء من أبناء الجنوب أبائي وإخواني المناضلين الأوفياء بتحية النضال والانتصار لقضية كل أبناء الجنوب التي ضحى من أجلها شهدائنا الأبرار نسأل الله لهم الدرجات العلى في أعلى الجنان والتي مازال يضحي من أجلها شعبنا الأبي الصابر.
في البداية أود أن أعبر عن مدى أسفي لما آل إليه الحال في حضرموت من تضخيم لبعض الخلافات المفتعلة والتي ساحتها بعض المواقع والمنتديات على الشبكة العنكبوتية, والتي تدور كلها حول تباينات توحيد مجلس الحراك السلمي لتحرير واستقلال الجنوب بزعامة عبدالمجيد وحدين وعبدالعزيز باحشوان, ومجلس الحراك السلمي بزعامة أحمد بامعلم.
وقد صرت ملزماً بتوضيح حقائق ما جرى من أحداث في حضرموت وبالذات بعد أن تم إقحام اسمي عنوة كطرف في الخلاف مع أنني كنت وسيطاً ليس إلا وبرضا طرفي النزاع لتقريب وجهات النظر وأيضا بعد أن قرأت رسالة الأخ احمد بامعلم والتي أعتقد أنها لم تكن منصفة للأسف ومسيئة في حقي الشخصي.
هذه الرسالة كانت موجهه للرئيس علي سالم البيض وعميد المناضلين حسن أحمد باعوم رئيس مجلس الحراك السلمي الأعلى لتحرير الجنوب وأيضاً نواب رئيس مجلس الحراك السلمي.
وعندما سلمت الرسالة للوالد من الأخ أبوبكر باعباد وعبدالله بن سلمان كنت حاضراً وكان هناك تشديد من قبلهم بأن هذه الرسالة لا يجوز نشرها بأي حال من الأحوال وإنما كانت للتداول بين القيادات فقط وفوجئنا فيما بعد بنشرها! ولا نعرف من نشرها وعممها وعندما سألت باعباد في اتصال هاتفي عن الذي قام بنشرها رد قائلا : ربما احد نواب الوالد !!! ما علينا.
أعود للرسالة ومحتواها فهي تتضمن 11 نقطة وأنا بصدد تفنيدها للأمانة وللتاريخ:
- بالنسبة للنقطة الأولى : تم شرح ما تم في اللقاء الأول والمقترحات المقدمة من بامعلم وأيضاً المقترحات من قبل وحدين وباحشوان ولكن عزيزنا أحمد بامعلم تغافل عن ذكر مقترح وحدين في رسالته الموقرة التي تم نشرها والتي اقترح عبدالمجيد وحدين فيها بأن "يتنحى كلاً من وحدين وباحشوان وبامعلم عن رئاسة مجلس الحراك بحضرموت ويتركوه للوجوه الجديدة والشابة", وكان رد بامعلم والعطاس قاطعاً برفض هذا المقترح الذي كان سينهي موضوع الخلاف على رئاسة المجلس وكان حرياً على بامعلم من باب الأمانة أن يتطرق لهذا الاقتراح ولكنه لم يذكره مطلقاً في رسالته مع أنه أمر مهم وأساسي في موضوع الخلاف لذا وجب التنويه.
- النقطة الثانية : تطرق بامعلم إلى الاجتماع الذي يخص مجلسه وبأنهم شكلوا لجنة مكونة من 7 أشخاص وتم تفويضهم لاتخاذ قرار التوحد على مقترحات مثل اختيار 25 من كل مجلس يتكون منهم المجلس الموحد وهم من يختاروا الرئاسة وهذا مقترحهم! ولكن لم يأخذوا بعين الاعتبار أن المجلس الذي يترأسه وحدين وهو رئيس نجاح سابقاً ونائبه باحشوان وهو رئيس المجلس الوطني سابقاً وبامعلم هو أمين عام فيه وأن أعضاء سكرتارية المجلس الوطني المنضوين حالياً في مجلس بامعلم هم 6 من أصل 23 وأن المنضوين من سكرتارية نجاح برئاسة وحدين إلى مجلس بامعلم هم 2 من أصل 9 إذن فأغلبية أعضاء السكرتارية في حركة نجاح والمجلس الوطني هم الآن موجودون في مجلس الحراك السلمي الذي يترأسه وحدين وينوبه باحشوان, وهذا من وجهة نظر مجلس وحدين فكيف يكون هذا اقتراح يساعد على الحل ناهيك عن أن الطرفين سيكونون في حالة تمترس حول مرشحيهم لأن مجلس وحدين فيه رؤساء (الوطني ونجاح وحسم) فهذا سوف يشقهم بدل أن يوحدهم لأن مجلس وحدين وباحشوان قائم على تدوير الرئاسة كل ستة أشهر.
وأما مقترح إذا تساوت الأصوات فيعطى باعوم البطاقة الذهبية لحسم المسألة فهذا لم نسمعه أبدا من الإخوة لجنة بامعلم حتى عندما التقينا بهم بعد تشكيل لجنتهم تلك وأظن بأن بامعلم أغفلها أيضاً ولم نعرف بأمر البطاقة الذهبية إلا بعد رفض مجلس بامعلم تفويض عميد المناضلين باعوم بعد تفويض مجلس وحدين له تفويضاً كاملاً ولم نعلم به إلا حين قرأنا الرسالة التي سلمت لنا والتي نشرت لاحقاً على رغم أنهم شددوا علينا بأن لا تنشر أبداً ولكنها نشرت مثلما أسلفنا.
- النقطة الثالثة بخصوص الاتصال بهم وطلب لقاء بامعلم وعقيل العطاس فهي صحيحة وكانت لتقريب وجهات النظر.
- النقطة الرابعة بالنسبة للنقطة الرابعة فبامعلم لم يوفق في وصف عميد المناضلين باعوم بوصفه بالناقل للرسائل والوالد مستعد لفعل كل ما يستطيعه لإصلاح ذات البين بما فيه نقل الرسائل طالما أن ما يقوم به يصب في خدمة قضية شعب الجنوب وإخراجها نحو هدفها المنشود المتمثل في التحرير والاستقلال واستعادة الدولة.
- النقطة الخامسة والتى تتفرع إلى عدة نقاط بخصوص مقترحات الأخوة في مجلس وحدين فما على الرسول إلا البلاغ وقد نقلتها بحذافيرها وحاولنا قدر المستطاع التقريب بين الأخوة وسنظل دائماً عاملاً مساعداً لاستكمال التوحيد.
- بالنسبة للنقطة السابعة التي يقول فيها الأستاذ بامعلم أنه فوجئ ببيان صادر عن مجلس الحراك الذي يتزعمه وحدين وباحشوان وفحوى هذا البيان تفويض الوالد تفويضاً كاملاً وأي شيء يراه عميد المناضلين باعوم فهم ملزمين به فهذا ما اتفقت عليه سكرتاريتهم بالإجماع ولا يمكن للوالد رفض ما يساعد على لم الشمل أبداً وهو في النهاية أب للجميع والكل واثق من أن حكمه سيكون منصفاً للجميع وجاء تفويضهم هذا كحل نهائي لاستكمال عملية التوحيد بعد أن تصلب كل مجلس بموقفه وصار الاتفاق على حل مستحيلاً دون تدخل الوالد.
- النقطة الثامنة وفي هذه النقطة يرى بامعلم في تفويض باعوم قتل لروح العمل المؤسسي وذبح للديمقراطية متناسياً أن باعوم ليس من فوض نفسه بل الإخوة هم من أعطوه الثقة بالإجماع احتراماُ وتقديراُ له وباعتباره رمز ومرجعيه لأبناء الجنوب وأيضاً لحسم الخلافات بين الطرفين والخروج من تلك الدوامة المهلكة عن طريق تفويض من لا يختلف عليه اثنان ليس في حضرموت وإنما في الجنوب بأكمله وهو موقف مسئول من قبل مجلس وحدين وفي الأخير نحن لسنا بصدد تقسيم تركة بل هو عمل تطوعي نضالي تحرري وإذا لم نحتكم لعقلائنا ولمن أرسى هدف الاستقلال وقدم حياته وأسرته للجنوب فلمن نحتكم إذن؟؟؟ وهل تحكيم عميد المناضلين هو قتل لروح العمل المؤسسي وذبح للديمقراطية؟؟ وإذا سلمنا بأن تحكيم باعوم هو ذبح للديمقراطية.. أليست البطاقة الذهبية حسب اقتراح بامعلم هي أيضاً ذبحة للديمقراطية؟! أم هي مجرد طعنة فقط؟
- النقطة التاسعة والتى ذكر فيها بامعلم وللأسف بأنني عضو في مجلس الحراك الذي يترأسه الأستاذ عبدالمجيد وحدين وباحشوان .. وحقيقة الأمر أن ذلك غير صحيح ألبتة فأنا لست عضواً في مجلس الحراك الذي يترأسه وحدين وباحشوان ويعلم ذلك جيداً بامعلم ولست أدري لماذا يتم إقحامي كطرف وأنا لست إلا وسيطاً بينهم بطلب منهم وقد جئت من الضالع حسب طلب بامعلم للمساعدة في حل هذه التباينات !!!!!! وأيضاً أنا رئيس الحركة الشبابية على مستوى الجنوب فكيف أكون في مجلس وحدين وباحشوان؟؟ ناهيك عن أن بامعلم يلقي بظلال الشك في حيادية الوالد باعوم ونزاهته ونأسف أن يأتي هذا الكلام منه وأقول لأخي بامعلم لو كان الوالد يتعامل معنا في الحراك بمنطق الأبوة لما ارتضى أن نتعرض للسجون والتشريد وإنما هو يرى فينا مناضلين أسوة بالشباب الجنوبي الذي يضحي كل يوم في ميادين الحراك ولسنا هنا لإبراز مآثرنا وتضحياتنا النضالية إنما نحن أبناء باعوم نقدم التضحيات منذ عام 95م وأبناء الجنوب الأوفياء لا يتنكرون لتضحيات المناضلين وأنا أأسف لمثل هذا الكلام, فلم يأتي بنا الوالد بل أتى بنا أبناء الجنوب وتضحياتنا ونضالنا والنضال لا يهدى ولا يباع ولا يشترى ولا يورث ونحن هنا نتساءل عن الحملة التشهيرية التي صارت المنتديات مسرحاً لها والتي تطال باعوم عن طريق التشهير بأبنائه وكأنهم ليسوا مناضلون لهم مواقفهم المشهودة أين ما حلوا ولهم صولاتهم وجولاتهم في ميادين النضال من بدايات الحراك المبكرة ومنذ التسعينات وليس الآن فقط, وهذا غير خافي على أحد.
- عاشراً في هذه النقطة اتفق مع الأخ بامعلم بأن هناك أيادي خفية تصطاد في المياه العكرة، وحتى نفوت الفرصة على تلك الأيادي يجب أن نكون عند مستوى المسؤولية ونقدم التنازلات كما قدمها عميد المناضلين حسن باعوم وقام بنقل الرسائل كما أسلف عزيزنا أحمد في رسالته، فخذوا من ذلك عبرة ومثالاً يقتدى فلا يعيب الرجل أن يتنازل في سبيل تحقيق أهداف عادلة وسامية.
هذه ملاحظاتي على بعض ما خالف الحقيقة في رسالة الأستاذ أحمد محمد بامعلم مع كل احترامي وتقديري له.
وختاماً أود أن ألفت نظر إخواني أبناء الجنوب في الداخل وفي الشتات إلى أمر هام ومهم وهو أن مسيرة النضال والتحرير والاستقلال لن تتوقف وستستمر بإذن الله وبوتيرة عالية كما كانت وستلحظونها في الأيام القليلة القادمة, وإننا في الحركة الشبابية لا هدف لنا إلا طرد المحتل وتحرير أرضنا الطاهرة.
وانطلاقاً من مسؤوليتنا وقناعاتنا تجاه الوطن فإن الحركة الشبابية فرع حضرموت سوف تقيم بإذن الله سلسلة من الفعاليات في مختلف مدن حضرموت ابتداءً من الأسبوع الأخير لشهر نوفمبر وصولاً إلى الفعالية الكبرى في مدينة المكلا في 30 من نوفمبر يوم الجلاء وستستمر في نهج النضال حتى التحرير والاستقلال.
والله ولي التوفيق
المجد والخلود للشهداء
الحرية للمعتقلين
فادي حسن باعوم
رئيس الحركة الشبابية والطلابية لتحرير واستقلال الجنوب
نسخة للرئيس السيد/ علي سالم البيض حفظه الله
نسخة لعميد المناضلين / حسن أحمد باعوم رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب دام الله عافيته
نسخة للأخوة المناضلين نواب رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب