تنتشر في عدن حشود من الجنود في عموم المديريات، فكل جندي واقف بعد 20 متر من زميله. ويشارك في حراسة فرق خليجي 20 اكثر من 30 الف جندي من مختلف الوحدات. ويلاحظ في وجود افراد البحرية والجوية ان جلهم جنوبيين، في حين ينتشر شماليون في الطرق المتباعدة كالطريق البحري، وهي خطوة توحي بخطورة استفزاز الجنوبيين في هذا الظرف العصيب.
هذه الخطة الامنية للبطولة الخليجية، التي لايخفى عن الاخرين انها تضم ايضا شبكة معلوماتية في مديرية الامن لمراقبة الاوضاع، ولم يعلن عنها لكن خطوط الانترنت متقطعة ومراقبة. وقد طلب مؤخرا من اصحاب الفنادق تركيب مودم النت لمراقبة النزلاء عبر شبكة موصولة بالامن تشتغل لاول مرة.
هذه الاجراءات جعلت الخليجيين يقلقون مرات، والاسبوع الماضي سال مذيع قناة ابو ظبي وزير الشباب والرياضة 3 مرات عن مايطمئنه للقدوم فرد عباد بطريقة انشائية عن عبق التاريخ والضيافة، لكن لم يتحدث عن الكيفيه لزرع الطمانينة لديهم. والتفسير المنطقي لكلمة "يعني لو قرحت طماشة" كما قالها الرئيس تعني عدم ثقة القيادة من انفجار ما في وجه اي خليجي في عدن.
وتسابق السلطة الزمن باعادة بناء فندق عدن بطلائه باللونين الاخضر في جناحيه وركز مظلة قبالة الباب الرئيسي بلون التراب للتفتيش الامني، كما لم تمس حديقة الفندق قبل 7 ايام من موعد البطولة. كما ان ملعب 22 مايو تم اضافة بوابات شرقية وغربية حتى يرسل الامن المشجعين اليها بدلا عن البوابة الرئيسة قبالة الشارع الرئيسي، وهذا يعني قطع مسافات مترجلا.
هذا الارتباك مرده ان القيادة تشك بامكانية البطولة لذا لاتكترث لكنها ادركت انها عليها ان تكترث في مدينة اهملتها 16 عاما لتفاجأ بنتيجة اهمالها المتعمد باخراجها عن معادلة مدن الساحل والميناء. ويبقى الكاسب الاكبر عدن لصبرها الطويل، التي تشي بنهضه عمرانية قادمة بعد كابوس الاحتلال، من خلال:1) ان معظم محلات السيراميك والبناء لجنوبيين2) تدخر معظم الاسر الجنوبيه نقودا ولم تصرفها طيلة بقاء الاحتلال.