الرياض (عنا) - قال الكاتب السعودي عبدالله العجلان أن "الجانب الأمني هو الأساس والمحرك لأي عمل أو نشاط ننتظر منه الإبداع والجودة في الإنتاج في سائر المجالات، وبدونه سيكون النجاح محدوداً وربما معدوماً" مضيفاً: "وتزداد الحاجة للأمن في البطولات الرياضية نظراً لاستقطابها وتعاملها مع مئات الآلاف من البشر، ليس فقط بالنسبة للاعبين والمدربين والوفود الرسمية والإعلامية، وإنما للجماهير في الملاعب المفتوحة والشوارع والفنادق ووسائل النقل المختلفة".
وقال العجلان في مقال بعنوان "ياخوفي من خليجي" نشرته صحيفة الجزيرة السعودية: "لهذا كنا نتمنى أن تؤخذ الحالة الأمنية غير المستقرة في اليمن الشقيق بعين الاعتبار، وفي مقدمة الاشتراطات المتداخلة في تحديد إمكانية إقامة خليجي 20 في موعدها وفي اليمن أو تأجيلها أو نقلها إلى البحرين الدولة البديلة."
ونقل العجلان عن الشيخ عيسى بن راشد قوله "خليجي 20 (تخرع)" وعلق: "وأنا صراحة خايف منها", مضيفاً: "أما المعلّق الإماراتي المخضرم علي حميد فقال إنّ الاعتذار أفضل من المشاركة في أجواء قلق وخوف ورعب، واختصرها بالمقولة الشعبية: (الشردة نصف المرجلة).. وهو شعور طبيعي يشمل بطريقة غير معلنة الكثير من المسئولين ومعهم اللاعبين والجماهير الخليجيين، طالما أننا أمام قضية تتعلّق بسلامة وأمن وحياة الناس، وفي شأن كروي هو للإثارة والإمتاع والتسلية أكثر من أي شيء آخر ".
وتسائل: "لماذا المكابرة والإصرار على إقامتها في الوقت الذي تتناقل فيه وسائل الإعلام يومياً المزيد من أنباء التهديدات الأمنية والعمليات الإرهابية؟ وما فائدة اليمن من استضافة الدورة وسط ظروف محرجة صعبة وخطيرة لا تساعدها على تحقيق أدنى معدلات النجاح، من حيث المستوى الفني والمتابعة والحضور الجماهيري الخليجي, لا بل قد تفتح عليها أبواباً جديدة لقضايا أمنية أكثر خطورة وتعقيداً ؟".