[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]09-نوفمبر تشرين الثاني-2010
أبدى مسئولون رياضيون وإعلاميون خليجيون تخوفا كبيرا من الاستمرار في إقامة بطولة كأس الخليج عشرين في جنوب اليمن في الـ 22 من شهر نوفمبر الجاري وخشيتهم أن تكون بداية الانحدار لكاس الخليج برمته.
وفي برنامج "برزة خليجية "بثته قناة دبي الرياضية مساء اليوم الثلاثاء للقاء جمع عدد من الرياضين والإعلاميين الخليجين في مجلس نائب المجلس الأعلى للرياضىة والشباب البحريني عيسى بن راشد أبدوا قلقهم الشديد من تردي الأوضاع الأمنية هناك ، متسائلين "هل نحن داخلين حرب أم بطولة ..؟".
على نفسها جنت براقش
وقال مسئول رياضي بحريني سابق أن البطولة ستقام في الجنوب ، وهناك في الجنوب مشكلة مع الحراك الجنوبي ، لذلك اعتقد انه لا يمكن ان يشارك اي جمهور خليجي هناك.
موضحا في سياق حديثه من أنه لم يتم حتى اللحظة تشكيل الوفود من قبل اي دولة .
وأردف حسن محمد " بطولة الخليج عزيزة ونحبها وايد ، وهي فلكلور بالنسبة لنا ، ونتخوف أن تكون المشاركة في اليمن هي بداية النهاية لدورة الخليج".
وأوضح المسئول الرياضي حسن محمد أن "أول خطوة سيئة في البطولة هي وجود ملاعب صناعية ، متعجبا بالقول "دولة ما تقدر تعمل ملعب طبيعي .. هذه مشكلة وقد وصفها مدرب عراقي بالكارثة".
والأمر الثاني يضيف المسئول الخليجي " في ضل الوضع الأمني كيف سيعطي اللاعبون في الملعب ، بينما يتخوفون من الجانب الأمني .. يجب ان نتحدث في الواقع ، ويبقى لهذه البلد حقها في الاستضافة حتى يوجد الاستقرار".
مؤكدا "لا يمكن أن تكون البطولة في منطقة السلاح يباع فيها بالشارع " ساخرا من المقارنة بين اليمن وجنوب أفريقيا التي استضافت مؤخرا كأس العالم ، معلقا " جنوب أفريقيا الدولة رقم عشرين اقتصاديا ".
واختتم حديثه بالقول " الاتحادات الخليجية اخطأت إضافة اليمن واسناد البطولة لها ، وعلى نفسها جنت براقش".
سياسة
ناصر محمد كاتب رياضي بحريني ، أوضح من ناحيته قائلا " اليمن تمر الان بنفس الظروف التي كنا نمر فيها في البحرين قبل 40 سنة ، وستضل مسألة الهاجس الأمني كبيرة " معتبرا أن دورة الخليج بالنسبة للخليجين أهم من كأس العالم .
وفي إشارة إلى استغلال اليمن لبعض التناقضات والخلافات الرياضية والسياسية على الساحة الخليجية قال الكاتب " أن اليمن أيضا عمدت إلى سياسة مختلفة بحيث أعلن عن تسمية البطولة باسم الشهيد الكويتي فهد الصباح".
وعلق الكاتب الرياضي بختام مداخلته بالقول " الله يكون في عون الجميع .. وعلينا الوقوف لانتشال اليمن من هذه الورطة ".
احنا توهجنا
كاتب في صحيفة الوطن البحرينية "فيصل الشيخ" أبدى هو الآخر استياء من عدم قراءة الأوضاع الأمنية في اليمن عند منحها حق الاستضافة قائلا " احنا توهجنا .. يفترض عدم منح حق التنظيم لليمن حتى نشوف الأوضاع هناك مستقرة أم لا ، احنا اعطينا اليمن كلمة كدول خليج ، لكن ليس على حساب ان العب بطولة لكني خايف على نفسي واعلاميي ، هناك هواجس موجودة "، مرجعا ذلك إلى ما وصفها بـ "المشكلة الدبملوماسية" التي قال أنه لها بالإضافة للمجاملات دور في ذلك.
وفي لهجة خطابية صريحة قال فيصل الشيخ " المفترض ما كان يدش اليمن البطولة كون البطولة فقط للدول التي تطل على بحر الخليج ، لكن القرار كان سياسي".
اهلي منعوني
ويتفق مع فيصل الشيخ ، المدير الفني لمنتخب البحرين الشيخ سلمان شريدة بقول "كل بيت تدخله في الخليج بتلاقي نفس الكلام والمجاملات والعاطفة ، مشيرا إلى أنه في اوروبا لا يمشي هذا الكلام .. بلد فيه مشاكل لا مباراة ".
نتكلم عن تطمينات 90 الف جندي او 200 الف .. هذا الكلام غير منطقي ، متسائلا : هل هناك سياحي يزور اليمن .. فما بالك بواحد رح يروح يلعب كره .. وتحميه الطائرات .؟!
ويضيف مدرب منتخب البحرين " احنا نتكلم عن متعة عن فن عن استقرار ، مشيرا " انا كمدرب .. عائلتي تمنعني من السفر لليمن ".
رايح الصين
ومن جهته أوضح عيسى بن راشد نائب رئيس المجلس الأعلى للرياضة والشباب البحريني أنه لن يحضر افتتاح بطولة كأس الخليج في عدن مؤكدا أنه ملتزم بالذهاب للصين يوم 10 فبراير 2010 بخصوص الأولومبي الأسيوي "
وعما إذا كان سيحضر البطولة في اليمن قال " سأعود بعد افتتاح الدورة ، وساعتها سأرى الظروف إذا كانت مناسبة للذهاب لليمن".
وعلق راشد ضاحكا في رده على مدير منتخب البحرين "انت مو برايح .. والأسباب اللي ذكرتها تخلي نص البحرين ما تروح".
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي دخلت فيه دورة كأس الخليج الـ 20 لكرة القدم في اليمن في اللحظات الاخيرة لحسم مصيرها تأجيلاً الى وقت لاحق او تأكيداً للموعد المقترح من 22 الجاري الى الخامس من الشهر المقبل.
من إياد قاسم