[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]11-نوفمبر تشرين الثاني-2010
(القبس) : تفاوتت آراء الرياضيين والاداريين حول مشاركة منتخبنا الوطني لكرة القدم في دورة كأس الخليج العشرين المقررة في اليمن من 22 نوفمبر الحالي الى 5 ديسمبر المقبل، وتأرجحت وجهات النظر حول ضرورة تلك المشاركة او عدمها من منطلق الاوضاع الامنية في الجمهورية اليمنية الشقيقة.
ومالت معظم آراء الرياضيين والاداريين الذين تحدثت معهم القبس الى ان الاوضاع الامنية متردية وخطرة في اليمن، وشددت على ضرورة تأجيل خليجي 20 او على الاقل اقامتها في دولة اخرى من منطلق «التبديل» مع ضرورة حفظ حق اليمن بالدور الثاني ريثما تستقر الاوضاع فيه. ويبدو ان اقامة خليجي 20 اصبحت موضع شك في ظل التقارير الاعلامية الصادرة في اليومين الاخيرين حول امكانية تأجيلها الى موعد لاحق حتى تستتب الاوضاع الامنية في اليمن الشقيق مع امكانية تطبيق سيناريوهات اخرى.
رمضان: قرار سياسي
اعتبر يعقوب رمضان رئيس نادي الشباب ان المشاركة في بطولات الخليج قرار حكومي وعلى هذا الاساس يجب ان يكون هناك قرار سياسي في تأجيل خليجي 20 الذي ستستضيفه اليمن لاسباب امنية، حفاظا على سلامة ابناء الخليج بشكل عام وليس ابناء الكويت فقط.
وقال رمضان: تسعدنا اقامة البطولة في اليمن، ونحن اول الداعمين لذلك، خاصة ان الاخوان في اليمن مصممون على استضافتها، ولهذا نطالب بعدم استبدال الدولة المضيفة، ولكن تأجيل البطولة فقط ولو لمدة سنة كاملة فاننا لا نرى مانعا لذلك من اجل سلامة ابنائنا واخواننا الخليجيين، ومن الضروري التريث قبل الاعلان النهائي عن المشاركة من عدمها.
الفليج: سنكون مع اللاعبين
قال وليد الفليج رئيس نادي الفحيحيل واللاعب الدولي السابق: نحن كرؤساء أندية سنكون مع اللاعبين في اليمن اذا كان لا بد من المشاركة في خليجي 20، وليس لدينا أي مشكلة حيال ذلك، فمن غير المعقول ان يتخلى رؤساء الأندية عن ابنائهم في مثل هذه الظروف.
وأضاف: ان لاعبينا رجال وعلى قدر المسؤولية ومستعدون للعب في أي مكان، ولكن لماذا المجازفة بهم طالما الأوضاع الأمنية غير مستقرة والرمي بهم الى التهلكة، وليست المشكلة بلاعبينا فقط بل بلاعبي الخليج والجماهير الرياضية، فالجميع تهمنا سلامتهم التي هي أهم من كل شيء وقبل كل شيء.
وأشار الفليج الى ان الظروف الأمنية غير المستقرة لا تساعد اللاعبين على العطاء والظهور بمستوى فني جيد، وسيكون فكر اللاعبين والأجهزة الفنية والادارية مشتتا، وبالتالي فالكل في حالة ترقب خوفاً من حدوث أي شيء لا سمح الله.
ثلاب: سلامة لاعبينا هي الأهم
قال محمد سعود ثلاب رئيس نادي الساحل السابق: ان سلامة الناس اهم من الرياضة ومن البطولات بكثير، واذا كانت الاوضاع الامنية غير مطمئنة فأين المشكلة في التأجيل او التبديل الى اي دولة خليجية اخرى، حتى اذا استدعى ذلك تأجيل البطولة شهرين او ثلاثة ليتسنى للدولة المستضيفة التحضير للبطولة التي ينتظرها كل ابناء الخليج.
وأشار ثلاب الى ان الامر يعود للمسؤولين الرياضيين الذين يتوجب عليهم الاخذ بعين الاعتبار برأي اللجنة الامنية الخليجية الموجودة في اليمن، التي من المفترض ان يكون رأيها مبنيا على حقائق، بعد ان رأت بعينها الوضع الامني وعلى ارض الواقع.
وشدد ثلاب على ان سلامة اللاعبين اولى من كل البطولات.
الطريجي: الأوضاع الأمنية لا تساعد
اعتبر الدكتور عبدالله الطريجي رئيس نادي السالمية أن الوضع الأمني الحالي في اليمن غير ملائم لاقامة بطولة خليجي 20، وقال: بصفتي رجل امن سابقا ومن خلال تحليلي للوضع الأمني فانني أجد ان الظروف لا تساعد على اقامة البطولة في اليمن بالوقت الحالي على أقل تقدير، مع انني أتمنى اقامتها هناك ولكن الظروف الحالية أقوى من الجميع، ولهذا نرى نقلها الى دولة ثانية أفضل بكثير لأن تأجيلها قد يتطلب وقتا طويلا جداً كون الأوضاع الأمنية في المنطقة لا تبشر بالخير.
مقصيد: أؤيد المشاركة
شدد جواد مقصيد أمين صندوق النادي العربي على ان هناك مبالغة في تصوير أن الأوضاع الأمنية في اليمن خطرة. وأشار الى ان الاشقاء اليمنيين لديهم القدرة على السيطرة على الأمن.
وأضاف مقصيد، الذي يقام هو حدث رياضي وليس اجتماعات سياسية، ونحن يهمنا ان تنجح أول بطولة خليجية ينظمها الاشقاء في اليمن عسى ان تكون نقلة نوعية لهم وتساعدهم على بناء ملاعبهم وتحسين مرافقهم، خصوصا انهم يستعدون لتنظيمها منذ فترة، ورأينا الرئيس اليمني علي عبدالله صالح يتفقد المرافق ومهتم بها شخصيا.
وأيد مقصيد مشاركة الأزرق في «خليجي 20»، وأكد ان منتخبنا سيبيض الوجه في ظل المنحى الايجابي للكرة الكويتية أخيرا وانجازات ومشاركات المنتخبات السنية، مما سيجعل نفسية لاعبينا في البطولة عالية في ظل المجموعة الجيدة منهم التي يقودها المدرب غوران، الذي يعرف امكاناتهم جيدا رغم انه لا يزال صاعدا.
ولم يؤيد مقصيد التأجيل بل التبديل اذا كان هناك ضرورة قصوى وظروف قاهرة لان جميع المنتخبات الخليجية مستعدة وفي جاهزية تامة.
سويلم: ثغرات أمنية
قال صالح سويلم عضو مجلس ادارة نادي التضامن ان تقرير الوفد الامني الخليجي الموجود في اليمن يثبت ان الوضع الامني هناك غير مطمئن ويفيد بوجود ثغرات في خطة حماية الوفود، مشيرا الى ان التقارير الاعلامية عن الاوضاع الامنية في هذا البلد الشقيق متواترة ولا تبعث على الاطمئنان.
ولم يؤيد سويلم مشاركة المنتخب الوطني في «خليجي 20»، وقال: لست مع من يرمي ابناءنا في التهلكة لمجرد المجاملة، التي يجب ألا تكون على حساب المخاطرة بالارواح وليس على حساب الرياضة ايضا.
وأكد سويلم انه من الافضل عدم اجراء البطولة في الوقت الحالي واستبدال اليمن ببلد آخر.
الغربللي: إحساس بعدم الاطمئنان
اعتبر أمين صندوق نادي كاظمة جهاد الغربللي ان الأوضاع الأمنية في اليمن حاليا خطرة وغير طبيعية. وأشار الى ان المشاركة تحت حراسة أمنية مشددة ستمنح لاعبي المنتخبات المتبارية إحساساً بعدم الاطمئنان، وتجعلهم يقدمون مباريات غير مريحة، وهو الانطباع نفسه الذي قد ينتاب المشجعين والاعلاميين والضيوف، ما قد يجعل معظمهم يعزف عن المشاركة والحضور.
وأبدى الغربللي تعجبه من الإصرار على إقامة البطولة رغم المخاطرة الكبيرة، وقال: لا أعرف كيف حُسبت الأمور من قبل المسؤولين الخليجيين، رغم ان الجميع، وأنا منهم، ضد اقامتها في ظل الأوضاع الحالية؟! ممكن لليمن الشقيق ان يستبدل دوره الحالي مع دولة أخرى مثل البحرين أو غيرها على ان يحافظ على حقه في الدور التالي.
وعن مشاركة الأزرق في البطولة، أجاب الغربللي: انا لا أؤيد تلك المشاركة ولا بد من حسابات أخرى، ولو كنت المسؤول وصاحب القرار لما وافقت على التوجه الى اليمن حاليا، ونتمنى ان تستقر الأوضاع فيه قريبا.
وشدد على ان الوقت أصبح متأخرا لو تم اتخاذ قرار بالتأجيل أو تبديل الدور، مفضلا ان يتم التبديل واقرار موعد قريب في دولة أكثر استقرارا في النواحي الأمنية.
عقلة: لماذا المكابرة والعناد؟
أكد عادل عقلة مدير الفريق الاول لكرة القدم في نادي الكويت ان الاوضاع الامنية خطرة جدا في اليمن. وذكر: نسمع كل يوم عن تفجيرات واطلاق نار وآخرها التفجير الذي ادّى إلى ثلاثة قتلى وعدد كبير من الجرحى في احد استادات البطولة، اضافة الى ان التقارير الاعلامية الاخيرة افادت بإمكان التأجيل.
واضاف عقلة: لماذا المكابرة والعناد والمخاطرة بأرواح الناس؟ فنحن لا نطالب بالإلغاء، بل بالتأجيل حتى تستقر الاوضاع الامنية لدى اشقائنا اليمنيين حتى تقام بطولة آمنة ونشاركهم افراحهم.
وشدد على ان حقق اليمن محفوظ بالتنظيم والجميع ينتظر ذلك حتى في حال تبديل الدور مع دولة اخرى.
وقال انه لا يؤيد مشاركة «الازرق» في «خليجي 20» حاليا لخطورة الاوضاع الحالية وحفاظا على سلامتهم وسلامة الآخرين.
وأفاد عقلة بان الحل الافضل هو تبديل الدور مع دول اخرى معظمها مستعدة حاليا، لان معظم المنتخبات المشاركة بدأت الآن استعداداتها ومنها «الازرق» المعسكر في ابوظبي، اضافة الى الامارات والسعودية وقطر واليمن، وغيرها.
الاتحاد الإماراتي يطالب بالتأجيل
أكد الأمين العام لاتحاد كرة القدم يوسف عبدالله، أن الاتحاد يؤيد تأجيل بطولة كأس الخليج لكرة القدم، المقررة إقامتها في اليمن خلال الفترة من 22 الجاري وحتى الخامس من ديسمبر المقبل، موضحاً أن «التأجيل ليس عيباً، طالما أنه يتيح الفرصة لإقامتها في موعد وأجواء مناسبة يساعدان على إنجاحها بالشكل المطلوب».
وكانت تقارير إعلامية ذكرت أن اللجنة الأمنية المكلفة من قبل وزراء الداخلية في دول مجلس التعاون الخليجي بتفقد المنشآت في اليمن تتجه إلى طلب تأجيل البطولة الى وقت لاحق، بسبب الأوضاع الأمنية السائدة في محافظتي عدن وأبين اللتين شهدتا انفجارات خلفت جرحى وقتلى في بعض المنشآت، التي ستستضيف المباريات، ومن بينها ملعبا الوحـدة والشعلة.
وقال يوسف عبدالله لـ«الإمارات اليوم» إن «اتحاد الكرة لم يتسلم حتى الآن أي قرار رسمي يفيد بتغيير موعد البطولة أو نقلها كما يدور في الساحة الخليجية، لكننا مع قرار التأجيل لأنه يصب في مصلحة المنتخبات الخليجية المشاركة في هذا العرس الخليجي، خصوصاً للكرة الإماراتية لأن ذلك سيتيح الفرصة أمامنا لإعداد منتخبنا الوطني الأول بصورة مناسبة، ما يسمح له بالمشاركة بقوة في البطولة بصفوف مكتملة».
وأضاف «سنكون أكثر الاتحادات الخليجية سعادة بقرار التأجيل من أجل إعادة ترتيب امور المنتخبات الوطنية بشكل افضل، خصوصاً على صعيد برمجة مباريات الدوري المحلي والمشاركة في نهائيات كأس امم آسيا في قطر والتحضير لاستضافة أبوظبي بطولة كأس العالم للأندية خلال الشهر المقبل».
فنيون اجانب يعتذرون
علمت «الراي» ان المخرجين والفنيين الاجانب المكلفين من القنوات التلفزيونية التي ستنقل حفلي الافتتاح والختام لبطولة كأس الخليج العشرين لكرة القدم المقرر اقامتها في اليمن يرفضون السفر الى عدن بسبب المخاوف الامنية التي تلقي بظلالها على اجواء البطولة.
وعلمت «الراي» ان غياب هذه الاطقم الفنية المدربة تدريبا عاليا ستؤثر سلبا على النقل وربما يخلق العديد من المشاكل. ويسعى القياديون في هذه القنوات الى ايجاد بدائل لحل مشكلة غياب الطواقم الفنية الاجنبية المكلفة بالنقل والاخراج.
- المصادر : القبس ، الإمارات اليوم، الرأي
* الصورة عن القبس الكويتية