يبدو أن الولايات المتحدة باتت قريبة من بدء حملة عسكرية واستخباراتية موسعة في اليمن في إطار مساعيها لمحاربة القاعدة، عن طريق تجميع المعلومات بما يساعد القوات اليمنية والأميركية، ومن أجل الحصول على موافقة الحكومة اليمنية على إنشاء قواعد في المناطق النائية.
تأتي هذه التطورات نتيجة لمجموعة من الاقتراحات والخطط التي يجري تداولها في وزارتي الدفاع والخارجية في واشنطن بعد الكشف عن وقوف «القاعدة في شبه الجزيرة العربية» وراء محاولتين لتفجير طائرتين فوق الولايات المتحدة.
وكخطوة أولى، تسارعت وتيرة نقل الأجهزة والمعدات والأفراد من قبل وكالة «سي.آي.ايه»، وغيرها من الوكالات المتخصصة من عدة مناطق في العالم.
►►قواعد متقدمة
وتدور مناقشات مطولة بين خبراء البنتاغون والخارجية عن أفضل السبل لمحاربة هذا التنظيم، فأنصار فكرة إنشاء قواعد متقدمة للقوات اليمنية في المناطق النائية، علها تساعد الحكومة الضعيفة لتوسيع نطاق سيطرتها، وستخلق فرصة لتواجد أعداد قليلة من الخبراء العسكريين الأميركيين خارج حدود صنعاء.
وهذه القواعد قد تتمركز فيها وحدات قليلة قام الخبراء الأميركيون بتدريب أفرادها.
تسليم المعدات
وعلم مؤخرا أن بعض المعدات التي يجري سحبها من العراق بدأت تتدفق على اليمن، وان الحكومة اليمنية استعجلت واشنطن تقديم مزيد من الهليكوبترات وأجهزة الرؤية الليلية.
وبعد أن يشيدوا بخطوة الرئيس علي عبد الله صالح بإنشاء وحدات للمحاربة (يقودها أبناؤه وأبناء أشقائه)، يشيرون إلى أن القوات اليمنية حققت نجاحاً محدوداً في حملتين مؤخرا: لم تنجح في قتل أو اعتقال أي من الرؤوس الكبيرة فيما فقدت 150 عسكرياً.
مهمات أمنية أخرى
ويقول مسؤولون أميركيون أنهم لا يعرفون بالضبط ما إذا كان اليمنيون الذين تلقوا تدريباً أميركياً قد شاركوا حقا في العمليات ضد القاعدة، مما يثير قلق واشنطن من أن صنعاء تستخدم هؤلاء العسكريين في مهمات أخرى، كحربها ضد انفصاليي الجنوب أو ضد الحوثيين في الشمال.
وكانت «وول ستريت جورنال» قد أشارت إلى خيار أميركي بتسليم «سي.آي.ايه» مهمة الإشراف على مطاردة وقتل مسلحي القاعدة، لكن صنعاء ترفض الفكرة.