في خليجي عشرين: نظام صنعاء يغتال عدن وسط مكابرة أقليمية ودولية؟ .. بقلم / المهندس علي نعمان مصفري
الأحد, 21 نوفمبر 2010 22:14 sa press
إرسال إلى صديق طباعة pdf
شبكة الجنوب العربي الأخبارية / خاص
لم أجد في حياتي كلها من فرص غير فرصة واحدة ثمينة, للتمتع بها والنفوذ الى العالم والمعرفة وسبر كل طرق العيش والحياة غير عدن. و منها أشتُقت جداريات الحياة دون خجل ترسم في نفسيات أهل الجنوب العربي الطيبون معاني الوفاء بالأنتماء الى الهوية والتاريخ والأرض وهنا المفصل والفيصل, أستوطن هذا الثمن في العهد الذي قطعناة معا على أن لانخون أحد ولا وطن وتبقى لنا ونبقى لها عدن؟.
دارت الدنيا ولم تقعد. واصرار على المشهد في غرابة أحداثه ليتكرر المشهد. في كل الأحداث المتعاقبة التي شهدها الجنوب العربي منذو أستقلاله في 30 نوفمبر 1967 وحتى هذة اللحظات؟
هنا تتقاطع الأحداث وسط الأسقاطات على المشهد السياسي الجنوبي بين الحفاظ على العهد وشهوانية العصر؟ ليطل علينا حدث ذو مشهد غريب في حكاية خليجي عشرين وفي عدن وأبين. صور تتقلب بين مكابرة نظام أحتلال فاسد وأصرار خليجي ممزوج بذات المكابرة وأمريكي معتم, لما يحدث نهارا جهارا في الجنوب من جرائم المحتل, دون إبداء أي شعور يذكر من هذا العالم الأنساني, غير الرغبة في الغاز والنفط والمعدن وقنوات الأتصال وأسماك البحر وبالتأكيد الموقع الأستراتيجي للجنوب وأهميتة في أقتصاديات وأمن وأستقرار العالم؟
وفي الوقت ذاته أهل الجنوب يموتون يوميا وبدم بارد من فقر ومرض وتخلف وحرمان وجهل وأمية وفساد ينخر كل مفاصل المجتمع؟ هذا غير ضحايا القتل والسجن والجرح, والاخوة في الخليج نصبوا خيمتهم على ( قيش) تبن؟ بل والتسليم على أن هناك دولة؟ والدولة أساسا غير موجودة.
لقد فسدت وفسدوا, ولهذا فأن شعب الجنوب ظل يدرس أفضل المخارج والسبل مهما كانت التحديات في خليجي عشرين لتطوير النضال السلمي؟ لكن السؤال المهم هل يفتكرالخليج المقيم؟ أنه سيقام على ساحات حمراء؟.مخطط لها وبأمتياز من قبل المحتل. وتحت الذرائع المعتادة الحراك والقاعدة مسوؤلون عن أية أعمال أرهابية لو تتم؟
والمشاهد بالصوت والصورة جاهزة في أفلام الأكشن, أي نعم عناصر من القاعدة والحراك سطت من ثم؟ هذة هي الأفتراءات وهذة الخرائط المؤلمة للمشاهد والمعدة في سبق وأصرار نظام صنعاء؟
وبعد ذلك تتوالى الأخبار وقنوات النقل جاهزة حسب المشهد:
وتم أغتيال وتفجير العشرات هنا وهناك؟
والخطة مرسومة مئة في المئة في القصر الجمهوري في صنعاء؟
لا أدري من هو المختل؟ وحسبي...؟ سوى عبر صنعاء وواقع الفعل, وهو ما نحن أبناء الجنوب لانتمناه, والله يجيرهم ويجيرنا من الشر, وأن لا يصيب أخوتنا في الخليج في بشر من خلال دسائس المحتل اليمني للجنوب. خصوصا أذا ما نظرنا للواقع الجنوبي العربي المعاش من مآسي تحدث بحق هذا الشعب العربي المغلوب على أمرة, وهل من حد لأيقافه؟ والدليل فما يفتعله من جرائم هذا المحتل والتجارب كثيرة لاتحصى ولا تعد؟
خليجي عشرين يا أحبه مشاركتكم تعني في أبقاء المحتل وخدش صورة معزتكم عند شعب الجنوب المخلص لكم دوما, ولازالت حسب وفاء الجنوبي المعتاد محفوظة؟
فالواقع المعاش هذة الأيام سيجعل شعب الجنوب حتما مضطر, ليبحث كل خيارات الدنيا للدفاع عن نفسه وأرضه وتاريخه وثقافته وهويته. وهو حي أبدا , قادر سلميا على أجتياز كل تحديات الدنيا. يتأتى ذلك في مسكونيه وجدانه في الأنتماء الى الأرض والتاريخ والفعل. لهذا يا اهلنا في الخليج لا خيار لكم ولنا سوى أن نكون مع بعض ودون أنتقاص, متى تركتم أدعاء صنعاء في الأمتثال لأكاذيب الوحدة والدجل, على أننا أخوة في العقيدة والدم, وهم في ذات الوقت أعداء مقارنة بالذئاب بل ألد وأشد؟
أن لكم ملتقى مع شعب الجنوب في العقيدة والعروبة والدم؟ قولوا كلمة حق ولو مرة في التاريخ؟ قولوها بملئ الفم. لا لأحتلال الجنوب, نعم لحرية شعبه واستقرارة. وكيف تتم فرحتكم وفرحتنا منقوصة بعد نشر 30 ألف جندي وأضعافهم من الأمن والأستخبارات؟
من هنا, أنتم ونحن, كما كنا نظل عرابين أستقراركم وأستقرارنا. وسنزيح تهديدات علي عبدالله ونوفر الجهد والوقت والدم, بل سنزرع في الواقع الحياة بالفعل ونعيش معا, كما كنا ولا زلنا نحن معشر الجنوب العربي أساس نسيجكم وبعدكم الأجتماعي والثقافي والعلمي . فهل لكم معنا من جميل في الرد؟
أتركوا المكابرة, وتنبهوا جيدا لقراركم في أقامة خليجي عشرين في عدن وأبين؟
وهل من ذلك يفهم على تشريعكم لما يحصل ويحدث في الجنوب من جرائم المحتل؟؟
ومتى رسالة حقوق شعبنا الأنسانية اليكم توصل؟ وهوجهارا يقتل يذبح قتل وبدم بارد والعالم
منتضرين منكم الرد؟
دون أخذ مع نظام صنعاء أو رد. سوى المفاوضات وتحت أشراف دولي فقط؟
لا تغيروا الصوت ولا تقلبوا الصورة؟ ويتم أغتيال حلم أبناء الجنوب وفي عاصمتهم التاريخية عدن؟
كاتب وباحث أكاديمي*
لندن نوفمبر 2010