خليجي 20والشراكة الدولية لمحاصرة الحراك الجنوبي

بقلم :المحامي |يحي غالب الشعيبي
لم يظهر نظام صنعا وزعاماته العسقبلية المتخلفة في مهرجان افتتاح بطولة خليجي 20 الكروية اليوم في عدن عاصمة الجنوب (المحتل)الا بوضعهم الطبيعي الماضوي ماقبل الدولة,اليوم كانت مناسبة لآعادة انتاج نسخة من نظام العصور الغابرة وليس لنسخة الخليج الكروية العشرين ولانقول هذا الكلام للمناكفة او للتحريض لكن كل من شاهد مهرجان افتتاح بطولة خليجي 20 لدول الخليج العربي سيتوصل الى استنتاج ان نظام صنعا تناسى انه امام بطولة اقليمية وظل يحاكي ويخاطب نفسه من خلال الاسطوانه المشروخة (خيلت براق لمع)واليد الحديدية وباني اليمن وصانع المجد وغيرها من مفردات النصر السبئي في الخطاب السياسي لآفتتاح مهرجان وكرنفال خليجي 20 ومن خلال المتابعة الدقيقة لكل تحضيرات هذه البطولة نستنتج ان نظام صنعا مقتنع قناعة تامة بأنه يدير النظام السياسي للجمهورية العربية اليمنية من خلال عقلية الثمانينات الدموية العدائية للجنوب .ومن خلال المتابعة السريعة لمهرجان الافتتاح بطولة خليجي 20 نستنتج مايلي:

اولآ:ان نظام صنعا العسكري وذهنيته الدموية لايدور فيها من هاجس ولايشغلها سوى الحراك الجنوبي فقط وكما قلنا وكتبنا من قبل ان الحراك الجنوبي هو التحدي الحقيقي لنظام صنعا اما التحديات التي يسميها نظام صنعا ألآخرى هي مجرد اوراق بيده .وكما أكدت قناة العربية منذ يومين ان نظام صنعا قد اوكل مهمة الجانب ألآمني في عدن وأبين الى (شركة أمنية أمريكية)وهذا ماتناولته ايضا وسائل اعلام خليجية والشركة الأمنية ألآمريكية تذكرنا والعياذ بالله بشركة (بلاك ووتر)في العراق التي ارتكبت الجرائم البشعة .لذلك على قيادات الجنوب بالداخل والخارج ان يفهموا ويستوعبوا ان الهدف هو الحراك الجنوبي وليس القاعدة المزعومة وأن الدعم اللوجستي ألآمريكي والغربي يتم توظيفه لحماية (ألآقويا)وحماية المصالح الغربية وليس للقضايا العادلة .والشركة ألآمنية ألآمريكية هي التي اطمأن اليها وزراء داخلية مجلس التعاون الخليجي بعد ان قررت ألآتحادات الكروية الخليجية بألآجماع عدم المشاركة لدواعي أمنية.والشركة ألآمريكية هي الحلقة المفقودة التي كان الجميع يسأل من اين يستمد نظام صنعا ثقته بالسيطره على عدن وهي اللغز الذي كان قد عجز الجميع عن تفسيره وفك طلاسمه وكما قال المعلق الرياضي لقناة ابوظبي اثنا تعليقه على مباراة الافتتاح بين اليمن والسعودية اليوم عندما توالت ألآهداف تتابع الى شباك اليمن قال (استطاع اليمن تأمين عدن ولم يستطيع تأمين المرمى)وكررها عدة مرات ويتضح ان الجميع اتفقوا ان الحراك الجنوبي السلمي وجمهوره هو الخطر الحقيقي ولابد من اغلاق عدن امام جماهيرالحراك ,اما مزعوم القاعدة والارهاب جميعها تتحرك بالريموت كنترول من نظام صنعا وهي في أجازة مفتوحة.

ثانيأ:يتضح ان الهدف كان اغلاق عدن وتأمينها وعدم السماح للجنوبيين بالوصول الى الملعب ولم يكن الهدف اظهار مهرجان الافتتاح بصورة منتظمه ولكن اغلاق عدن لم يكن كافي لنظام صنعا ليبعث له السرور والفرحة ويرسمها على وجوه زعمائه العسكريين الذي ظهر على وجه ومعالم (صالح)الغضب والحزن والتبرم في المنصة ويعود ذلك الى انه يدرك مالم يدركه البعض ان حكام وزعما مجلس التعاون والعراق لم يشاركوه افتتاح البطولة رقم 20 بعد ان حضروا 19حفل افتتاح واستنجد بألآفارقة الجيبوتي وألآريتيري اللذان انسحبا بشكل ملفت قبل انتها السلام الجمهوري واختتام المهرجان لعلمهم ان البطولة لاتعنيهم من الجانب الشرفي والدبلوماسي ,ليس هذا فحسب بل كلمة (صالح)المكتوبة بوريقة بعدد من الكلمات المرتجله والتي القاها بشكل غاضب ولاتدل معانيها على أي مدلول سياسي او يبعث على الترحاب بالبطولة لكونه يعلم انه محاصر من الحراك بالداخل وان الخارج الخليجي لم يعطيه الاعتبارالسياسي المفترض وأن اجراءات تأمين عدن كعملية (اطفال ألآنابيب) وكما شاهد الجميع بان(صالح)الحانق الغاضب القى كلمته وهو جالس ولم يسمح له بالصعود الى المكان المخصص للخطاب وهذه توجيهات واستشارات الشركة الامريكية باعتقادي التي احاطته بسياح واقي زجاجي ضد الرصاص وفرضت عليه القا كلمته وهو جالس ولم يحترم ضيوفه والجماهير .بينما جلالة الملك عبدالله ملك السعودية وهو على كرسي المرض يوم عيد الاضحى عندما قام بمقابلة ضيوفه وتحدث اليهم وهو جالس على الكرسي ولكن تحدث بمراره واول حديث طلب منهم واستسمح منهم العذر لعدم استطاعته الوقوف .

ثالثأ:اعتقد ان الشركة ألآمريكية ألآمنية قد درست كل الجوانب الروحية والنفسية لسكان الجنوب وعدن وكما لاحظ وشاهد الجميع ان ألآفتتاح للمهرجان تم تدشينه تزامنأ مع أذان صلاة المغرب في مدينة عدن وضواحيها ولكن الهاجس ألآمني الاستخباراتي ااستحسن التوقيت مع اذان صلاة المغرب وفي ذلك معاني ومدلولات كثيرة ومن خلال ألآنشودة التي كان يرددها المشاركون وعنوانها (الوحدةحكمة)وفي مقاطع اخرى (الحكمة وحدة)وهنا يريد نظام صنعا وابواقة المتشظية الصدئة ان يرسخوا بذهنية الناس ان مزعوم الوحدة شي مقدس ويستبدلوها بالحديث النبوي الشريف (ألآيمان يمان والحكمة يمانية) والعياذ بالله ,مايستشف من خلال مشاهدة مهرجان الافتتاح وجود اصابع مخابرات دولية لتنظيم بطولة خليجي 20 وهي البطولة الوحيدة التي لايتم فيها بيع تذاكر الدخول بل تم الزج بعشرات ألآلآف من الجيش وألآمن بملابس مدنية من الشماليين بدون شرا تذاكر بل بتذاكر مجانية عبر المؤسسات العسكرية والاستخباراتية وذلك لحرمان ابنا الجنوب وانصار الحراك من الدخول وهذا التفكير من انتاج المخابرات والشراكة ألآمنية حتى امتلئت المدرجات .
لذلك يمكن القول ان الحراك الجنوبي السلمي رغم كل ألآجراءات والشراكة الأمنية الدولية سيظل منتصر وحقق نجاح سياسي وحضور كبير في هذه البطولة منذ اشهر ولدى الحراك القدرة على الحاق مزيدا من الهزائم بنظام صنعا ولكن نظام صنعا يستخدم (المنشطات الممنوعة)يستخدم المخابرات الدولية والشركات البوليسية العالمية وهذا ينبغي ان يوقف امامه الحراك وقياداته بالداخل والخارج ومن خلال الواقع اليومي الذي يعيشه الجنوب يتضح جليا ان جهاز المخابرات (الامن القومي) قد تغلغل في كل مفاصل جهاز نظام صنعاالمحتل في الجنوب في الأدرات الحكومية المدنية والمديريات والجامعات والمرافق الاقتصادية وادارات التربية والتعليم والرياضة وكل المؤسسات اصبحت معاقل للأمن القومي والمحافظين ووكلا المحافظات كل مهامهم استخبارية يعملون على تعقب ومراقبة ورصد نشاط ابنا محافظاتهم الناشطين بالحراك الجنوبي لذلك فأن الحراك يواجه عصابة منظمة مدعومة من عصابات دولية.
وهذه الحشود التي شاهدناها اليوم من الذي قام باحضارها ومن استطاع جمع كل تلك الجموع البشرية خصوصا من الجنوبيين والجنوبيات ؟والاجابة واضحة ان عناصر المخابرات هم من قاموا بجلب الناس الى الملعب والسؤال المهم هل يستطيع الحراك تجاوز عقبة مخابرات نظام صنعا ؟كما استطاع تجاوز الموانع والحواجز وكسرحاجز الخوف ؟

رابعا:بالعودة الى مهرجان الفشل الخليجي والهزيمة المبكرة سياسيا التي تجلت مفرداتها في خطاب وزير الشباب اليمني هذا الشخص الذي يجسد عقلية ضابط ألآمن الوطني للجمهورية العربية اليمنية المهرج الكبير الذي القى خطاب خالي من اللياقة وألآدب عندما تجاوز زعما جيبوتي وارتيريا من الترحاب في كلمته وهم الضيوف الوحيدين بالمنصة أمامه بل ذهب يخطب ويرحب بضيوف وقادة الخليج الغائبين ويعبر عن حلمه الذي تحول الى كابوس ويزمجر ويهتف بحياة الزعيم الجنرال باني الوحدة وكرر مفرداته بوصف الحراك بعصابات المافيا واتجه بخطابه المأزوم بعيدا عن الحدث والبطولة وكأنه يلقي كلمة الموتمر الشعبي في اللجنة الدائمة ,وألآسائة السياسية التي ابدع بأخراجها ضد الجنوبيين في خطابه في مناسبة خليجية تعتبر اسائة محسوبة على حكام دول الخليج ,واتضح الفشل التنظيمي والفني والفوضى في المهرجان والاستهتار ولايفهم أي متابع ماهو المغزى السياسي للاطفال والضباط الشماليين (المشفرين) بالفوطه الجنوبية واتضح ردائة الصوت اثنا الافتتاح للنقل التلفزيوني واللخبطة التي حصلت اثنا مهرجان الافتتاح وانسحاب الضيوف وانسحاب صالح معهم وعدم عودته وقطع البث التلفزيوني وبعد اكثر من نصف ساعة تم تدشين المباراه الكروية التي انتصر فيها اليمن (صفر)مقابل اربعة للسعودية ,كل تلك الاخفاقات لاتهم اللجنة المنظمة لآنها لجنة جهاز المخابرات المهم في اولوياتها حصار عدن واغلاقها وعدم السماح للحراك الجنوبي بالحضور لكن الجنوب تاريخ ستظل حاضرة كما قال المعلق الاماراتي وهو يسرد نتائج المباريات السابقة في تاريخ اللقاءات السعودية واليمنية قال لم يستطيع منتخب اليمن الموحد ان يهزم فريق المملكة السعودية في تاريخ لقائاتهما لكن فريق اليمن الجنوبي استطاع ان يهزم فريق المملكة بهدفين مقابل هدف عام 75م.

في الختام يقع علينا جميعا رصد ومتابعة مجريات خليجي 20كحدث غيرعادي اراد نظام الاحتلال تجييره سياسيا ضد الحراك السلمي الجنوبي وأن لانسير في فلك نظام صنعا الذي عمل على تحريض الجماهير بأن اقامة البطولة في عدن بقاء للوحدة وان فشلها نهاية الوحدة المزعومة علينا ان نتعامل مع الحدث تعامل سياسي ونعمل على تقييم مدى التجاوب الشعبي لجماهيرالحراك التي تحاصر عدن سلميا والتي اوصلت رسالة للعالم واضحة المعاني تناولتها معظم القنوات والوكالات الاخبارية والزخم الشعبي الجنوبي في عدن الذي يتحدى كل وسائل القمع والهمجية ويهتف لثورة الجنوب ذلك الجمهورالذي يسير بدون قيادة بعد اعتقال جميع قيادات شباب الجنوب في عدن ولكنه سينظم صفوفه ولايستطيع نظام صنعا ولا الشركة الامريكية ألآمنية ان تكسر اردة شعب الجنوب الحر