دبي (عنا) - قالت صحيفة إيلاف الاكترونية السعودية أن اليمن السعيد أصاب الجماهير الخليجية بحفل افتتاح "تعيس" عكس مدى تواضع الإمكانيات التي تملكها الدولة المستضيفة للبطولة الاهم في منطقة الخليج، حيث كانت فقرات الافتتاح غير جديرة بالمتابعة، كذلك لم يكن الإخراج التلفزيوني لها بالشكل المطلوب ولم تكن جديرة بالجماهيرية الكبيرة التي تحظى بها هذه البطولة.
وقالت قي تقرير لها من "مطر عبيد" من دبي أن فقرات حفل الافتتاح لم تبهر الجماهير الخليجية التي تابعت الحفل عبر شاشات التليفزيون لا من حيث الاخراج ولا المضمون على الرغم من إعلان اللجنة المنظمة قبل فترة تفاصيل الحفل.
وبحسب الصحيفة فقد فضح الإخراج التلفزيوني الإمكانيات المتواضعة لدولة اليمن التي بيّن تركيزها على الجوانب الأمنية أكثر من الامور التنظيمية الخاصة بحفل الافتتاح لكسب الرهان في حربها ضد الإرهاب والحركات المتمردة داخلها مثل تنظيم القاعدة والحراك الجنوبي وغيرها من الهيئات التي ما زالت تبعث رسائل مناهضة للسلطات الحكومية في جنوب اليمن وتهدد بالمسيرات العدائية للبطولة.
وعكست كلمة وزير الشباب والرياضة اليمني رئيس اللجنة العليا المنظمة للبطولة تركيز الحكومة اليمنية على التحدي الخاص بإقامة البطولة في موعدها دون الالتفاف للكلمات الدبلوماسية المعتادة في مثل هذه المناسبات حينما قال " اللجنة المنظمة جابهت الكثير من الشائعات والافتراءات الاعلامية التي كانت تضلل الرأي العام وتمس اليمن في قدرتها وأمنها وفي محبتها للأشقاء".
وتابع : "قيام خليجي 20 اليوم في اليمن بصورة جميلة ورائعة يدعو لأن نعفو عن أولئك المضللين والمرجفين، ونأمل ان يتفاعلوا مع فرحة الناس وأن يبدوا حسن استعداد ويفرحوا كما يفرح الجميع".
وكان المشهد الاكثر اسفا في مشهد حفل الافتتاح حينما اظهرت كاميرات التلفزيون الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وهو يتصبب عرقا ويمسك بورقة " للتهوية " عن نفسه وبجواره إسماعيل عمر و إسياس أفورقي رئيسي جيبوتي و اريتريا ورؤساء وفود الدول المشاركة في البطولة.
وواصلت الصحيفة: "استهل حفل الافتتاح برنامجه باستعراض حمل عنوان "حلم الأجيال" قدمته كوكبة من نجوم الطرب اليمنيين والخليجيين الكبار والمشهورين أمثال كرامة مرسال وعلي بن محمد، وفؤاد الكبسي والوجه الجديد الفنانة اليمنية الشابة رنا الحداد والفنان الصاعد فؤاد عبد الواحد بيد أن فقرات الحفل قد جاءت فوضوية للغاية بسبب الاعداد الكبيرة التي غلبت على مشهد الحفل والتي قدر عددها بأكثر من 1500 راقص من أبناء محافظتي عدن وأبين، إلى جانب ثلاثة آلاف مشارك من طلاب المدارس والجامعات وفرق الرقص الشعبية في مختلف المحافظات".
وقدمت اللوحة وصايا الأجداد والأحفاد في ست لوحات فنية غنائية استعراضية مترابطة في مدة لم تتجاوز نصف ساعة وبرزت الوحدة اليمنية عبر حمامة سلام إلى دول مجلس التعاون.