أدلى مصدر أمني في محافظة أبين بتصريح خطير أشار فيه إلى أنه حصل يوم أمس على معلومات مؤكدة من أحد عناصر ما يسمى( بجيش عدن أبين) الذي من المفترض أنه يتمم (يبلغ) كل أسبوع لديه عن أماكن تواجده في محافظة أبين كونه خاضع للرقابة. فقال هذا الشخص للمسئول الأمني عليك أن تثق أن الأمور هنا سوف تكون هادئة خلال خليجي 20, وسوف تهدأ خلال الفترة المقبلة, لأن الموجة توجهت نحو المملكة العربية السعودية.
وأوضح المصدر أنه على إثر ذلك سعى للبحث عن ثلاثة من الإسلاميين الذين كانوا محتجزين في سجون صنعاء تبين له أنهم ذهبوا للحج ولم يعودوا إلى يومنا هذا. وعندما حاول استدعاء الشخص الذي أدلاء له بهذه المعلومات قال له(( أنت مسكين أنا أتيت لك اليوم احتراما للصداقة التي بيننا فقط. وعليك أن تعلم إنني ابتداء من هذا الأسبوع لم اعد خاضع لرقابتك. خلاص نحن أصبحنا مطلوبين لأصحاب فوق)) يقصد صنعاء.
وأشار المصدر أنه من غير المستبعد أن تكون السلطات السياسية والأمنية في صنعاء قد حولت مهمة هذه العناصر من تنظيم القاعدة وجيش عدن أبين من الجنوب إلى محافظة صعده وإلى السعودية, ولاسيما بعد فضيحة الطرود المفخخة التي أفصحت عنها المملكة العربية السعودية وسببت لليمن كثير من المشاكل مع الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية. كما أن التصريحات التي أدلا بها الأمير تركي الفيصل عن الأوضاع الأمنية وحالة التمزق التي تشهدها اليمن قبل انطلاق خليجي 20 الجارية فعالياته الرياضية حاليا في مدن الجنوب. كلها اعتبرتها سلطات صنعاء مواقف ساعدت على إحداث لها مشاكل كبيرة ومنها إفشال خليجي 20 وبالصورة التي ظهر بها من الوهن.
وأنهى المصدر تسريبه لهذا الخبر: يبدو أن هناك توافق بين رغبات سلطات صنعاء وقيادة المنظمات الإسلامية المتطرفة للانتقام من السعودية, وكذا الانتقام من جماعات الحوثي في صعده, وخير برهان أن الرد جاء واضحا من العمليات التي شهدتها صعده خلال الأيام الماضية. ومن غير المستبعد أن نسمع عن مثيلاتها أو ما هو أكبر من العمليات على الأراضي السعودية قريبا.