تابعنا باْهتمام نحن البعيدين عن النشاطات الحزبية والمصالح الذاتية وغير الطامعين بسلطة ولاثروة التحركات الرمضانية لقادتنا المحترمين وكنا نتعشم من تلك التحركات الخير وتوحيد الصف ولم الشمل والاْبتعاد كليا عن المشروع الوطني الذي ظلت المعارضة الشمالية لنظام الرئيس علي عبدالله صالح ترفعه كوسيلة ناجعة لحل مشاكل اليمن غير ان ماتوقعناه جاء بالعكس حيث قراْنا تصريحا لشخصية سياسية محنكة’ رفضها اعتبار مايدور في الجنوب بالاْحتلال وان النزق الذي اتسم به اعلان الوحدة اليمنية في 22مايو1990م هو السبب في المشاكل والتي يمكن ايجاد حلول لها من خلال رؤية واضحة تجمعت لدى الاْشقاء العرب والاْصدقاء الشركاء مع النظام...ليس هذا فحسب بل حدث ماكنا نخشاه ولانتوقع ان تقدم عليه قيادات جنوبية محترمة وهو تفجير ((تاج)) من داخلها بعد ان اثبتت صلابتها وصلابة مناضليها وبعد نظرهم وصوابية منهجهم وطرحهم ...ثم حدث الهرج والمرج في الوطن المحتل واخيرا الاْنقسامات داخل المجلس الاْعلى لتحرير واستقلال الجنوب
وهي المهمة التي فشلت سلطات الاْحتلال على مدى اربع سنوات في تحقيقها برغم ماصرفته من اموال وشراء ذمم بطرق مختلفة ... وقد سبق وان قلت ان اعتبار نظام الرئيس علي عبدالله صالح هو المعيق للوحدة خطاْ كبير يكرره قادة الجنوب كما هي عادتهم في تكرار الاْخطاْ فلو تغير الصالح لن تحل مشكلة واحدة ان لم تتضاعف مالم يكن هناك حل عادل للقضية الجنوبية بمافي ذلك حق الجنوب في فك الاْرتباط واستعادة الاْستقلال والدولة على اْسس سليمة وبهوية الجنوب الضائعة ’ كما نبهنا ان الشعب العربي الجنوبي حقق لحمة وطنية رائعة من خلال مبداْ التسامح والتصالح والتضامن وهو الشيء الذي لم يتحقق طوال مئات السنيين وان العبث بهذا التوحد وهذه اللحمة الوطنية يهدد الجنوب بمخاطر جسيمة فوق تلك التي قاسها جراء الحكم الاْرعن الذي قاده منذ عام 1967 -1990م او التي يقاسيها حاليا .
ووضحنا ان الرهان على الحلول الاْقليمية للقضية الجنوبية هو رهان خاسر فالنظام في صنعاء يحظى بشبكة علاقات دولية واسعة ومعقدة ...وليس امام القيادات الجنوبية بمختلف توجهاتها الاْيدولوجية غير التمسك بوحدة الصف الجنوبي وبعدالة القضية الجنوبية والتي هي عادلة بالمعايير والقوانين الدولية ولكنها ليست كذلك في الاْقليم بما في ذلك الاْشقاء العرب الذي ينكروا على الشعب العربي الجنوبي حقه في الانضمام الى العالم الحر من خلال عضويته في المنظمات الدولية التي تضم كل الشعوب الحرة .... ومن هنا وبعد ان توضحتنية احزاب اللقاء المشترك ولجنة الحوار الوطني فاْننا مازلنا نناشد كل القيادات الجنوبية في الداخل والخارج الى فضيلة التوحد وتعزيز اللحمة الجنوبية والتمسك بالقضية العادلة وفق المعايير والقوانين الدولية ولاضير من التعاون مع الاْشقاء العرب الذي يؤمنون بحق شعبنا في الحرية والاْستقلال بل يجب على الجميع ان يسعى لتوضيح الفرق بين الوحدة التي اتهت بالحرب وبين الاْحتلال الذي انتجته الحرب..... والله المعين والهادي الى سواء السبيل.
19ديسمبر 2010