المجلس الأعلى للحراك يدين قصف ردفان ويدعو العالم للتدخل السريع

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

20 ديسمبر كانون الأول 2010



يافع (عنا) - حمل بيان صادر عن المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب (جبهة قوى الاستقلال) كل تبعات "ما يحدث اليوم في ردفان جيش الاحتلال اليمني والحكومة اليمنية" بحسب وصف البيان الصادر عن جبهة (قوى الاستقلال) بعد أن انشق المجلس إلى ثلاث جبهات.

وأضاف البيان "نؤكد للعالم بأسره أن ما يحدث اليوم في ردفان لا يتجاوز كونه سيناريو متكرر ضد أبناء الجنوب تعودناه من نظام لا يقدر الإنسان ولا يؤمن بالخلاف ولا يحترم الإرادة ولا يقبل الحقيقة".

وأضاف البيان "ننادي ونناشد المجتمع الدولي بأسره والعالم الحر من خلال الأمم المتحدة ونناشد الجامعة العربية ونناشد منظمة المؤتمر الإسلامي والإتحاد الأوربي وكل منظمات حقوق الإنسان التدخل السريع للحد من الجرائم المنظمة ضد أبناء الجنوب المحتل من قبل نظام الجمهورية العربية اليمنية".

ونادى "كل قوى الحراك في الداخل أن توحد صفوفها الميدانية لترى الحقيقة كما جاءت وحصلت ضد شعبنا الجريح الذي قدم كل تلك القوافل من الشهداء والجرحى ونؤكد لهم أنه حينها سننزوي جميعا في مكان واحد فنرى ما جهلناه أثناء تلك المرحلة التي كلفت الحراك الوقت ونفاد الطاقات في اجتماعات كانت مصدر شقاق بين كل قيادات الحراك هي بالحقيقة لم تثمر ولم تقدم لنا جميعا سوى غض النظر عما يحدث ضد شعبنا الجريح من انتهاكات وجرائم يندى لها الجبين كما هو مشاهد ومعلوم".


نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم
قوى الاستقلال لتحرير الجنوب تناشد العالم أن يرى ما يحدث في ردفان من انتهاكات ضد المدنيين وتطلب من كل قوى الحراك توحيد العمل الميداني

ببالغ الأسى نتابع ما يحدث هذه الأيام على أبناء جنوبنا الحبيب في لحج مديرية رفان منطقة الحبيلين من انتهاكات يقوم بها جيش الاحتلال اليمني على الآمنين حيث نعتبر هذه المستجدات تعبيرا عن طريق استفزازي اتخذه النظام اليمني ضد شعبنا الجنوبي الجريح وانتهاكا يعبر عن مدى سقوط هذا النظام في هاوية اللا إنسانية واللا أخلاقية من خلال محاولاته المتكررة لجر الحراك إلى العنف الذي طالما رفضناه واخترنا طريق السلام وحددنا أهدافنا من خلاله إلى دولة مستقلة تماما نحفظ فيها هويتنا وكياننا اللذان سُلبا منا بوحدة لم يكن الشعب فيها شريكا في تقرير مصيره.

ومن منطلق الحرص والألم نحن نحمل كل تبعات ما يحدث اليوم في ردفان جيش الاحتلال اليمني والحكومة اليمنية ونؤكد للعالم بأسره أن ما يحدث اليوم في ردفان لا يتجاوز كونه سيناريو متكرر ضد أبناء الجنوب تعودناه من نظام لا يقدر الإنسان ولا يؤمن بالخلاف ولا يحترم الإرادة ولا يقبل الحقيقة.

ومن هنا نؤكد مرة ثانية لكل العالم الحر أن شعب الجنوب قد قدم من التضحية المئات من الشهداء والآلاف من الجرحى في زمن ظل وما زال العالم فيه لا يريد رؤية الحقيقة ولا يريد رؤية الأداة التي يقتل فيها ويسحل فيها هذا الشعب الجريح تحت جنازير الدبابات وقصف الطائرات ولاغتيالات المبطنة والظاهرة من قبل الأجهزة الأمنية للنظام اليمني.

إذاً فمن العقل أن نتساءل ويتساءل كل عاقل لماذا لا يرى العالم الحر والديمقراطي حقيقة ما يحدث لأبناء الجنوب اليوم من تصفيات وقتل وظلم وتهميش نؤكد أنه ظل يلازم أمة جرحت بإقصائها سياسيا وثقافيا وهوية واسترسل الطرف الآخر فيها بالقتل والتشريد دون أن يرى أحد ما يحدث لها حتى تجرأ عليها وأهانها من خلال تنظيم القتل فيها بشكل مستمر من بعد حرب نرى أنها كانت البداية الحقيقة لقتل الإنسان الجنوبي بشكل منظم مقصود حيث نؤكد أنه قد بلغ عدد الشهداء الجنوبيين على يد القوات اليمنية من بعد حرب (1994م إلى 2007م 135) شهيدا من بينهم أطفال أعمارهم لا تتجاوز ثلاثة أعوام بينما بلغ عدد الشهداء الجنوبيين على يد القوات اليمنية من سنة (2007م) إلى وقتنا هذا أكثر من (330) شهيدا وشهيدة أطفالا ونساء وشيوخا بمن فيهم شهداء المعجلة، وبلغ عدد الجرحى أكثر من (3550) جريحاً وخلال هذه الفترة تم اعتقال الآلاف من أبناء الجنوب إثر المظاهرات اليومية في كل مناطق الجنوب.

غير أن ما فاجأنا وفاجأ العالم بأسره هو ما جرى حين تم قصف قرية المعجلة بتاريخ (17\12\2009م) وتم قتل أكثر من (50) امرأة وطفلا وشيخا بطريقة تنم عن نظام دكتاتوري يلبس لباس التزييف ويتكلم بمنطق العنف دائما، ثم كرر ذلك باغتيال الشهيد علي صالح الحدي في زنجبار بطريقة بشعة قام الجيش اليمن على إثرها بتشويه جثته بشكل تجاوز حدود العرف حتى في الجريمة ذاتها، إضافة إلى ما يحدث من تعذيب للمعتقلين في السجون وامتهان لحقوق الإنسان وكرامته في تلك المعتقلات التابعة للنظام اليمني.

واكتملت الجريمة المنظمة حين قام أفراد من الأمن اليمني بلباس مدني باغتيال الشهيد الشاب عباس طنبح في تاريخ (16/12/2010م) في منطقة ردفان بطريقة إجرامية بشعة ليست جديدة على مثل هذا نظام عودنا دائما أن لغة الحوار عنده هي نفس لغة العنف التي يستخدمها دائما، ونؤكد أنه وبدون شعور بأي مسئولية جرت بعد حادثة الاغتيال تعزيزات عسكرية هائلة وهو ما دلّ على نية مبيتة من النظام اليمني يراد منها جر الحراك السلمي إلى دائرة العنف.

وعليه فنحن اليوم ننادي ونناشد المجتمع الدولي بأسره والعالم الحر من خلال الأمم المتحدة ونناشد الجامعة العربية ونناشد منظمة المؤتمر الإسلامي والإتحاد الأوربي وكل منظمات حقوق الإنسان التدخل السريع للحد من الجرائم المنظمة ضد أبناء الجنوب المحتل من قبل نظام الجمهورية العربية اليمنية.

وننادي كل قوى الحراك في الداخل أن توحد صفوفها الميدانية لترى الحقيقة كما جاءت وحصلت ضد شعبنا الجريح الذي قدم كل تلك القوافل من الشهداء والجرحى ونؤكد لهم أنه حينها سننزوي جميعا في مكان واحد فنرى ما جهلناه أثناء تلك المرحلة التي كلفت الحراك الوقت ونفاد الطاقات في اجتماعات كانت مصدر شقاق بين كل قيادات الحراك هي بالحقيقة لم تثمر ولم تقدم لنا جميعا سوى غض النظر عما يحدث ضد شعبنا الجريح من انتهاكات وجرائم يندى لها الجبين كما هو مشاهد ومعلوم.

ونقول لهم حقيقة لقد آن الأوان أن نثبت للعالم أننا أصاحب أرض وهوية وذلك من خلال توحيد العمل الميداني دون أنانية من أي طرف أو أي فئة أو أي فرد لقد آن الأوان أن نتخلى عن انتماءاتنا الشخصية والحزبية لنقول للعالم معا نحن أمة تستحق أن ينظر إليها وحتى يرى العالم مدى نضوجنا على أرض الواقع وذلك من خلال ما نترجمه نحن حقيقة في الحراك كقيادة ناضجة لكل القوى الخارجية لأنه حقيقة سيرى قضيتنا من خلال ما نترجمه نحن على أرض الواقع أي من خلالنا نحن كقيادة.


المكتب الإعلامي للمجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب(قوى الاستقلال) تاريخ 20 ديسمبر.