ظلت الجامعة العربية على مدى تاريخ طويل تتخذ مواقف مخزية ومخجلة من قضية الشعب العربي في الجنوب كما ظلت المملكة المتوكلية اليمنية تردد سيلا من الدعاوي الزائفة بحقوق تاْريخية لااحد يقرها ولاوجود لها غير في راْس الاْمامين يحيى بن محمد وابنه الاْمام احمد بن يحيى غير ان الجامعة ظلت متنكرة لحق شعب الجنوب في الحرية والاْستقلال والاْلتحاق بعالم الشعوب الحرة والتمتع بعضوية منظمتها الاْممية الاْم المتحدة.... مع الاْسف مازلنا في المربع الاْول نتصارع ونختلف ونتجادل هل بلدنا اسمه الجنوب العربي اْم اسمه اليمن الديمقراطية ؟ وهل بعد اعتمادنا على الله ثم على انفسنا هل ايضا الاْشقاء ء العرب سيكونوا منصفين لنا ؟ اْم ان علينا مخاطبة العالم الحر مباشرة وليس الاْستسلام لحلول عربية لم يستطع العرب ولاجامعتهم العربية طوال تاْريخها الوصول الى اي حل لاْية قضية عربية او داخلية والاْمثلة كثيرة فعندما احتلت قوات صدام حسين الكويت 2اغسطس1990م تجادل العرب في جامعتهم وتبادلوا الشتائم ولم يتمكنوا من ايجاد اي حل للكويت وتحريرها...حتى تدخل العالم
الاْمر نفسه السودان بعد ان استمرت الحروب بين الشمال العربي والجنوب المسيحي لم تتدخل الجامعة باْعتبار ذلك من الشئون الداخلية , وبعد تدخل الاْسرة الدولية وتوقيع اتفاق السلام القائم على الفيدرالية المؤقته لمدة خمس سنوات يحق بعد ها لشعب الجنوب تقرير مصيره بمحض حريته وارادته المطلقة وهاهو الشعب الصديق في جنوب السودان على وشك الاْستفتاء في 9يناير2011م((نفس موعد استقلال الجنوب العربي المتفق عليه بقرارات الشرعية الدولية ان يكون في نفس اليوم عام 1968م)) وسيكون شعب الجنوب على موعد مع فجر يوم جديد صنعه بارادته ودمائه وتضحيات رجاله ونسائه ولهم التوفيق والمزيد من الحرية والتقدم والاْزدهار
بينما نحن نتجادل على جنس الملائكة هل هم ذكور اْم اناث؟ وهل الدجاجة قبل البيضة اْم العكس ؟ وهل الحلول في النطاق الاْقليمي هي افضل من الحلول في النطاق العالمي الدولي ؟ ومع الاْسف تتشظى القيادات الجنوبية في الداخل وفي الخارج على مثل تلك ((الاْوهام)) بينما النظام في صنعاء يجري الاْستعدادات لاْنتخابات جديدة يعرف جيدا كيف يتقنها ويحصل على شهادة المانحين باْنها نزيهة وشفافة في طريق تعلم الديمقراطية الناشئة وقد احسن الاْخ الرئيس علي ناصر محمد في تصريحه لوكالة ((اْوكي)) الاْيطالية حول مقاطعة الاْنتخابات من قبل الشعب الجنوبي ’ غير ان هذا وحده لايكفي فالمطلوب من الرؤساء ناصر والبيض والعطاس ومن الاْخوين محمد علي احمد وصالح عبيد احمد ماهو اكثر من ذلك سيما في ما يتعلق بمكونات الحراك الجنوبية وضرورة التوحد والاْصطفاف الجنوبي الشامل الذي يجب ان يضم كل الشرائح السياسية والاْجتماعية والحزبية والاْتفاق على رؤية وطنية جامعة لكل القوى السياسية الجنوبية , تساهم على استعادة الحرية والوطن والاْستقلال, والله الموفق.
25/12/2010