[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الثلاثاء / 28 ديسمبر كانون الأول 2010
علي الشيبة: "بعض البسطاء في الحراك الجنوبي قدموا أكثر مما قدم الصف القيادي"
أبين (عنا) - أكد العميد علي الشيبة القيادي البارز في الحراك الجنوبي بأبين على أهمية "تصحيح وضع الحراك الجنوبي وتجديده على أسس سليمة وأرضية صلبة" حد وصفه مضيفاً "البعض يصر على استمرار العمل وفق النزعات الذاتية".
وطالب الشيبة في تصريح لوكالة أنباء عدن بـ"العمل المؤسسي الصحيح المثمثل بالعودة إلى المديريات" وأضاف "كل مديرية تتفق على عدد محدد ويختاروا مجلس المحافظة كي لا يكون هناك مجلسين في المحافظة" مشيراً إلى أنه "بهذه الطريقة ستكون القيادة منتخبة من مجالس منتجة بشكل سليم, وسيحضر العمل المؤسسي الصحيح وستكون قيادة المحافظة معبرة عن قناعة نشطاء المحافظة في المديريات ولن تكون ناقصة الشرعية".
واعترف الشيبة أن "الوضع الحالي الذي عايشناه في الحراك الجنوبي أخرنا شهوراً" على حد وصفه معتبراً أن "العودة للعمل المؤسسي من أدنى لأعلى هو الطريق الصحيح أما في الوضع الحالي سنتأخر أكثر" حسب قوله.
وأشار إلى أهمية "إعطاء مشاركة واسعة للشباب وباقي فئات وشرائح المجتمع من شيوخ ومثقفين وشخصيات اجتماعية وغيرهم, ولا نحتكر القيادة على السكرتاريات التي تشكلت بداية الحراك الجنوبي".
وأضاف في حديثه لـ (عنا): "هناك عدة شرائح ليست ممثلة في سكرتاريات المحافظات التي تشكلت في بداية الحراك وقد انضم إلى الحراك الجنوبي خلال الفترة الماضية كثير من المثقفين والشخصيات الاجتماعية وغيرهم من الكفاءات والقدرات هم الآن خارج إطار العمل المؤسسي وخارج قيادة المحافظات, ولهذا لابد من توسيع المشاركة لأجل تشكيل نمط جديد من القيادة ودفعة جديدة, وحتى يشعر كل طرف أن الجنوب بحاجة إليه وأنه قادر على إفادة وطنه والمساهمة في تحريره, لكن الحراك لم يعطي فرصة للمشاركة الواسعة".
وقال الشيبة: "يجب أن يعي كل قيادي أننا كلنا في الأخير جنود ونخدم قضية الجنوب للوصول بها إلى بر الأمان في هذه المرحلة, ومخطيء من يريد أن يمنّ على شعب الجنوب بمشاركته في الحراك الجنوبي" مضيفاً "لم يمنوا أجدادنا على وطنهم أثناء كفاحهم ضد الاستعمار البريطاني في ظل صعوبات الحياة حينها, ولا يمكن المقارنة بين ظروف الكفاح السلمي حينها والنضال السلمي يومنا هذا".
وأضاف "الشطحات والمنّ هي أمور مرفوضة وعلى من يعاني منها أن يراجع نفسه وحاله, وأنصحه أن يفكر بطريقة صحيحة فهو ليس أفضل من الآخرين, بل إن بعض البسطاء في الحراك الجنوبي قدموا أكثر مما قدم الصف القيادي".
وأكد الشيبة "نحن نحترم الجميع وعلى الواحد منا أن يحترم رأي الأغلبية وأن نترك مبدأ أنا ومن بعدي الطوفان, ولا نعطي انطباع لمن هم خارج الحراك أن بعض قيادات الحراك يفكر بالعقلية الشمولية, لأن هناك من يتخوف من مستقبل الجنوب في ظل هذا التفكير الشمولي المسيطر على عقول بعض قيادات الحراك, ومثل هذا التفكير والممارسة يعد سبباً لعدم انضمام آخرين إلى الحراك الجنوبي".
وعن الوثائق التي أعلن عنها في بيان يافع بتاريخ 28 نوفمبر تشرين الثاني المنصرم, قال الشيبة "منذ أربع سنوات والحراك الجنوبي بدون برنامج سياسي, نحن بحاجة لبرنامج واضح يحدد الهدف ولاتوجد ثورة في العالم بدون برنامج وقيادة موحدة".
وقال الشيبة "لجنة الوثائق قامت مشكورة بعمل هذه الوثائق التي وضعت الأمور في نصابها وكانت رداً على سؤال (ماهو برنامجكم ومشروعكم السياسي؟) إلى أن جاءت لقاءات يافع وناقشناها وأقريناه".
وتسائل الشيبة "من لايوافق على هذه الوثائق ماذا يريد؟ وما هو البديل؟ هل يريد استمرار العشوائية وأن يواصل شعب الجنوب نضاله بدون وثائق تنظم حركته الشعبية؟".
وأضاف "من لديه ملاحظات عليه أن يطرحها لا أن يرفض الوثائق دون تقديم البديل أو أسباب منطقية لرفضها".
وأكد "كانت هناك اتكالية وتساهل وتركنا الحراك الجنوبي فترة طويلة بدون وثائق ويجب أن ينتهي هذا الوضع".
وأشار إلى أهمية الحوار بين جميع الأطراف لحل أي تباينات, ودعا "قيادات الخارج إلى التوحد وتثمين دماء الشهداء والجرحى" مضيفاً "لانريد نقل مشاكلهم في الخارج إلى الداخل, ونتمنى منهم أن يكونوا في مستوى المسؤولية الملقاة على عاتق الجميع في هذه اللحظات التاريخية من عمر الجنوب وشعبه المناضل".