[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]شبكه باعوضه - متابعات
29-ديسمبر 2010
أقدمت قوة أمنية من تتكون من عدد من الأطقم العسكرية أمس الثلاثاء بمحاصرة منزل عباس ناجي الضالعي في العاصمة الجنوبية عدن تمهيدا لتدميره بناء على توجيهات رئاسية.
وقالت مصادر مطلعة أن توجيهات من رئيس سلطات الاحتلال اليمني علي عبدالله صالح تقضي بتدميرمنزل أبناء المرحوم القاضي/ عباس ناجي الضالعي الواقع في مديرية التواهي بعدن موضحة أن تلك القوة العسكرية قامت بمحاصرة المنزل إضافة إلى سيارات الهيئة العامة للكهرباءوالمياه بهدف قطع التيار الكهربائي والمياه, لإجبار سكان المنزل على إخلاءه, غير أن مجابهة أفراد الأسرة لهذه الأطقم وتضامن أبناء الحي حالت دون تحقيق ذلك.
وتعود قصة هذا المنزل الذي يحتل موقعا مميزا, وتحيط به الطرق الأسفلتية من جميع الجهات. إلى قرابة الثلاثين سنة منح بموجب عقد شرعي من جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية للأخوة العقيد صالح عباس ناجي والعقيد الركن/ محمدعباس ناجي والنقيب سعيد عباس ناجي.
وفي عام 1994م وأثناء حرب احتلال الجنوب من قبل سلطات صنعاء تعرض المنزل للقصف بصواريخ الكاتيوشا فتم تدمره تدميرا كاملا واستشهد فيه ثلاثة من أفراد أسرهم بما فيهم زوجة شقيقهم الأكبر المهندس علي عباس التي كانت حاملة بين أحشائها طفل في شهره التاسع, فلفظت أنفاسها الأخيرة ومازال طفلها ينبض قلبه بالحياة ،وأصيب اثنان آخران من أفراد أسرهم بجروح خطيرة منهما ابن شقيقتهم الذي تم نقله للعلاج في المملكة العربية السعودية,ومازال جسده مشوها وفاقدا للسمع حتى اليوم .
وفي عام 1995م حاول احد المتنفذون في نظام صنعاء شراء المنزل منهم بمبلغ خمسة عشر مليون ريال يمني, ولكنهم رفضوا وفاءا لدماء الشهداء من أفراد أسرتهم التي روت تربة وأنقاض المنزل , وكذا وفاء لدماء بقية شهداءالجنوب, وإثباتا عن وقائع التدمير التي حلت بمدينة عدن. وعلى اثر رفضهم لذلك تم إظهار لهم مدعي بملكية المنزل وتم صرف له الجزء الأكبر الذي كان يسكن فيه كل من الأخوين محمد وسعيد, وفجأة يشتري ذلك الجزء أحد رعايا سلطات الاحتلال.
ومع ذلك ضلت أسرهم الثلاث تسكن الجزء المتبقي من المنزل.ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد, فقد ظل التهديد لهم بتدمير المنزل أحيانا بحجة أن المنزل يقع فوق خطوط التيار الكهربائي وخطوط الهاتف. وأحيانا أخرى أنه تابعا لدائرة التوجيه المعنوي أو القوى البحرية.
وفي عام 2000م عندما تم تدمير واحد من أهم المعالم التاريخية لمدينة عدن وهو جسر الفتح بحجة توسيع الطريق المؤدية إلى قصر الرئاسة (القصر المدور) تم أخذ بقية منافس المنزل, حتى يتم إجبارهم على بيع المنزل تحت حجج كثيرة, وكان بين الفينة والأخرى يظهر لهم مشتري مع أنهم لم يعرضوا المنزل للبيع.
والحقيقة التي قد لا يعلمها البعض أن سبب كل ذلك ليس أهمية موقع المنزل فقط, وإنما لأنه يقع في حلق الطرق المؤدية إلى قصر الرئاسة, وهي الطرق التي يمر منها الرئيس اليمني صالح, وبما أن ساكن المنزل جنوبي ورافض للبيع , فالطريق غير آمن ، ولهذا لابد من إزالته بحجة المصلحة العامة.
وسبق وعرض عليهم تعويض مبلغ وقدره عشرة مليون ريال يمني, وهو مبلغ لا يساوي ربع ثمن أرضية مثل أرضية منزلهم. في الوقت الذي لا يرغب ملاك المنزل ببيعه.
الأخوة صالح ومحمد وسعيد عباس ناجي وجهوا نداء إلى أخوانهم أبناء حيهم السكني ومديرتهم التواهي ومحافظتهم عدن وكل أبناء الجنوب الأحرار للتضامن والوقوف معهم في قضيتهم الإنسانية, وكذا وجهوا دعوة للأخوين الدكتور/ عدنان الجفري محافظ عدن والأستاذ/ محمد عبيد سالم مدير عام مديرية التواهي باعتبارهما جنوبيان بألا يكون تدمير منزلهم على أيديهما,حتى لا يسجل عليهما التاريخ هذه الجريمة البشعة بحق أسرة جنوبية مناضلة عانت كثيرا من قهر سلطات صنعاء غير ما ذكر آنفا .
كما وجهوا نداء عاجل إلى كل المنظمات المحلية والعربية والدولية المهتمة بحقوق الإنسان للضغط على سلطات صنعاء لوقف تنفيذ هذه الجريمة.
من صقر اليافعي