[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]شبكه باعوضه - متابعات
6 - يناير 2011
لا يزال أكثر من 60 جندياً من قوات الأمن المركزي محاصرين في مديرية المصلوب بمحافظة الجوف شمال اليمن لليوم السابع على التوالي، فيما تتجاهل السلطات الأمنية بصنعاء والجوف قضيتهم.
ويفرض مئات من المسلحين القبليين الذين ينتمون إلى قبيلة "نوف"، حصاراً على موقع عسكري منذ الخميس الفائت، ويمنعون إيصال الغذاء والماء إليهم، مطالبين بإطلاق سراح أحد أبناء قبيلتهم الموجود في سجن بصنعاء بتهمة قتل.
ووجه قائد المنطقة الأولى بمديرية المصلوب المحاصرة من قبل القبائل المقدم عبدالله حمود العريفي استغاثة عاجلة اليوم الأربعاء عبر المصدر أونلاين لقيادة الأمن المركزي في صنعاء والجوف بإنقاذ حياتهم من الموت المحقق بعد نفاد الماء والغذاء.
وقال العريفي الذي كان يهاتف محرر المصدر أونلاين ويلهج بالدعاء للمحرر لإيصال استغاتثهم للسلطات "إن الجنود لجأوا للصيام، نظراً لانتهاء الغذاء والماء عنهم ورفض القبائل المحاصرة لهم السماح لهم بتوفير الغذاء". وأشار إلى إنهم يشربون من مياه خزانات تبريد الأطقم العسكرية.
وأضاف في حديث خاص لـ"المصدر أونلاين"لن نستطع الصمود أكثر وقد يؤدي الوضع الذي نحن فيه إلى موت بعضنا، نظراً لأن القبائل منعت عنا الماء والغذاء، وتتمسك بعدم مساعدتنا حتى تفرج السلطة عن السجين أو نموت جوعاً وعطشاً".
واستغرب العريفي تجاهل السلطات الأمنية لمناشداتهم المتكررة، وقال مخاطباً قيادة الأمن المركزي"هل نحن جنود لنا كرامة ولنا دولة تساندنا وتنقذنا من الموت أم أنها ترى بأننا كلاب لا قيمة لنا".
ويقول إن القبيلة طرحت خيارات لفك الحصار عنهم، أحدها الإفراج عن المتهم بالقتل مقابل ضمانة حضورية، والخيار الآخر يتمثل في التحكيم القبلي لدى الشيخ جمعان.
من جهته، استنكر منتدى شباب بكيل صمت السلطات جراء حصار القبائل لمعسكر تابع للأمن المركزي، محملاً اللجنة الأمنية بالمحافظة مسؤولية الحادثة. كما دعا القبائل لضبط النفس والاحتكام إلى العرف القبلي.
ونشر المصدر أونلاين أمس خبر عن الوضع المأسأوي الذي يعيشه الجنود المحاصرون، بعدما لجأ قائد المنطقة العسكرية العريفي إلى الصحافة لإيصال استغاثتهم بالسلطات التي لم تتجاوب طيلة الأيام الماضية مع قضيتهم وتعمل على رفع الحصار عنهم.